صور عن عبقرية الرسول الكريم في الفتح الإسلامي

صور عن عبقرية الرسول الكريم في الفتح الإسلامي

  • في تاريخ العرب والمسلمين أمثلة عديدة في الوقوف بوجه الأخطار الجسيمة ، التي اعتمدت مواجهتها على مدى ما كان يتمتع به قادتهم من نظر بعيد ، وتفكير عميق ، في تقدير الخطوب والأمور ، وتأثير نتائجها على حاضر الأمة ومستقبل مسيرتها . 
  • الرسول الكريم بعبقريته في المقدمة :


  • كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مقدمة أولئك القادة الذين ألهمهم الله مثل هذه الصفات ..
  • فقد أدرك منذ البداية الخطر الجسيم الذي شكله مشرکو قریش على الدعوة الإسلامية ، ومستقبلها ، حين خرجوا بقوتهم المسلحة الكبيرة ، للقضاء على جماعة المسلمين القليلة في بدر ..
  • عبقرية الرسول الكريم باستنهاض همم أصحابه بالمعارك :


  • قد حفز هذا الموقف النبي الكريم وأصحابه على الإنتصار لدين الله ، أو الاستشهاد دون ذلك ، وجعل يستنهض همم أصحابه قائلاً : 
  • ( سيروا وأبشروا فإن الله قد وعدني إحدى الطائفتين ، والله لكأني الآن أنظر إلى مصارع القوم ) ..
  • وتوجه إلى العلي القدير يدعوه النصر ويقول : 
  • " اللهم إنك إن تهلك هذه العصابة لا تعبد بعدها في الأرض ، اللهم أنجز لي ما وعدتني ، اللهم نصرك " .
  • عبقرية الرسول الكريم بانتصاره على المشركين :


  • إن مثل هذا النظر الثاقب والاستشراف الصادق ، كان الرسول الكريم يوقن أن النصر على قوى الشرك ، ودرء خطرها عن دولة المسلمين في المدينة المنورة ، سيمهد الطريق أمام انطلاقهم وإزالة الحواجز المادية ، التي كانت تقف في وجه نشر دعوة الإسلام في العالم . 
  • وعد النبي الكريم للصحابة بغزوة الخندق :


  • تحدثنا كتب السيرة والمغازي ، أن النبي عليه الصلاة والسلام ، كان يعد الصحابة وهو يشاركهم حفر الخندق حول المدينة ، بفتح المشرق والمغرب ، حتى قال المنافقون : 
  • ( نحن نخندق على أنفسنا ، وهو يعدنا قصور فارس والروم !! ) ...
  • عبقرية الرؤية المستقبلية للرسول الكريم :


  • وقد كرر الرسول هذه الرؤية المستقبلية في غزوة تبوك ، وذلك بفضل نظره البعيد ، ووعد الله الذي لا يتخلف ..
  • بل أن النبي صلى الله عليه وسلم ، حذر المسلمين من تآمر الأعداء عليهم ، وأوصى بجلاء اليهود عن جزيرة العرب ، ليحول دون استمرار تأمرهم على الإسلام والمسلمين ودولتهم .
  • عبقرية الرسول الكريم يورثها لأصحابه :


  • واجهت أبا بكر الصديق رضي الله عنه ، ظروف عصيبة بعد وفاة الرسول - صلى الله عليه وسلم - ، وكادت تلك الظروف تعصف بالإسلام ودولته ، حيث :
  • 1_ ارتدت معظم قبائل العرب عن الإسلام .
  • 2_ امتنعت عن أداء الزكاة .
  • 3_ طمع الأعراب في غزو المدينة نفسها .. 
  • إلا أن الصديق أصر ببعد نظره ، على مقاتلة من يفرق بين الصلاة والزكاة ، وتجزئة أركان الدين وفرائضه ، وأطلق عبارته الشهيرة :
  • ( والله لو منعوني عقال كانوا يؤدونه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأقاتلتهم على منعها ، إن الزكاة حق المال ، والله لأقاتلن من فرق بین الصلاة والزكاة ).. وقد كان ، وانتصر المسلمون ، وسلمت عقيدة الإسلام من خطر التفتيت والتجزئة . 
  • شهادة أبو هريرة بعبقرية أبا بكر :


  • وقد أدرك الصحابي الجليل أبو هريرة ، فضل أبي بكر في مواجهة ذلك الخطر ، والقضاء على آثاره البعيدة ، حين قال : 
  • « والله الذي لا اله إلا هو لولا أن أبا بكر استخلف ما عبد الله » ..
  • في الختام نقول : 

  • في ذلك الوقت اجتازت الأمة الإسلامية المحنة والخطر ،وذلك لعبقرية رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ، وحكمته البالغة، ورؤيته البعيدة ، واورث تلك العبقرية لأصحابه لتواصل الدعوة الإسلامية انطلاقتها التاريخية الكبرى ، في نشر دعوة الخير ، والإيمان والسلام . 
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.