- سنتعرف في هذا المقال على العلوم الإنسانية عند العرب القدماء وتشمل : التاريخ والجغرافية والفلسفة.
-
- التاريخ
-
- تعريفه : هو علم يبحث في الحوادث الماضية لفهم الحاضر واستشراف المستقبل وتأريخ الحوادث أي تسجيلها وفق تسلسل زمني . - - والتاريخ علم قديم عند العرب فقد دون المصريون القدماء أسماء ملوكهم وتأريخ سني حكمهم وأخبارهم على جدران المعابد وأعمدتها (الكرنك والأقصر ) كما كان البابليون والآشوريون يدونون الأحداث التاريخية ضمن ترتيب زمني متسلسل نطلق عليه اسم (الحوليات ) أو بحسب الأحداث والأقاليم التي وقعت فيها تسمى (التقاويم ) .
-
- الجغرافية
-
- تعريفها : كلمة يونانية الأصل تعني وصف الأرض وقد أطلق عليها العرب اسم ( تقويم البلدان ) أو ( المسالك والممالك ) .توسعت معارف العرب القدماء الجغرافية بسبب الفتوحات والعلاقات التجارية فقد تمكن كنعانيو الساحل ( الفينيقيون ) من التجوال في أرجاء البحر المتوسط إلى البحر الأسود واجتازوا بسفنهم مضيق جبل طارق إلى انكلترا وجلبوا منها القصدير على حين توسع الآراميون في أواسط آسيا وفارس والهند وكان المصريون على صلة ومعرفة ببلاد البونت (الصومال ) وقاموا بالدوران حول إفريقيا قبل فاسكوديغاما بما يزيد عن ألفي عام . - - وتطور علم الجغرافية عند البابليين فبعد تقدم علم الفلك عندهم انتقلوا من رسم السماء وأفلاكها إلى رسم الأرض ، فقد جرت محاولات لرسم خرائط لمناطق صغيرة منذ عام /1600/ ق.م وأقدم خريطة كاملة في التاريخ تعود إلى عهد الإمبراطور نبوخذ نصر وضعت من قبل كهنة بابل في القرن السادس قبل الميلاد .وقد تطور علم الجغرافية في بلاد الشام في العصور الميلادية فقد وضع مارينوس وهو من أهالي صور أول المصورات الجغرافية على أساس خطوط الطول والعرض بدلاً من المصورات الموضوعة على مذكرات الرحالة والمسافرين .
- - الفلسفة وهي كلمة يونانية الأصل وتعني محبة الحكمة وتهدف إلى البحث في طبيعة الكون وطبيعة الإنسان للوصول إلى المعرفة والحقيقة .وقد نشأت بدايات التفكير الفلسفي عند العرب القدماء وانتقل تأثيرها إلى التراث اليوناني فقد اشتهرت الحكمة في مصر وترك لنا الوزير (بتاح حوتب ) منذ عام 2800 ق .م مجموعة من النصائح والحكم الفلسفية قبل عصر سقراط وبوذا وكونفوشيوس بأكثر من ألفي عام كما ظهر بعض الحكماء عند البابليين والكلدان والكنعانيين تحدثوا عن فلسفة الحياة من تجاربهم الشخصية .
- - و في العصر الهلنستي تأثر العرب بالفلسفة اليونانية وأثروا فيها وكان لهم طابعهم الخاص بفكرهم وفلسفتهم في الحياة وظهر من فلاسفتهم نوجينيوس من أفاميا وهو المؤسس الحقيقي للفلسفة الأفلاطونية الحديثة .
- - كما أسس زينون الصيداوي المدرسة الرواقية في أثينا عام 302 ق .م ودعا بفلسفته إلى الفضيلة والأخوة العالمية وكان الفيلسوف لونجينوس الحمصي الأصل أعظم المفكرين في بلاط زنوبيا ووصف بأنه مكتبة حية ومتحف متنقل .
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.