الإستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية

الإستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية

  • تعد المضادات الحية من الأدوية المنتشرة والتي يتم استخدامها لعلاج حالات العدوى البكتيرية والأمراض المسببة لها البكتيريا، وقد شاع استخدامها بين الناس حتى أصبح يتم استخدامها بطريقة خاطئة قد ينشأ عنها العديد من المشكلات الصحية ونشوء بكتيريا مقاومة لأنواع مختلفة من المضادات الحيوية، فما هي المضادات الحيوية؟ وكيف يتم استعمالها؟ وما الطريقة الصحيحة لاستعمالها كل هذه الأسئلة وغيرها سنجيب عنها من خلال هذا المقال.
  • - أولًا: تعريف المضادات الحيوية:
  • هو عبارة عن مادة أو مركب يقتل أو يثبط نمو الجراثيم، وتنتمي المضادات الحيوية إلى مجموعة أوسع من المركبات المضادة للأحياء الدقيقة، وتستخدم لعلاج الأخماج التي تسببها الكائنات الحية الدقيقة، بما في ذلك الفطريات والطفيليات.
  • - الأمراض التي تعالجها المضادات الحيوية:
  • 1- المصابين بعدوى بكتيرية خطيرة وحادة مثل السعال الديكي.
  • 2- الذين يعانون من مشكلة صحية مزمنة مثل: الربو، السكري، أمراض الرئة.
  • 3- من كبار السن أو الذين يعانون من مناعة ضعيفة عموماً نتيجة إصابتهم ببعض الأمراض مثل الإيدز.
  • 4- الذين لديهم قابلية عالية للإصابة بأمراض ومضاعفات الجهاز الهضمي
  • - الأمراض التي لا تعالجها المضادات الحيوية:
  • 1- نزلات البرد الأنفلونزا.
  • 2- معظم التهابات الحلق.
  • 3- التهابات الأذن.
  • 4- حالات الكحة والسعال.
  • 5- بعض التهابات الجيوب الأنفية.
  • 6- التهابات المعدة الأمعاء الفيروسية وتعرف بأنفلونزا المعدة.
  • - معلومات عامة عن المضادات الحيوية:
  • 1- تعد المضادات الحيوية أدوية قوية الفعالية، إلا أنها غير قادرة على علاج جميع الأمراض، فهي غير فعالة بتاتاً تجاه الأمراض الفيروسية، بل تتخصص في الأمراض البكتيرية فقط.
  • 2- تعمل المضادات الحيوية عن طريق قتل البكتيريا عن طريق تغلغل الدواء في جدار الخلية البكتيرية أو داخل مركبات الخلية نفسها و منع البكتيريا من النمو والتكاثر.
  • 3- إن الاستخدام الصحيح للمضادات الحيوية يتبع عدة نقاط مهمة:
  • - بعد أن يصف  الطبيب المضادات الحيوية يجب أن يتم استخدامها ا كما طلب الطبيب تماماً، ولا تقم بزيادة الجرعة المطلوبة أو تغير موعد تناولها من تلقاء نفسك.
  • - لا تقم بالتوقف عن تناولها متى شئت، بل يجب أن تتناولها كما وصف لك الطبيب، قد تشعر بتحسن بعد فترة من تناولها ولكن من المهم أن تستمر بتناولها إلى حين انتهاء الفترة الموصى بها.
  • - يعد تناول المضادات الحيوية بشكل عام امن، ولكن عليك الإنتباه للآثار الجانبية التي قد تظهر جراء تناولها، في حال كانت هذه الاثار مزعجة حقاً يجب أن تستشير الطبيب لمساعدتك في التعامل معها.
  • 4-أوضحت الصحة العالمية أن البكتيريا والجراثيم في الجسم تقاوم المضادات الحيوية في حال تكرار، وإساءة استخدامها، مما يؤدي إلى انتشارها بصورة أكبر في الجسم، وعدم فعالية أي مضاد حيوي في القضاء عليها فتسبب مضاعفات صحية قد تصل للوفاة.
  • 5- أكدت الصحة العالمية أن المضادات الحيوية أدوية لعلاج العدوى البكتيرية، ولا تعالج العدوى التي تسببها الفيروسات، مثل نزلات البرد أو الأنفلونزا، ويؤدي تناول المضادات الحيوية دون الحاجة إليها إلى إبطال مفعولها عند الحاجة إليها.
