مثال على قصائد مغناة لمحمود درويش

مثال على قصائد مغناة لمحمود درويش

  • في الشعر قامات كثيرة لأسمائهم صدى لدى كل شخص قارئ، وبكلماتهم تتغنى الحناجر باستمرار بأشعار لا تشبه غيرها، ولأصحابها دوماّ  مكان الصدارة في أي مكان ومنهم الشاعر محمود درويش عبقري الكلام الذي صاغ قصائده بكلمات تثير فينا الدهشة وتلبسنا حالة القصيدة سواء ما كان فيها ثائراً أو بائساً او سعيداً أو مغرماً، ففي كل الحالات نتحول لحالة القصيدة بمجرد القراءة، ونضيع في تفاصيل الكلام بسلاسة عجيبة تحول الكلمات الى أنغام وروح ...
  • حين كان الشاعر هو النجم في أي اجتماع وبمجرد ذكره تتحول الأذهان إلى قصائده، لتبقى ذكرى في أذهاننا على مر الزمان وتشكل جزء لا يستهان به من رصيدنا الثقافي الذي يبقى حاضراً في صميمنا.
  • ومن أشهر قصائد محمود درويش ما غناه المغني اللبناني مارسيل خليفة، والذي صرح أنه لحن قصائد الدرويش في أثناء الحرب الأهلية اللبنانية حيث كان حبيس بيته نتيجة مواقفه السياسة وتضامنه مع القضية الفلسطينية، وكان اللقاء والصداقة بينهما من بعد شهرة هذه الأغاني، ومن منا لم يسحر بدفء قصائد الدرويش وسحرها كما في أشهر قصائده المغناة على الاطلاق عن الأم والتي كتبها عام 1965  وأصدرها مارسيل غانم عام 1983 وكانت أبياتها الآتية: 
  • قصيدة أحنّ إلى خبز أمّي:


  • - أحن إلى خبز أمي..وقهوة أمي.. ولمسة أمي..
  •  وتكبر فيّ الطفولة يومًا على صدر يوم
  •  وأعشق عمري لأني إذا مت، أخجل من دمع أمي!
  •  خذيني أمي، إذا عدت يومًا وشاحًا لهدبك..
  •  وغطي عظامي بعشب تعمّد من طهر كعبك
  •  وشدي وثاقي .. بخصلة شعر.. بخيط يلوح في ذيل ثوبك..
  •  ضعيني، إذا ما رجعت،وقودًا بتنور نارك..
  •  وحبل غسيل على سطح دارك
  •  لأني فقدت الوقوف بدون صلاة نهارك
  •  هرمت، فردي نجوم الطفولة حتى أشارك صغار العصافير
  •  درب الرجوع.. لعش انتظارك”..
  • - وفي هذه القصيدة يأتينا الشعور ببساطته وجماله على شكل شوق وحنين لتفاصيل أمهاتنا الحبيبة 
  • ورغم كثرة الكلام عن روعة قصائد الدرويش إلا ان هذه الروعة لا يعرفها سوى من يقرأ ويتذوق الشعر 
  • لذلك كان لتلحين مارسيل خليفة وغنائه لهذه القصيدة لمحمود درويش وغيرها الفضل في وصولها إلينا بهذا الشكل الجميل والمختلف . 
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.