تعد شخصية جحا من الشخصيات المشهورة في عالم الفكاهة والنوادر المضحكة حيث كانت منتشرة في عدة ثقافات قديمة.
-نقدم لكم في هذا المقال بعض المعلومات العامة عن شخصية جحا:
-جُحا: هو اسم لشخصية اشتهرت بالفكاهة والنوادر المضحكة، وكانت منتشرة في عدة ثقافات قديمة، واسم جحا من الأسماء المعدولة غير القابلة للصرف، والجحوة تعني الوجه، وتعني أيضًا الخطوة الواحدة، ظهرت قصص جحا في القرن السابع الميلادي، أي القرن الأول للهجرة.
-نسبت هذه القصص والنوادر لدجين بن ثابت الفزاري الملقب بجحا، قيل أنه تابعي وأن أمه كانت خادمة لأنس بن مالك، عاش جحا حياته في الكوفة، وقيل عنه أنه عاش أكثر من مئة عام، وتناقل الناس نوادره وزادوا عليها إلى يومنا هذا.
-يعتبر عبد الله بن المبارك وهشام ابن عروة من أهم الكتاب الذين رووا عنه نوادره، كان جحا شخصًا سمحًا ظريفًا صافي السريرة، وكان يكنى بأبي خصن.
-بعض نوادر جحا المشهورة:
-الحمير: كان جحا راكباً حماره حينما مر ببعض القوم، وأراد أحدهم أن يمزح معه فقال له: يا جحا لقد عرفت حمارك ولم أعرفك، فقال جحا: هذا طبيعي لأن الحمير تعرف بعضها.
-ضاع الحمار بمفرده: ضاع حماره فأخذ يفتش عنه ويحمد الله شاكرًا، فسألوه: لماذا تشكر الله، فقال: أشكره لأني لم أكن راكبًا على الحمار ولو كنت راكبًا عليه لضعت معه.
-الخجل: شعر جحا بوجود لص في داره ليلًا، فقام إلى الخزانة واختبأ بها، وبحث اللص عن شيء يسرقه فلم يجد فرأى الخزانة فقال: لعل فيها شيئًا، ففتحها وإذا بجحا فيها، فاختلج اللص ولكنه تشجع وقال: ماذا تفعل هنا أيها الشيخ، فقال جحا: لا تؤاخذني فإني عارف بأنك لا تجد ما تسرقه ولذلك اختبأت خجلًا منك.
-لقب تيمورلنك: سأله تيمورلنك يومًا قائلًا: تعلم يا جحا أن خلفاء بني العباس كان لكل منهم لقب اختص به، فمنهم الموفق بالله والمتوكل على الله والمعتصم بالله وما شابه، فلو كنت أنا منهم فماذا يجب أن أختار من الألقاب، فأجابه على الفور: يا صاحب السمو لا شك بأنك كنت ستدعى بلقب نعوذ بالله.
-الحمار المتعلم: دعا والي الكوفة يومًا جحا إلى مجلسه، وعندما جاء جحا إلى الوالي دخل ومعه حماره، فقال له الوالي: لقد دعوتك أنت يا جحا فقط فما دور حمارك، فنظر جحا إلى الوالي وقال له: هو من جاء بي إليك، ففهم الوالي وقال له: يا جحا إني أطلب منك أن تصنع لي أمرًا أعطيك عليه أجرًا، فقال جحا: أستطيع أن أعلم هذا الحمار القراءة والكتابة خلال عشر سنوات، فرد الوالي: عشر سنوات، فقال جحا مؤكداً: نعم أيها الوالي إن تأذن لي، فأعطاه الوالي أجرًا مسبقا على ذلك لغرابة الأمر لديه، وعندما هم جحا بالخروج هو وحماره اقترب منه أحد الحاشية عند الملك، وقال له: ويحك يا جحا أتسخر من الوالي، فقد يعاقبك إن لم تف بما قلت، فرد عليه جحا: ويحك أنت، لقد قلت له عشرة سنوات، وهذا يعني خلال هذه المدة، قد يموت الوالي أو يموت جحا أو يموت حماري.