تعرف على الجهاز التنفسي

تعرف على الجهاز التنفسي

  • - تتكون أجسادنا من مجموعة من الأجهزة التي تتكامل مع بعضها البعض بالوظائف وخدمة صحة الإنسان للنمو،والتطور والوقاية من الأمراض.
  • -  حيث يعد الجهاز التنفسي من الأجهزة المهمة في الجسم، حيث يتكون من مجموعة من الأعضاء،
  • - فما هو الجهاز التنفسي، ومماذا يتكون، وما هي الأمراض التي قد تصيبه، كل هذه الأسئلة وغيرها سنجيب عنها من خلال هذا المقال.
-أولًا: تعريف الجهاز التنفسي:
  • - هو الجهاز المسؤول عن تبادل الغازات في جميع أجزاء الجسم، حيث يقوم بتزويد خلايا الجسم بالأكسجين الضروري لأنشطتها . 
  • -  ويخلصها من ثاني أكسيد الكربون. وتعد الرئتان العضوين الرئيسيين للتنفس. 
  • -  وهما تركيبان مرنان داخل تجويف الصدر. تحتوي كل رئة على ملايين الأكياس أو الغرف الهوائية تسمى الأسناخ (الحويصلات الهوائية). 
  •  وتوجد شبكة من الأوعية الدقيقة تسمى الشعيرات الدموية بين جدران كل حويصلة. وهناك تركيبات أخرى هامة للجهاز التنفسي، وهي جدار الصدر والحجاب الحاجز.
  • - يشتمل جدار الصدر على الضلوع التي تشكِّل قفصًا يحمي تجويف الصدر والعضلات التي بين الضلوع.
  • - ويتكون الحجاب الحاجز من ملاءة من العضلات على شكل قُبَّة تفصل بين تجويفي الصدر والبطن.
- التنفس:
  • - عبارة عن عملية خلوية يحطم فيها الأكسجين المواد السكرية فينتج عن ذلك ثاني أكسيد الكربون والماء.
  • -  وتنطلق الطاقة اللازمة لإتمام العمليات الحيوية المختلفة في الجسم.
-أقسام عملية التنفس: 

- التنفس الداخلي:

  • - ويقصد به تبادل الغازات بين الدم والأنسجة.

- التنفس الخارجي:

  • - ويقصد به عملية تبادل الغازات بين الدم المتواجد في شبكة من الشعيرات الدموية المحيطة بالحويصلات الهوائية، وبين الهواء الجوي المتواجد في الحويصلات الهوائية داخل الرئتين.
  • - يتكون التنفس الخارجي من آليتين أساسيتين وهما الشهيق والزفير.
-الحركات التنفسية:
  • - تساعد الحركات التنفسية على دخول الغازات إلى الجسم وتشمل:

1 - الشهيق:

  • - حركة تنفسية تضمن فيها دخول الأكسجين إلى الرئتين وفيها يزداد حجم التجويف الصدري وتتسع الرئتان.

2 - الزفير:

  • - حركة تنفسية تلي الشهيق وفيها يخرج ثاني أكسيد الكربون من الجسم ويقل حجم التجويف الصدري.
-ثانيًا: أجزاء الجهاز التنفسي:

1-الأنف والجيوب الأنفية:

  • - يعتبر الأنف الواقع في مقدمة الوجه مدخلًا رئيسًا لدخول الهواء للجسم وللخروج منه. 
  • -  كما ويمتلك وظائف أهمها تدفئة الهواء وترطيبه، وتنقية الهواء من الغبار والأتربة والميكروبات ويتم ذلك عبر الشعيرات الموجودة فيه.
  • -  وأخيرًا يعتبر الأنف عضو الشم في الإنسان، أما الجيوب الأنفية البالغ عددها أربعة أزواج فهي تشكّل فراغات ممتلئة بالهواء تقع في عظام الجمجمة والوجه.
  • -  وتكمن أهمية الجيوب الأنفية بأنها تقلل من وزن الجمجمة، كما وتعمل على إنتاج المخاط الذي يساهم في ترطيب الهواء.
  • - وأخيرًا تعطي الصوت نبرته المميزة الذي يميز شخصًا عن آخر.

