مثال على النقد المذهبي

مثال على النقد المذهبي

  • - أن دراسة العمل الأدبي يجب أن تكون بعين موضوعية مجردة ، قادرة على البحث عن مكامن الجمال في العمل والقبح فيه بنفس الدرجة.
  • - إذ تقوم هذه الدراسة على تحليل العمل وبيان أسباب كتابته وصدق فحواه، ومن ثم مقارنته بغيره ممن يشبهه من أعمال ، وصولا الى إعطائه القيمة الأدبية التي يستحقها.
  • - ولكل ناقد اسلوبه وطريقته في تناول العمل الأدبي ومن هنا جاءت انواع النقد الأدبي المتعددة ومنها ما سنتكلم عنه اليوم وهو النقد المذهبي.
  • - النقد المذهبي :
  • - ويطلق عليه اسم  النقد الاعتقادي:
  • - وهو النقد الذي تسيطر فيه عقائد وآراء الناقد الخاصة في نقده , فالناقد هنا يميل الى التعصب والتحيز لكل ما يؤمن به وينجذب إليه مبتعدا عن الموضوعية.
  • - وهنا ينحرف الناقد عن المسار الصحيح لعمله، فالموضوعية مطلوبة وتنحي كل ما هو يتصل بالتعصب والتحيز الى أفكاره ومعتقداته مرفوضة وغير منصفة للعمل الادبي.
  • - وقد عرف محمد مندور النقد المذهبي فقال:
  • - ((هو ذلك النقد الذي يقوم على منهج محدد، وظيفته الاجتماعية محددة للأدب والفن الي يقتنع به))
  • - وحيث انه كلما تحرّر الناقد في نقده من آرائه ومعتقداته الشخصية كان تقيمه عادلآ ، وأكثر إنصافا وصدقا وتحريا للحقيقة، لهذا يجيب عليه التجرّد من هواه وآرائه ليضمن سلامة نقده وبعده عن الاجحاف بحق الأديب ونصه الأدبي.
  • - وظائف النقد العقدي- المذهبي:
  • 1 -التفسير :
  • - يقوم الناقد بدراسة العمل الأدبي وايضاح وتفسير محتواه وإبراز خصائصه وشرح هدفه والتركيز على مصادره ليقدم كل ذلك للقارئ بحيث يتمكن الأخير من فهمها وإدراك مرامي الكاتب
  • 2 -التقويم :
  • - هنا الناقد ينظر الى العمل بمضمونه وشكله كوحدة متماسكة، ومدى انعكاس كل منهما على الآخر ومدى تأثيره فيه.
  • - لكن العملية النقدية التي تفصل بينهما لتحليل ودراسة.
  • 3 - التوجيه : 
  • - وهنا يقوم الأدباء والفنانين بتنوير الأدباء بقيم العصر وتوجيههم لا الإملاء عليهم الى حاجات البشر ومطالبهم وما ينتظرونه منهم.
  • وفي مجال التوجيه نشير إلى ثلاث قضايا :
  • أ-وظيفة الأدب
  • بما ان الادب هو وسيلة توعوية وارشادية لتأكيد وتوكيد وتعميق المفاهيم التي تبناها المجتمع ، لذلك يجب أن ينبع من الواقع ويستمد مادته منه ثم يصوغها صياغة فنية محركة الوعي والوجدان ومساعدة على التطور والتقدم .
  • ب:حرية الأديب :
  • - أن وظيفة النقد هي توجيه الأدباء نحو الأدب الواقعي الهادف وهذا التوجيه يلقى معارضة من الأدباء الذين يرون فيه اعتداء على حريتهم وتضيق لتطلعاتهم و ابداعاتهم وطاقاتهم 
  • - لكن الحرية التي نادى بها الأدباء والفنانون ليست في الترويج في الفترات القاسية من حياة الوطن أو الناس لمذاهب الفن للفن الرومانسية الهاربة والانحلال في الأدب.
  • - مما تقدم نستنتج بضرورة ابتعاد الناقد عن كل ما من شأنه التأثير على العملية النقدية وممارستها بمنتهى الموضوعية بعيدا عن كل ما يؤمن به من أفكار ومعتقدات وآراء مسبقة تنال من نقده وتضعفه وتأخذه بعيدا عن هدف النقد الأدبي الأسمى هو ارتقاء الأدب وأخذه إلى مكانة أفضل.
  • - فالناقد سلطان بيده ان يرفع الاديب وبيده ان يضعه، ان هو تعند لآرائه وحصر تفكيره النقدي بمعتقداته وما يؤمن به فقط، 
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.