مثال على مميزات الحضارة الفارسية

مثال على مميزات الحضارة الفارسية

  • أطلق اسم (فارس ) على الجزء الجنوبي الغربي من هضبة إيران في حين أطلق اسم ( ميديا) على القسم الشمالي الغربي واسم ( بارثيا ) على القسم الشمالي ثم عمت تسمية فارس لتطلق على الهضبة بكاملها بعد قيام الإمبراطورية الفارسية وحيث تقوم دولة إيران حالياً .
  • أقام الميديون دولتهم في شمال غربي الهضبة منذ القرن العاشر ق. م وتقاسموا مع الكلدانيون الدولة الآشورية عام 612 ق.م ثم قضى عليهم قورش وأسس الأسرة الأخمينية ومد نفوذه إلى بابل وبلاد الشام واستطاع ابنه قمبيز الثاني إخضاع مصر وبلغت الدولة الفارسية أقصى اتساعها في عهد داريوس الذي هاجم المدن اليونانية ولكن الفرس هزموا في حروبهم مع اليونان في معركتين شهيرتين هما : ماراتون البرية ، وسلاميس البحرية مما شجع المكدونيين بعد إتمام سيطرتهم على البلاد اليونانية ووصول الإسكندر إلى السلطة على القيام بحملات عسكرية للقضاء على الدولة الفارسية كرد على محاولة الشرق (الفرس) مهاجمة الغرب ( اليونان ) وتمكن الاسكندر من إسقاط إمبراطورية الفرس واحتلالها .
  • حكم بلاد الفرس بعد الاسكندر خلفاؤه السلوقيون واستمروا حتى قيام الأسرة البارثية (الفرثية ) بتحريرها من نفوذهم وذلك في منتصف القرن الثالث قبل الميلاد وانتزاع العراق بعد ذلك .
  • - أهم المميزات الحضارية :


  • التنظيم السياسي والإداري الذي تناول :
  • - تقسيم الإمبراطورية إلى ولايات (سفرييات ) : لتسهل بذلك إدارتها وجباية ضرائبها وكان في  كل ولاية نائب للملك (والي أو مرزبان ) ولكي يضمن الملك خضوع الوالي لسلطانه كان يبعث إلى كل ولاية بقائد من قواد جيشه ليشرف على ما فيها من قوى مسلحة مستقلاً عن الوالي ولكي يضمن  خضوع هذا وذاك عين لكل ولاية أميناً من قبله مستقلاً عن الوالي والقائد مهمته أن يبلغ عن مسلكهما وزيادة في الاحتياط كان للملك إدارة سرية تعرف باسم (عيون الملك وآذانه ) يفاجئ موظفوها الولايات ليفحصوا سجلاتها وشؤونها الإدارية والمالية .
  • - القضاء وتحقيق العدالة : اعتمد الفرس مجموعة من الشرائع والقوانين عدت مقدسة لا يجوز الخروج عنها وعد الملك المسؤول عن تنفيذها لأنها تمثل رغبة الإله ويساعده في ذلك محاكم في الولايات ومحكمة عليا في العاصمة وكان القانون الفارسي يحل القتل عقاباً على خيانة الوطن أو هتك الأعراض أو القتل .
  • - العقائد الدينية : لاحظ الفرس وجود قوتين متناقضتين في الطبيعة هما :الخير والشر أو النور والظلام مما جعلهم يؤمنون بوجود إلهين هما (أهورامزدا) إله الخير و (أهريمان ) إله الشر وهما في صراع دائم ويعد هذا جوهر التعاليم الزرادشتية التي نادى بها (زرادشت ) أحد كبار فلاسفة الفرس في القرن  السابع ق.م . وانبثق عن هذه العقيدة الثنائية عدة نُحل منها : المانوية نسبة إلى ماني الذي تأثر بالمسيحية الزرادشتية وحاول الجمع بينهما ، والمزدكية نسبة إلى مزدك الذي دعا إلى إباحة الأموال والنساء وجعلها مشتركة بين الناس .
  • - الكتابة : سميت لغة الفرس بالفهلوية ، واستخدموا نوعين من الكتابة : واحدة يُنش بها على الصخر مأخوذة من المسمارية البابلية، والأخرى هي الكتابة الآرامية المتفرعة عن الفينيقية.
  • - فن البناء : وأبرز ما يمثل هذا الفن بيوت النار وبناء القصور ومن أشهرها قصر همذان ، وكذلك القبور . والصفة المميزة للفن الفارسي أنه مزيج من فنون عدة حضارات وخصوصا ً الفن الهلنستي.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.