2 - الفم (Mouth):

  • - الفم أو التجويف الفموي يشكّل وسط اتصال ثانوي بين الخارج وبين رئتيك،.
  • - فمن المعروف أن التنفس الطبيعي يتم عبر التجويف الأنفي، لكن من الممكن استعمال التجويف الفموي في تأمين الدعم للتجويف الأنفي عند التنفس أو كبديل له عند الحاجة.
  • -  وبما أنّ الطريق الذي يعبره الهواء الداخل إلى جسمك عبر فمك أقصر من ذلك الذي يعبره من خلال أنفك فإنّ فمك لا يستطيع ترطيب وتدفئة الهواء الداخل إلى رئتيك بشكل جيد.
  • - بالإضافة إلى أن الفم يفتقر إلى الأشعار والغشاء المخاطي السميك اللذين يعملان على تنقية الهواء.
  • -  بينما الميزة الوحيدة للتنفس عبر فمك تتجلّى بأنّ هذا الطريق أقصر وأكبر قطراً ممّا يسمح بمرور كميّة أكبر من الهواء وبشكل أسرع إلى داخل جسمك.

3 - البلعوم أو الحلق:

  • - يشكل البلعوم ممرًا مشتركًا للهواء في الجهاز التنفسي، وللطعام والشراب في الجهاز الهضمي.
  • -  كما ويعمل لسان المزمار الواقع في نهاية الفم على منع دخول الطعام والشراب إلى القصبة الهوائية.
  • - ويتم ذلك عن طريق انخفاضه للأسفل وإغلاق مجرى التنفس خلال عملية البلع، أما عند مرور الهواء فإنه يرتفع للأعلى ويفتح مجرى التنفس.

4 - الحنجرة:

  • - أو كما تُعرف ب”صندوق الصوت” لكونها تلعب دوراً أساسيًا في إنتاج الصوت.
  • -  ويتم ذلك عبر اهتزاز الأحبال الصوتية عند ملامستها للهواء الخارج من الرئتين (أي في مرحلة الزفير).
  • -  وتعد الحنجرة أيضًا ممرًا هوائيًا يربط بين البلعوم من الأعلى والقصبة الهوائية من الأسفل.
  • -  تتكون الحنجرة من تسعة غضاريف ترتبط فيما بينها عن طريق العضلات والأوتار، وأهمها الغضروف الدرقي أو ما يعرف ب”تفاحة آدم”.

5 - الرغامى (Trachea):

  • - عبارة عن أنبوب عضلي مكوّن من حلقات غضروفية مفتوحة باتجاه الخلف بشكل حرف C.
  • -  تصل الرغامى ما بين الحنجرة والقصبات الرئيسّية اليمنى واليسرى، وإنّ الحلقات الغضروفيّة المكوّنة للرغامى هي التي تسمح لها بالبقاء مفتوحة،.
  • - أما النهاية المفتوحة لهذه الغضاريف فتتجه نحو الخلف باتجاه المريء سامحةً له بالتمدّد خلال هذه المسافة التي تشغلها الرغامى حتى يستوعب كتل الطعام التي تتحرك على طوله.
  • -  الوظيفة الأساسيّة للرغامى تتجلى في تأمين طريق لمرور الهواء الداخل والخارج.
  • -  وتُبطّن الرغامى من الداخل بخلايا تملك أهداباً تتحرك بشكل يدفع المخاط الموجود ضمن الرغامى باتجاه الأعلى حيث يتم بلعه وهضمه ضمن الطرق الهضميّة.

6- القصبات والقصيبات (Bronchi and Bronchioles):

