الجرب

الجرب

  • يعد الجرب من الأمراض الجلدية المعدية يصيب جميع الفئات العمرية، فما هو مرض الجرب؟ وما هي أعراضه وأسبابه؟ وكيف يتم تشخيصه وعلاجه؟ كل هذه الأسئلة وغيرها سنجيب عنها من خلال هذا المقال.
  • - أولًا: تعريف الجرب:
  • هو مرض معدٍ يسببه نوع صغير جداً من الحشرات تخترق طبقة البشرة من الجلد محدثةً طفح جلدي شديد الحكة. يصيب الجرب أجزاء الجلد الرقيقة، كجوانب الأصابع، وباطن الرسغ، والساعد، والإبط، والورك، والأعضاء التناسلية، وما حول الحلمة، والسرة، والإليتين، وباطن الفخذين. يتمثل العرض الأساسي للجرب بالحكة الشديدة، والمزعجة، وغير المحتملة خاصةً في الليل، ويمكن أن تشمل الأعراض أيضاً انتشار طفح جلدي مع حبوب حمراء صغيرة وبثور في مختلف أنحاء الجسم، ما يؤدي إلى خدش الجلد، وإصابة الجلد بالتهابات ثانوية. ويمكن علاج الجرب حالياً تماماً في حالة تشخيص الإصابة بشكلٍ صحيح، واختيار العلاج المناسب، والالتزام به، بالإضافة إلى اتباع قواعد النظافة العامة.
  • - ثانيًا: أسباب الجرب:
  • يحدث بسبب انتقال طفيل العث (السوس) من الشخص المصاب إلى شخص آخر، كما تنتج الحكة كردة فعل تحسسية للجسم تجاه العث وبيضها.
  • حمك الجرب المكتملة النمو لها جسم مدور يصل طولها إلى نصف مليمتر تقريباً، وتتسبب أنثى حمك الجرب بعدوى الجرب حيث تقوم بثقب الجلد والدخول عبره، وتمكث هناك حتى تحفر نفقاً قصيراً موازياً للجلد، تضع فيه بيوضها، وخلال عدة أيام قلائل تفقس البيوض، وتخرج منه حمكات صغار تنتقل  إلى سطح الجلد حيث يكتمل نموها في مدة قصيرة وتبدأ بدورها بالقيام بعملية النقب ووضع البيوض، ويمكن رؤية عث الجرب بالعدسة المكبرة أو المجهر.
  • يمكن لحمك الجرب العيش في الجسم لمدة 24-36 ساعة في معظم الظروف، حيث تتحرك عن طريق الزحف، ولكنها لا تستطيع الطيران أو القفز، ولا تستطيع التحرك في درجات حرارة أقل من 20 درجة مئوية، على الرغم من أنها تبقى حيّةً لفترات طويلة على هذه الدرجة.
  • وينتقل الجرب عن طريق الاتصال المباشر مع الأشخاص المصابين أو الحيوانات المصابة، وينتقل أيضاً بالاتصال الجنسي حيث يعتبر الكثيرون أن الجرب من الأمراض المنقولة جنسياً.
  • - أعراض الإصابة بالجرب:

  • تبدأ أعراض الجرب بالظهور بعد 6 أسابيع من حدوث الإصابة، ولكنها تظهر بشكل أسرع على الأشخاص الذين سبق لهم التعرض للإصابة بالجرب. وتبدأ أعراض الجرب عادةً على شكل حكة وطفح جلدي، تكون غالباً في منطقة المعصمين، أو شبكات الأصابع، أو المرفقين، أو الإبطين، أو الخصر، أو الركبتين، أو الكاحلين، أو الفخذ، أو الأعضاء التناسلية، ومن ثم تبدأ الحالة بالتفاقم لتصل إلى درجة الحكة الشديدة التي يمكن أن تمنع النوم ليلاً.
  • - أكثر أماكن الجلد المعرضة للإصابة بالجرب لدى الرضع والأطفال الصغار:
  • - فروة الرأس.
  • - الوجه.
  • - العنق.
  • - راحة اليدين.
  • - أخمص القدمين.
  • - أكثر أماكن الجلد المعرضة للإصابة بالجرب لدى البالغين والأطفال الأكبر:
  • - تحت الإبطين.
  • - بين الأصابع
  • - حول الخصر.
  • - على طول الدواخل في المعصمين.
  • - داخل المرفق.
  • - أخمص القدمين.
  • - حول الثديين.
  • - حول المنطقة التناسلية الذكرية.
  • - الأرداف.
  • - الركبتين.
  • - شفرات الكتف.
  • من الممكن ألا تظهر أعراض الجرب لمدة تصل إلى شهرين من الإصابة، إلا أن الشخص المصاب يمكن أن ينقل الجرب خلال هذا الوقت.
  • - وتشمل الأعراض الأخرى للجرب:
  • 1- ظهور طفح جلدي خاصة بين الأصابع.
  • 2- ظهور تقرحات.
  • 3- ظهور خطوط رفيعة على شكل قلم الرصاص على الجلد.
  • 4- انتشار البثور في الراحتين، والرقبة، والرأس، والكتفين عند الأطفال.
  • 5- استحالة القدرة على النوم بسبب الحكة.
  • 6- طفح جلدي يشمل فقاعات وبثورًا.
  • 7- خدوش بسبب الحكة.
  • 8- قشور سميكة على الجلد.
  • - ثالثًا: تشخيص الجرب:
  • 1- الفحص السريري لجلد المريض من الرأس إلى القدمين.
  • 2- عمل اختبار للتأكد من الإصابة: وذلك من خلال حك (كشط) جلد المنطقة المصابة بلطف وأخذها كعينة (خزعة) ثم فحصها تحت المجهر؛ حيث يتم تحديد وجود العث أو بيضه.
  • - علاج الجرب:

