ما الفرق بين الحج والعمرة؟

ما الفرق بين الحج والعمرة؟

  • فرض الله على المؤمنين عبادات تسمو بأرواحهم للتقرب منه عز وجل ونيل رضاه، ومن تلك العبادات أداء مناسك الحج والعمرة، وهما عبادتان وإن تشابهتا إلا أن لكل منهما شروط ومناسك تختلف عن الأخرى.
  • في هذا المقال سنتحدث عن هاتين العبادتين، والفرق بينهما من حيث التعريف والمبادئ.
  • * الفرق بين الحج والعمرة من حيث التعريف:
  • - الحج: هو زيارة الكعبة المشرفة لأداء مناسك خاصة في مكان محدد ووقت محدد.
  • - العمرة: هي زيارة الكعبة المشرفة لأداء مناسك خاصة في مكان محدد.
  • * الفرق بين الحج والعمرة من حيث الحكم:


  • 1- الحج:
  • - ركن من أركان الإسلامِ الخمسة، لقول رسول الله محمد ﷺ: (بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، وإقَامِ الصَّلَاةِ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ، والحَجِّ، وصَوْمِ رَمَضَانَ).
  • - هو واجب على كل من يستطيع من المسلمين والمسلمات لمرة واحدة في العمر.
  • 2- العمرة:
  • اختلفت آراء الأئمة الأربعة حول حكمها، وفيما يأتي بيان آراء كل مذهب:
  • - الحنفية والمالكية: يرون أن العمرة هي سنة مؤكدة يجب على المسلم أداؤها مرة واحدة في العمر.
  • - الشافعية والحنابلة: يرون أن العمرة فرض عين على كل مسلم ومسلمة لمرة واحدة في العمر.
  • * الفرق بين الحج والعمرة من حيث المكان والزمان:


  • 1 - من حيث المكان:
  • - كلا العبادتين تؤديان في البيت الحرام.
  • 2- من حيث الزمان:
  • - تُؤدَى عبادة الحج في الأشهر الحُرم، وهي: (شوال وذي القعدة وذي الحجة).
  • - تُؤدَى عبادة العمرة في أي وقت من السنة.
  • * الفرق بين الحج والعمرة من حيث مدة الأداء:


  • -  مناسك الحج أكثر من مناسك العمرة، وبعض منها يحتاج أداؤها ليوم كامل، لذا فإن مدة أداء الحج أطول من مدة أداء العمرة.
  • - العمرة لا يحتاج أداء مناسكها مدة طويلة لذا يمكن أداؤها خلال ساعة أو ساعتين.
  • * الفرق بين الحج والعمرة من حيث الشروط:


  • - ليس هناك الكثير من الفروقات بين الحج والعمرة من حيث الشروط، فكلاهما لهما نفس الشروط وهي خمس شروط:
  • 1- الإسلام: فكلا العبادتين لا تصحان من الكافر.
  • 2- العقل: فكلا العبادتين لا تصحان من المجنون.
  • 3- البلوغ: وهو شرط إجزاءٍ لا صحة؛ حيث تصح عبادتي الحج والعمرة من الصبي لكنها لا تجزئ عنه وعليه الحج مرة ثانية بعد بلوغه، لقول رسول الله ﷺ: (أيما صبيٍّ حجَّ ، ثم بلغ الحِنْثَ، فعليه أن يحجَّ حجَّةً أخرى).
  • 4- الحرية: وهذا شرط إجزاء لا صحة؛ حيث تصح عبادتي الحج والعمرة من العبد أو الأمة لكنَها لا تُجزئ عنهما، ففي حال أُعتقا وجب عليهما الحج مرة ثانية.
  • 5- الاستطاعة: ويقصد بها أن يكون لدى المسلم استطاعة لأداء عبادتي الحج والعمرة جسدية ومادية بأن يكون بدنه سليماً وقادراً على القيام بمناسك العبادة وأن يمتلك من المال والزاد ما يكفيه لأداء هذه العبادة، وذلك لقوله تعالى: (فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ، وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًاً، وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا).
  • وأن يرافق المرأة مُحرماً أو زوجاً، لقول رسول الله ﷺ: (لا تُسَافِرِ المَرْأَةُ ثَلَاثًا، إلَّا وَمعهَا ذُو مَحْرَمٍ).
  • * الفرق بين الحج والعمرة من حيث الأجر:


  • - للحج وفق الشرع الحنيف أجر عظيم، بدليل قول رسول الله محمد ﷺ: (أيُّ العَمَلِ أفْضَلُ؟ فَقالَ: إيمَانٌ باللَّهِ ورَسولِهِ. قيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قالَ: الجِهَادُ في سَبيلِ اللَّهِ قيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قالَ: حَجٌّ مَبْرُور)، وقوله ﷺ: (الحَجُّ المَبْرُورُ ليسَ له جَزَاءٌ إلَّا الجَنَّةُ
  • - العمرة لها عدة أجور نذكر منها:
  • 1- الإكثار من العمرة سببٌ في تكفير ذنوب العبد لقول رسول الله ﷺ: (العُمْرَةُ إلى العُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِما بيْنَهُمَا).
  • 2- العمرة في شهر رمضان المبارك تعادل حجة، ودليل ذلك ما رُوي عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- حيث قال: (لَمَّا رَجَعَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن حَجَّتِهِ قالَ لِأُمِّ سِنَانٍ الأنْصَارِيَّةِ: ما مَنَعَكِ مِنَ الحَجِّ؟ قالَتْ: أبو فُلَانٍ -تَعْنِي زَوْجَهَا- كانَ له نَاضِحَانِ، حَجَّ علَى أحَدِهِمَا، والآخَرُ يَسْقِي أرْضًا لَنَا. قالَ: فإنَّ عُمْرَةً في رَمَضَانَ تَقْضِي حَجَّةً -أوْ حَجَّةً مَعِي).
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.