- يعرف الاضطراب ثنائي القطب بأنه تغيرات مزاجية مفرطة من الفرح المفرط إلى الاكتئاب، قد تشمل هذه التقلبات المزاجية فترات يكون فيها الشخص المصاب بالاضطراب ثنائي القطب في حالة مزاجية طبيعية. يصف مصطلح "الهوس" فترة يكون فيها حركة مفرطة وطاقة نشطة وثرثرة وكثرة اللامبالاة وقوة وابتهاج.
-
ما هو الاضطراب ثنائي القطب؟
- - يعرف الاضطراب ثنائي القطب بأنه تغيرات مزاجية شديدة تتراوح بين الهوس والاكتئاب. كان يعرف سابقا باسم اضطراب الاكتئاب الهوسي الزائد أو الاكتئاب الهوسي"مانيك"، وفي اللغة التركية يقال عنه اضطراب عاطفي ثنائي، وبسبب السلوكيات الخطرة يؤدي الى حدوث ضرر بالعلاقات والوظيفة وحتى يسبب الانتحار عندما لا يتم علاجه.وهو تغيير المزاج المزدوج، يعرف أيضا باسم اضطراب الهوس الاكتئابي.
- - لا يمكن ملاحظة حالات الصعود والهبوط المفاجئ في الحالة المزاجية للأشخاص غير المرضى ، ولكن قد يعاني مرضى الاضطراب ثنائي القطب من حالات صعود وهبوط في الحالة المزاجية التي تؤثر على الحياة اليومية.
-
الأعراض:
- - يحتوي المرض على مرحلتين متعارضتين:
-
أولا: هوس أو هيبومانيا وتتمثل أعراضه بالتالي:
- - فرح مفرط غير عادي ،غضب تهيج أو عدوان.
- - الكلام المفرط ، والتنقل من موضوع إلى موضوع.
- - التسارع في الأفكار.
- - تقدير الذات المبالغ فيه.
- - طاقة غير عادية ، نوم أقل.
- - الاندفاع ، الرغبة بدون مقابل للوصول إلى التشبع ، (فورة التسوق ، السفر المفاجئ ، الجنس المتطرف بشكل عشوائي ، استثمارات الأعمال عالية المخاطر ، القيادة السريعة).
-
ثانيا: الاكتئاب الثنائي القطب، وأعراضه:
- - اليأس،والشعور بالحزن.
- - الأرق.
- - عدم التمتع بالحياة.
- - فقدان الطاقة الشديد والركود.
- - الإعاقة البدنية والعقلية.
- - صعوبة في اتخاذ القرار والتركيز.
- - فقدان الشهية وتغيرات الوزن.
- - مشاكل النوم.
- - صعوبة في التركيز ومشاكل الذاكرة.
- - ألم جسدي لا يستجيب للعلاج ومشاكل في الجهاز الهضمي.
- - الشعور بالذنب والإحساس عدم القيمة.
- - الانتحار والأفكار الانتحارية.
- - في اضطراب ثنائي القطب ، تحدث تغيرات المزاج بشكل دوري، حيث يشعر المريض في هذه الفترة بالحيوية والنشاط واللامبالاة والقوة والأرق والحركة المفرطة والكلام الدائم والتهيج والسلوك العدواني والتسوق المفرط وغير الضروري. في فترات الهوس قد يرفض بعض المرضى العلاج بالقول إن إبداعهم قد زاد وأن عملهم يسير بشكل رائع. ومع ذلك مع تقدم المرض يمكن أن تكون النتائج مثيرة للغاية ويمكن أن تؤدي إلى كارثة، حيث يمكن أن ينفق المال الزائد ويتخذ قرارات وسلوكيات محفوفة بمخاطر سلوكية ونفسية للمريض.
-
علاج اضطراب ثنائي القطب :
- - يتم إستخدام الأدوية المضادة للإكتئاب أو الأدوية المثبطة للهذيان حسب حالة المريض، حيث يقرر الطبيب الخطة العلاجية بعد المعاينة وخريطة الدماغ والتحاليل اللازمة.
- - إذا كانت الأعراض شديدة للغاية وإذا كان المريض في حالة نكسة نفسية سواء كانت اكتئابية أو هايبومانيا يكون العلاج غير كاف خصوصا أن المريض يرفض مرضه ولا يعترف أن هناك خلل في حياته عندها يتم إدخاله المستشفى لتفادي السلوكيات المحفوفة بالمخاطر أو التفكير في الانتحار، ما يقرب من 90 ٪ من المرضى الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب دخلوا المستشفى مرة واحدة على الأقل في حياتهم. عند دخول المستشفى بالإضافة إلى الدواء يتم إعطاء جلسات تأهيل نفسي، جلسات كهربائية ،تحفيز عميق للدماغ حسب احتياج الحالة.
- - في الاضطراب ثنائي القطب عند مقارنة المزاج في الفترة الأخيرة من المرض، يكون المزاج عكس الحالة السابقة تماما في هذه الفترة والتي تعرف بـ "الاكتئاب" الحزن والبكاء والشعور بعدم القيمة والشعور بالذنب وفقدان الطاقة وفقدان المتعة، وقد تحدث مشاكل في النوم. خلال هذه الفترات ، قد يكون الاضطراب ثنائي القطب بنفس خطورة الاكتئاب وقد يحاول الشخص الانتحار. إن وجود هذا المرض لا يعتبر خطأ أحد أو ذنب أحد ما.
-
هل الاضطراب ثنائي القطب وراثي؟
- - يُنظر إلى القابلية الوراثية على أنها خطر مهم في الاضطراب ثنائي القطب. في حين أن احتمال الإصابة بالمرض هو 1-2 ٪ في أي من الأقارب الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب، فإن حدوث المرض يزيد إلى 7-8 ٪ في أولئك الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب في أقاربهم من الدرجة الأولى (الآباء أو الأشقاء)، إذا كان أحد التوائم يعاني من اضطراب ثنائي القطب ، فإن احتمال حدوث اضطراب ثنائي القطب في التوأم الآخر يزيد إلى 45-60٪.
-
من يصاب بهذا المرض؟
- - عادة ما يحدث الاضطراب ثنائي القطب في الفئة العمرية من 15 إلى 24 عاما وغالبا ما يستمر طوال الحياة. يمكن رؤيته في أي عمر (من 7 إلى 77) ، ولكنه غالبا ما يبدأ في أوائل العشرينات، يحدث في 1-2 من كل 100 شخص وينظر إليه بانتشار مماثل في جميع أنحاء العالم. لا يوجد فرق بين الرجال والنساء من حيث الإصابة، الهوس الزائد المشخص حديثا نادرا ما يظهر في الأطفال والأشخاص ممن هم في عمر أكثر من 65 عاما.
-
متى ستكون هناك حاجة إلى دخول المستشفى؟
- - في الاضطراب ثنائي القطب، يكون المريض في نوبة هوس زائد أو اكتئاب من المرض؛ عندما تكون الأعراض شديدة للغاية، كسلوكهم الخطر والأفكار الانتحارية أو السلوك العدواني يتم إدخال المريض للمشفى للاستشفاء، يتم إدخال حوالي 90 ٪ من الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب إلى المستشفى مرة واحدة على الأقل، ثلاث مرات او مرتين أو أكثر في حياتهم.
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.