-
مكانة المرأة في الإسلام :
-
كرّم الإسلام المرأة ، إذ اعترف بأهليتها في الحقوق المدنية والمالية، ولم يفرّق في نظرته إلى امرأة ، بل عدّها صنو الرجال ، كما قال الرسول الكريم ﷺ : ( إنما النساء شقائق الرجال)، فمنحها حق الحياة وحق المساواة مع الرجل في الإنسانية والكرامة ، ومنحها حق الرأي كاختيارها زوجها ممن يتقدمون لخطبتها، وحق فصم عقد الزواج إذا خُدعت أو أُكرهت عليه، كما حرّم الإسلام وأدها والتشاؤم من خبر ولادتها ، وفرض لها ميراثا ً ، ومنحها حق التعليم ( طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة) وحق التملك والتمليك ، وإجراء جميع العقود من البيع والشراء والرهن والوكالة، وأعطى الإسلام المرأة حق العمل وأوصى بحسن معاملة الزوجة والتلطف في رعايتها، قال الرسول ﷺ: ( خير الرجال خيرهم لنسائهم). - وتقوم حقوق الزوجين وواجباتهما على أساس من المودة والرحمة. وقاعدة الحياة الزوجية ( إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان). وأوصى الإسلام بتكريم المرأة أُما ً والبر بها وطاعتها ، وقُرن الإحسان إليها بعبادة الله ( وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً).
-
المرأة والمجتمع :
-
نبغت المرأة في العلوم الشرعية والأدب العربي، وامتازت بالصدق في العلم، والأمانة في الرواية ، والبعد عن مواقع التهم ومواطن الظن. - كما نبغت المرأة العربية بالطب أيضا ً، حتى كانت بغداد وقرطبة وغيرهما من مدن العراق والأندلس مراكز لكثيرات منهن ممن تخصص في أمراض النساء، ومنهن أخت الحفيد بن زهر الأندلسي وابنتها، فقد برعتا في أمراض النساء خاصة، وأيضا ّ زينب طبيبة بني أود وأخص ما برعت به علاج العين والجراحة. كما عُرف من النساء الشاعرات الأديبات والتاجرات والسياسيات مثل ليلى الأخيلية وزبيدة بنت جعفر زوج هارون الرشيد ، وأم الأمين وشجرة الدر...
-
صور من جهاد المرأة :
-
شاركت المرأة العربية في غزوات العرب المسلمين وفتوحاتهم. لقد شاركت أم عمارة ( نُسيبة بنت كعب المازنية) مع زوجها زيد بن عاصم وابنيهما في غزوة أُحد ، وقال الرسول الكريم ﷺ: ( ما التفت يميناً ولا شمالا ً يوم أحد إلا ورأيتها تقاتل دوني)، وجُرحت يومها اثني عشر جرحا ً بين طعنة برمح أو ضربة بسيف. - وفي غزوة الخندق كانت ( رفيدة الأسلمية الأنصارية) تداوي الجرحى.
- وأحبطت ( صفية بنت عبد المطلب) تطويقا ً مخططا ً له عندما قتلت العين المرسل من بني قريظة لاستطلاع الآلام التي حلّت بها النساء المسلمات وأولادهن.
- كما شاركت خولة بنت الأزور في معركة اليرموك، والأمثلة على ذلك في تاريخنا كثيرة.
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.