  • يجب على المصابين تلقي علاج طبي بشكل سريع؛ لمنع تفشي المرض، وذلك عن طريق علاجات تسمى )مبيدات الجرب( مع اتباع إرشادات الطبيب، والحرص على إكمال دورة العلاج، وغالبًا ما يتم وضع هذه الأدوية على الجلد، ويحتاج الرضع والأطفال الصغار في كثير من الأحيان إلى علاج لفروة الرأس والوجه، حسب التعليمات المحددة من الطبيب، بالاضافة إلى أن الأشخاص الذين لديهم اتصال وثيق مع المصاب سيحتاجون إلى العلاج، في نفس الوقت، حتى إن لم تظهر لديهم أي علامات أو أعراض.
  • - رابعًا: مضاعفات الجرب:
  • - يمكن أن تؤدي الحكة الشديدة التي تصاحب الجرب إلى إحداث خدوش في الجلد مما يزيد من احتمالية الإصابة بالتهابات الجلد البكتيرية، مثل الالتهابات التي تسببها المكورات العنقودية الذهبية أو العقدية.
  • - وبعد الشفاء من الجرب، يمكن أن يواجه المريض بعض الآثار والأعراض التي قد تحتاج إلى بعض الوقت لتزول والتي تشمل:
  • 1- طفح ما بعد الجرب.
  • 2- حبوب ما بعد الجرب.
  • 3- عقيدات ما بعد الجرب.
  • 4- قشور وندوب الجروح (الناتجة عن الخدش المتكرر).
  • 5- الحكة المتبقية.
  • 6- جفاف وتهيج البشرة.
  • - نصائح للتعايش مع الجرب:

  • يجب أخذ بعض الاحتياطات للتمكن من التعايش مع مرض الجرب، لمنع العدوى أو انتشار المرض أو تفاقمه:
  • 1- غسل البياضات والأغطية للأسرَة في الماء الساخن.
  • 2- علاج أي شخص مقرب للمريض معرض لخطر انتقال المرض حتى لو لم تظهر أعراض الجرب عليه.
  • من المهم معرفة أن العث لا يعيش طويلاً بعيداً عن الجسم، ولذلك ليس من الضروري تنظيف جميع الملابس في الخزانة، ولا حاجة لرش الأثاث أو السجاد.
  • - الوقاية من الجرب:

  • 1- التأكد من غسل ملابس المصاب بشكل مستقل عن الآخرين.
  • 2- الحرص على غسل أغطية السرير والملابس التي تم استخدامها خلال 3 أيام قبل العلاج، وذلك في جهاز غسيل الملابس، وشطفها بالماء الساخن وتجفيفها في درجات حرارة عالية.
  • 3- تجنب مشاركة الملابس أو المناشف وغيرها مع الشخص المصاب.
  • 4- الابتعاد عن الأماكن المزدحمة.
  • 5- الحرص على وضع المواد غير القابلة للغسل في كيس بلاستيكي وتخزينها بعيدًا لمدة أسبوع.
  • 6- المحافظة على تنظيف الغرف جيدًا باستخدام المنظفات المنزلية المخصصة.
  • 7- تجنب ممارسة الجنس مع الشريك المصاب.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.