- - الصدق أول الأخلاق الحسنة التي يجب أن يتصف بها المؤمن .
- - وهو أعظم درجات الأخلاق وأساسها وثمراتها وهو رأس الفضائل وأسّ المروءة .
- - من تحلى به كملت صفاته وسمت أخلاقه ، وتحققت معه آماله .
- - وهو أساس الدين وحياة الأمم والشعوب ،وليس في الأخلاق خلق أحسن للإصلاح والنظام من الصدق .
- معنى الصدق :
- - الصدق في الاستعمال الشائع :هو الإخبار بالحق الذي يعلمه الإنسان ولايعلم غيره.
- - ومادة الصدق في لغة العرب تدل على قوة الشيء سواء كان قولا أو غير ذلك .
- - وسمي الصدق القولي صدقا لقوته في نفسه وذلك لأن الكذب لا قوة له والأصل في هذا قول العرب: رمح صدق : أي صلب يعني قوي .
- تعريف الصدق :
- - مطابقة القول للضمير والشيء المخبر عنه معا ودون ذلك لايكون القول صدقا تاما .
- - فلو قال المنافق محمد رسول الله كان صدقا في الحقيقة ولكنه في الوقت نفسه كذب بالنسبة للمنافق لأنه يخالف ضميره .
- - ولذلك قال الله تعالى في كتابه العزيز ((إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون )).
- - فالصدق هو القول بما يطابق الحقيقة والواقع من غير تبديل ولازيادة ولا نقصان .
- معاني الصدق :
- - يستعمل الصدق في عدة معانٍ:
- - أولا: صدق اللسان وهو أشهر أنواع الصدق وأظهرها وذلك لايكون إلا في الإخبار .
- - قال الله تعالى : ((ياأيها الذين آمنو اتقوا الله وقولوا قولاً سديدا )).
- ثانيا : صدق الإيمان والاعتقاد والثبات عليه ، والاستقامة فيه ، وعدم الترددمع الصمود أمام مغريات الحياة والشهوات .
- قال الله تعالى: ((إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ،ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون )).
- ثالثا :صدق النية والإرادة ويرجع ذلك إلى الإخلاص .
- رابعا : الصدق في العزم والوفاء به .
- قال الله تعالى: ((من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلا *ليجزي الله الصادقين بصدقهم ويعذب المنافقين إن شاء أويتوب عليهم إن الله كان غفورا رحيما ))
- خامسا :الصدق في مقامات الدين وهو أعلى الدرجات كالصدق في الرجاء والخول والزهد والرضى .
- سادسا : الصدق في المعاملات مع الناس، من بيع وشراء وحاجات مختلفة فلاغش ولا خداع ولا احتكار ولارشوة ولا مماطلة ولا وعود كاذبة .
- مكانة الصدق في الإسلام :
- - للصدق مكانة عظيمة في الإسلام وتظهر من خلال مايلي:
- ١-الصدق صفة من صفات الله تعالى قال الله تعالى في كتابه العزيز ((الله لا إله إلا هو ليجمعنكم إلى يوم القيامة لاريب فيه ومن أصدق من الله حديثا )).
- ٢-الصدق صفة من صفات النبي عليه الصلاة والسلام ومن أبرز أخلاقه ولذلك نعته قومه قبل بعثته بالصادق الأمين .
- - ووصف القرآن الكريم النبي عليه الصلاة والسلام بالصدق :
- - قال الله تعالى ((والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون ))
- وفي الختام:
- - نقول أن الصدق خلق عظيم به ينصلح الفرد والمجتمع، ولذلك كان من الطبيعي أن يدعو الإسلام إليه ويحث عليه ولذلك جاءت السنة المطهرة بكلمات جوامع تظهر أهمية الصدق .
- - عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة ،وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا، وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا )).
- - وقال الإمام ابن القيم في الصدق : (هو سيف الله في أرضه ، الذي ماوضع على شيء إلا قطعه ، ولا واجه باطلا إلا أرداه وصرعه ، من صال به لم ترد صولته ومن نطق به علت على الخصوم كلمته ......وهو أساس بناء الدين...).
- وأخيرا: لاتنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
- - ودمتم بكل خير