- - هل خطر ببالك يوماً ماذا يطلب الكافرون وهم في النار؟
- - سؤال نجد إجابته في القرآن الكريم، فبعد أن يعرض الكافرون على النار وبمرور الوقت ومع عذاب مرير يبدأ أهل النار بأول أمنية:
-
(الأمنية الأولى):
- - يرجون من الله إخراجهم من النار متعهدين بالامتثال لطاعته ، والعمل بأمره ، وأنهم إن هم عادوا لكفرهم فيكونوا من الظالمين، قال الله تعالى:
- (رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ)
- - ليأتيهم الرد بأن اصمتوا فما لكم اليوم إلا العذاب جزاء ما اقترفت يداكم.
- قال تعالى:
- ( قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُون)
- - ثم يدخل اليأس قلوبهم ، ويعلموا أن لا مناص مما هم فيه فتأتي الأمنية الثانية.
-
(الأمنية الثانية) :
- - يتجه أهل النار إلى خازن النار طمعاً بشفاعة منه ، ينادون عليه أن يا مالك اسأل لنا ربك الموت ،ففيه الراحة والخلاص.
- قال تعالى:
- (وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ)
- - فيرد عليهم مالك :
- (قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ)
- - فلا خروج من النار حتى بالموت ، أنكم باقون الى ما شاء الله.
- - لكن لشدة العذاب لا يملوا ، فيتوجهون نحو أمنيتهم الثالثة إلى خزنة النار (الملائكة)
-
(الأمنية الثالثة) :
- - وهذه الأمنية فيها العجب العجاب،يطلبون من خزنة النار وهم الملائكة أن يمنوا عليهم براحة من هذا العذاب ولو مقدار يوم واحد فقط!!
- قال تعالى:
- (وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّار لِخَزَنَةِ جَهَنَّم اُدْعُوَا رَبّكُمْ يُخَفِّف عَنَّا يَوْمًا مِنْ الْعَذَاب } ..
- - فيأتيهم الرد من ملائكة خزنة جهنم :
- (قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ)
- (قَالُوا بَلَىٰ)
- (قَالُوا فَادْعُوا ۗ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ)
- - وهنا تؤكد الملائكة لأهل النار أن لن يسمع منكم أيّ رجاء، ولن يكون هناك ما يخفف عنكم حتى وإن كان ليوم فقط ، فيهرعون لأمنيتهم الرابعة
-
( الأمنية الرابعة) :
- - فبعد أن ضاقت على أهل النار ، وتأكد لهم أن لا خروج ولا راحة من العذاب يتوجهون لأهل الجنة بأمنية بسيطة!
- - أمنية لو فكر فيها الكافر قليلاً لمتثل لطاعة الله ورسوله وتاب عن كل ما يقوم به من أفعال تغضب الله.
- قال تعالى:
- (وَنَادَىٰ أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ)
- نعم شربة ماء..!!
- مطلب صغير بسيط نشاهد فيه ذلتهم وضعفهم وقلة حيلتهم .
- - ثم؟
- قال تعالى:
- (أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ)
- أو أي شيء من رزق الله عليكم، فقد تقطعت السبل أمامهم ولم يعد يعوا ما يطلبون.
- - فيأتي الرد من اهل الجنة :
- قال تعالى:
- (قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ )
- - لماذا حرمت عليهم؟!
- قال تعالى:
- (الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا )
- أيضا:
- (وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا)
- - فأيّ جزاء يستحقون بعد هذا؟
- قال تعالى:
- (فَالْيَوْمَ نَنسَاهُم) وماذا أيضا؟
- (كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَٰذَا وَمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ).
- فمن ينسى الله في الدنيا، سينساه الله من رحمته في الآخرة.
- اللهم أجرنا وإياكم من النار واجعلنا ممن سمعوا القول فاتبعوا أحسنه.
وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال
يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
- لاتنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعمّ الفائدة.
- ودمتم بكل خير.
يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
- لاتنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعمّ الفائدة.
- ودمتم بكل خير.