  • - ينقسم الطريق الهوائي عند النهاية السفليّة للرغامى إلى فرعين أيمن وأيسر، أو ما يعرف بـ القصبتين الرئيسيّتين اليمنى واليسرى، ثم تدخل كل منها في رئة قبل أن تبدآن بالتفرع إلى قصبات ثانوية أصغر.
  • - القصبات الثانوية تحمل الهواء إلى الفصوص الرئويّة، يوجد فصّان في الرئة اليسرى وثلاثة فصوص في الرئة اليمنى.
  • -  ثم تنقسم القصبات الثانويّة إلى قصبات ثالثيّة أكثر صغراً داخل كل فص من الفصوص الرئويّة.
  • -  تنقسم القصبات الثالثيّة إلى قصيبات (Bronchioles) كثيرة وصغيرة تنتشر خلال الرئة.
  • - كل قصيبة تتابع الانقسام أيضاً معطيةً فروعاً صغيرة جداً ذات أقطار أقل من 1 ملم تدعى بالقصيبات النهائيّة.
  • -  وأخيراً فإنّ الملايين من القصيبات النهائيّة توصل الهواء إلى الأسناخ الرئوية.
  • - في نفس الوقت الذي تنقسم فيه الطرق الهوائية بشكل يشبه أغصان الأشجار إلى قصبات وقصيبات فإنّ بنية جدار هذه الطرق تتغير أيضاً.
  • - حيث أنّ القصبات الرئيسيّة تملك العديد من الغضاريف ذات الشكلي الحلقي (شكل حرف C) التي تبقي الطريق الهوائي مفتوحاً بشكل ثابت.
  • -  أثناء تفرّع القصبات إلى قصبات ثانويّة وثالثيّة فإنّ الغضروف يصبح أقل حجماً أمّا العضلات الملساء والألياف المرنة فتتواجد بشكل أكبر في الجدار كلّما صغرت الفروع.
  • -تختلف بنية القصيبات عن بنية القصبات في أنّها لا تحوي أي غضروف إطلاقاً، وتتواجد فيها العضلات الملساء والألياف المرنة التي تجعلها أكثر مرونةً وقدرةً على الانغلاق.
  • - تتجلّى الوظيفة الرئيسيّة للقصبات والقصيبات في حمل الهواء من الرغامى إلى الرئتين.
  • -  والنسيج العضلي الأملس الموجود في جدارهما يساعد في تنظيم جريان الهواء الداخل إلى رئتيك، فعندما يحتاج جسمك إلى حجم أكبر من الهواء - كما عند قيامك بالتمارين الرياضيّة - تسترخي العضلات الملساء فتتوسع القصبات والقصيبات.
  • -  وعند توسّع الطرق الهوائيّة تنقص المقاومة التي يتعرض لها التيار الهوائي ما يتيح الفرصة لكميّات أكبر من الهواء بالدخول.
  • - تمتلك الألياف العضليّة الملساء القدرة على التقلّص أثناء الراحة مانعةً بذلك التهوية.
  • - القصبات والقصيبات تستخدم المخاط والأهداب الموجودين في البطانة لاحتجاز الغبار وغبار الطلع وغيرها بعيداً عن الرئتين.

7-الرئتان:

  • - عبارة عن عضو إسفنجي موجود في صدرك وبجوار قلبك وأعلى الحجاب الحجاز.
  • -  يحيط بكل رئة من رئتيك غشاء يدعى غشاء الجنب يسهم في تأمين مسافة معيّنة تستطيع الرئة التمدّد من خلالها.
  • -  بالإضافة لوجود الضغط السلبي ضمن هذه المسافة مقارنة بالضغط الجوي خارج جسمك، يسمح الضغط السلبي لرئتيك بإدخال الهواء لداخلهما دون بذل أي جهد (آليّة منفعلة أي بانتقال الهواء من الوسط ذي الضغط العالي إلى الوسط ذي الضغط المنخفض).
  • -  تختلف رئتك اليمنى عن اليسرى اختلافاً بسيطاً من حيث الحجم والشكل، ويعزى ذلك لوجود القلب في الجزء الأيسر من جسمك.
  • - لذلك فإنّ رئتك اليسرى أصغر قليلاً من رئتك اليمنى، وتتألف رئتك اليسرى من فصّين اثنين بينما تحوي رئتك اليمنى ثلاثة فصوص.
  • - الجزء الداخلي من رئتيك مكوّن من نسيج إسفنجي يحوي العديد من الشعيرات الدمويّة وحوالي 30 مليون من الأكياس الصغيرة المعروفة باسم الأسناخ الرئويّة (الجزء الأكثر بعداً من الشجرة القصبيّة ذو شكل يشبه الفنجان).
  • - وتكون هذه الأكياس محاطة بالشعيرات الدمويّة الدقيقة حيث يتم تبادل الغازات بين الدم والهواء.

8 - عضلات التنفس:

  • - مجموعة من العضلات المحيطة بالرئتين التي تسمح للهواء بالدخول إلى رئتيك أو الخروج منهما.
  • -  وتشّكل عضلة الحجاب الحاجز العضلة الأساسيّة المستخدمة في عمليّة التنفس في جسم الإنسان.
-ثالثًا: أهمية ووظائف الجهاز التنفسي:

 1 - الدفاع عن الجسم:

  • - يتنفّس الإنسان البالغ في الحالة العاديّة أثناء القيام بجهد متوسط الشدّة حوالي 20000 لتر من الهواء يوميّاً ما يعادل 20 كغ تقريباً.
  • -  وإنّ هذا الهواء الذي تتنفسه يحوي العديد من الجزيئات والغازات التي قد تكون مؤذيةً لجسمك، مثل جزيئات الغبار والأبخرة والدخان وغبار الطلع بالإضافة للجراثيم وبعض أنواع الفطور والفيروسات.
  • -  لكن لحسن الحظ فإنّ جهازك التنفّسي يمتلك آليات دفاعية لتنقية الهواء الداخل إلى الرئتين وحمايتك من هذه العوامل الضارة.