  • 6- إن المضادات الحيوية تستهدف البكتريا، فإما أن تقتلها أو تضعفها، فتساعد على مكافحة العدوى، موضحةً أن الجسم لا يطور مقاومةً ضد المضادات الحيوية؛ بل إن البكتريا إذا أصبحت مقاوِمة للمضادات الحيوية فتصبح الأخيرة بلا أي فعالية.
  • 7- أن الجسم عندما يبدأ في مقاومة المضادات الحيوية، يتطلب العلاج استخدام مضادات حيوية أقوى قد لا تكون متوفرة.
  • 8- أن انتشار البكتيريا المقاوِمة للمضادات الحيوية راجع لاختلاط البشر مع بعضهم، أو مع الحيوان أو الغذاء أو البيئة الحاملة لتلك البكتيريا.
  • - ثانيًا: سوء استخدام المضادات الحيوية:
  • يسمى ايضاً فرط استخدام المضادات الحيوية-, وقد ينتج جراء سوء أو كثرة استخدام المضادات الحيوية مما قد يسبب أضراراً صحية. و هي العامل المساهم في جعل البكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية، ويتضمن ذلك ظهور البكتيريا المقاومة لعدة مضادات والتي تسمى بصورة غير رسمية "بالبكتيريا الخارقة". بعض البكتيريا الغير مؤذية لحدٍ ما باستطاعتها تطوير المقاومة ضد مضادات حيوية متعددة مما قد يجعلها تسبب حالاتٍ تهدد الحياة في بعض الأحيان.
  • - أمثلة شائعة على سوء استخدام المضادات الحيوية:
  • 1- الأمراض التنفسية لدى الأطفال يجب ألا تعالج بالمضادات الحيوية إلا في حال وجود عدوى بكتيرية.
  • 2- التهاب الأذن الخارجية يجب أن يعالج بالمضادات الحيوية على شكل قطرات وليس عن طريق الفم.
  • 3- التهاب الجيوب الأنفية يجب ألا تعالج بالمضادات الحيوية؛ لأنها تحدث غالباً بسبب الفيروسات، حتى لو حدثت بسبب البكتيريا لا يجب استخدام المضادات الحيوية، إلا في الظروف الشاذة. والتهاب الجيوب الأنفية غالباً يشفى بغير علاج.
  • 4-الإكزيما في معظم الوقت يجب أن لا تعالج بالمضادات الحيوية. الجلد الجاف وأعراضه يمكن علاجه بالمرطبات
  • 5- استخدام المضادات الحيوية في علاج الجروح الناتجة عن عملية لا يقلل معدل العدوى مقارنة بالمراهم أبداً.
  • - ثالثًا: خطر الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية:
  • 1- مشكلات الجهاز الهضمي: الغثيان والقيء وعسر الهضم والإسهال والانتفاخ والشعور بالامتلاء.
  • 2- الالتهابات الفطرية: تقتل المضادات الحيوية في بعض الأحيان البكتيريا المفيدة التي تحمي من الالتهابات الفطرية، لذلك يصاب بعض الأشخاص بالتهابات فطرية في المهبل أو الفم أو الحلق حال تناول هذه المضادات.
  • 3- تغيير لون الأسنان: بحسب الدراسات فإن 3 إلى 6 % من الأشخاص الذين يتناولون مضادات حيوية يصابون ببقع على مينا أسنانهم.
  • 4- التفاعلات مع الأدوية الأخرى: تتفاعل المضادات الحيوية مع بعض الأدوية الاخرى مثل أدوية منع الحمل، أدوية الحموضة، الفيتامينات وبعض المكملات الغذائية، المسكنات، أدوية الصدفية، أدوية التهاب المفاصل الروماتويدي، مدرات البول، أدوية السكري، الأدوية الباسطة للعضلات، أدوية الصداع النصفي وأدوية النقرس ومضادات الاكتئاب.
  • 5- حساسية الجلد: تناول المضادات الحيوية يسبب حساسية الجلد، حيث تجعل العديد من أنواع المضادات الحيوية الجلد أكثر حساسية للشمس.
  • - طرق الوقاية من عدوى البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية:
  • 1- الحصول على التطعيم للأمراض المختلفة.
  • 2- غسل اليدين بانتظام لمنع انتشار العدوى.
  • 3- تغطية الأنف والفم عند السعال أو العطس.
  • 4- ضمان مأمونية ممارسة الجنس.
  • 5- استشارة الطبيب في حال الإصابة بأي مرض واتباع نصائحه.
  • 6- عدم استخدام المضادات الحيوية المتبقية مرة أخرى.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.