2 - إنتاج الأصوات:

  • - تقوم البنى الموجودة في الطريق التنفسي العلوي من الجهاز التنفسي في إصدار الأصوات التي تشكّل المادّة الخام للسان قبل أن يحولها إلى كلمات أو نغمات ذات معان .
  • -  فعند خروج الهواء من الرئتين بعمليّة الزفير يمر بالحنجرة(صندوق الصوت).

3 - حاسة الشم:

  • - تعتبر عمليّة الشم عمليّةً كيميائيّةً تبدأ عند دخول الهواء للأنف ومن ثم يحصل التّماس مع النهايات العصبيّة للعصب الشمّي المبطّنة للتجويف الأنفي.
  • -  بعض المواد الموجودة داخل الهواء ترتبط مع مستقبلات الشم الموجودة على الأهداب الشميّة وتفعّلها.
- رابعًا: أمراض الجهاز التنفسي:

1-الربو (Asthma):

  • - تكون الطرق الهوائيّة متهيّجة وغالباً ما تتشنّج هذه القصبات فيصبح التنفس صعباً.
  • -  يأتي الربو على شكل نوبات قد تكون شديدة عند التعرّض لمحرّضات معيّنة مثل غبار الطلع وبعض الأغبرة أو الجراثيم، فتظهر أعراض مرض الربو.

2 - الانفلونزا:

  • - مرض فيروسي يصيب الجهاز التنفسي، ومن أهم الأعراض التي تواجه مريض الانفلونزا:
  • - ارتفاع درجة الحرارة، الألم والضعف العام، الصداع، واحتقان الأنف، وألم في العضلات والمفاصل، ويتعافى الشخص تدريجيًا من المرض من 3-5 أيام.

3 - الداء الرئوي الانسدادي المزمن (COPD):

  • - يصبح إخراج الهواء من الرئتين صعباً، ما يسبّب صعوبات في التنفس وسعال وإنتاج كميات كبيرة من المخاط وضيق نفس ويصبح الصدر ضيقاً.
  • - يعدّ التدخين السبب الرئيسي لهذا المرض، حيث أنّ معظم الأشخاص المصابين بالمرض هم من المدخنين أو أنهم كانوا من المدخنين.
  • -  كما أنّ التعرّض طويل الأمد للملوّثات الموجودة في الجو أو الأدخنة الكيميائيّة أو الأغبرة تزيد من احتمال الإصابة بال (COPD).

4 - السل الرئوي:

  • - مرض تسببه بكتيريا تُعرف باسم المنفطرة السلية(Mycobacterium tuberculosis)،
  • - يصاب الشخص بهذا المرض عن طريق استنشاقه للهواء الذي يحتوي على هذه البكتيريا.

5 - النفاخ الرئوي (Emphysemaa):

  • - مرض رئوي مزمن (مستمر منذ فترة طويلة)، الأشخاص المصابون بالنفاخ الرئوي يعانون من عدم القدرة على نفخ الهواء.
  • -  ويعد هذا المرض أحد الأشكال الرئيسيّة للداء الرئوي الانسدادي المزمن (COPD)، يدعى بالانسدادي لأنّ الشخص المصاب يشعر وكأنّ هناك شيءُ ما يقوم بسد وإعاقة جريان الهواء.
  • - وهنا أيضاً يشكّل التدخين السبب الرئيسي للمرض.
  • - وبالرغم من أنّه لا يوجد علاج شافي للمرض إلّا أنّ الإقلاع عن التدخين يسهم في تخفيض سرعة تطوره.

6 - سرطان الرئة (Lung Cancer):

  • - تصنّف سرطانات الرئة إلى نمطين أساسيّن هما سرطان الرئة صغير الخلايا (Small Cell Lung Cancer -SCLC) وسرطان الرئة غير صغير الخلايا (None Small Lung Cancer –NSLC-)،
  • - إن سرطان الرئة صغير الخلايا أكثر ارتباطاً بالتدخين، إلّا أن سرطان الرئة كبير الخلايا أكثر حدوثاً،.
  • - يكون سرطان الرئة دون عارض يدل عليه في المراحل الأولى من المرض.

7 - الداء الليفي الكيسي (Cystic Fibrosis):

  • - عبارة عن مرض وراثي يتميّز بتصفية ضعيفة للمخاط الموجود في الطرق الهوائيّة، فيتجمّع المخاط ويصبح الشخص عرضةً للإنتانات المتكرّرة.
- في الختام: 
  • -  لا بد من الحفاظ على جهازك التنفسي من خلال اتباع إرشادات السلامة العامة، كل تمنياتنا لكم بالصحة والسلامة العامة.
- وأخيرا: لاتنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
  • - ودمتم بكل خير  .