ما هو هرمون البروجسترون ؟

ما هو هرمون البروجسترون ؟

  • يعد هرمون البروجسترون من الهرمونات الجنسية الأنثوية التي يفرزها الجسم في فترة آخر أسبوعين من الدورة الشهرية عند الأنثى، فما هو هرمون البروجسترون؟ وما هي أهميته ووظيفته في الجسم؟ وما هي أعراض نقصه؟ وما علاقة هرمون البروجسترون في الحمل؟ كل هذه الأسئلة وغيرها سنجيب عنها من خلال هذا المقال.
  • - أولًا: ما هو هرمون البروجسترون:
  • - الهرمونات هي مركبات كيميائيّة ستيرويدية بالغةُ الأهمية في الجسم، تُفرزها الغدد الصمّاء إلى الدم، ويعمل الهرمون كرسولٍ أو مبعوث يحمل الأوامر من الغدد ويوصلها للعضو المطلوب لأداء مهمةٍ ما، فالهرمونات هي من يحكُم وينظّم عمليات الجسم كالنمو والشهية والنوم، أما بالنسبة للهرمونات الأنثوية فهي هرمونات جنسيّة لها دورٌ مهم في الصحة العامة ونمو العظام والعضلات إضافةً إلى دورها في البلوغ والتغيرات الجنسية وتطوّر الجهاز التناسليّ، وأهم هذه الهرمونات هي البروجسترون، الإستروجين والقليل من التستوستيرون، وتتغير مستويات هذه الهرمونات بتغير مراحلِ حياة الأنثى.
  • - البروجسترون هو هرمون اثنوي يتم إنتاجه في المبايضِ أثناء النصف الثاني من الدورة الشهرية، وهو يساعد على تهيِئة الرحم للحمل، حيث يقوم بتهيئة بطانة الرحم (يؤدي إلى زيادة سمك بطانة الرحم وتغذيتها) لإستقبال البويضة التي سيتم تلقيحها إذا ألتقت بالحيوان المنوي، أما إذا لم يحدث التلقيح فيسينخفض مستوى هرمون البروجسترون وتحدث الدورة الشهرية.
  • - أهمية ووظيفة هرمون البروجسترون:
  • كما ذكرنا إذا لم يحدث التلقيح تنتهي فترة وجود هذه الغدّة التي تفرز هرمون البروجسترون فيقِلّ مستوى البروجسترون في الدم وبالتالي يقل تأثير الهرمون على الرّحم، ويتم التخلّص من البطانةِ التي تم تحضيرها وتحدث الدورة الشهرية، أما إذا حدث التلقيح فتكون وظيفة هرمون البروجسترون الآتي:
  • 1- تحضير الرّحم وتكوين بطانةٍ لاستقبال البويضة الملقحة وتثبيتها والمحافظة على هذه البطانة خلال الحمل.
  • 2-  يمنع إنتاجَ المزيد من البويضات لحين انتهاء فترةِ الحمل. وفي حال إنتاج المبيض لأكثرَ من بويضة فإن الهرمون يمنع تلقيحَ بويضاتٍ أخرى.
  • 3-  تقوية عضلاتِ جدار الحوض وتحضيره لعملية الولادة.
  • 4-  يمنعُ انقباضات عضلات قناة فالوب بعد خروج البويضة. 
  • 5-  يعمل على تحفيز غدد وأنسجةِ الثدي من أجل الرضاعة وإنتاج الحليب. 
  • 6- عاملٌ مهم جدًا لتطور الجنين أثناء الحمل.
  • - نقص هرمون البروجسترون في الجسم:
  • تختلف أعراض نقص هرمون البروجيسترون باختلاف حالة الأنثى، فإذا لم تكون حامل، تتضمن بعض أعراض انخفاض هرمون البروجسترون ما يلي: 
  • 1- انخفاض الرغبة الجنسية. 
  • 2- الهبّات ساخنة.
  • 3-  الصداع النصفي أو الصداع. 
  • 4- الاكتئاب أو القلق أو تغيرات مزاجية أخرى. 
  • 5- عدم انتظام الدورة الشهرية أو غيابها. 
  • 6- ضعف المبايض. 
  • أما إذا كانت الأنثى  حامل، فتكون بحاجة إلى هرمون البروجيسترون للحفاظ على الرحم حتى الولادة، إذا كانت مستوياتها  منخفضة للغاية، قد لا تحتفظ بالحمل وتهدد حياة الجنين  وقد تعاني  من:
  • 1- نزول نقاط من الدم.
  • 2-  وجع بطن.
  • 3- انخفاض سكر الدم. 
  • 4- التعب المستمر. 
  • 5- الجفاف المهبلي.
  • يُكمّل هرمون البروجسترون وهرمون الأستروجين بعضهما بعضًا، لذلك عندما يكون نقص في هرمون البروجسترون يزداد هرمون الاستروجين ويمكن أن يؤدي ذلك إلى أعراض مثل:
  • 1-  الاكتئاب أو تقلب المزاج، أو الرغبة الجنسية المنخفضة. 
  • 2- زيادة الوزن. 
  • 3- نزيف شديد.
  • 4-  ألم الثدي، الثدي الكيسي الليفي.
  • 5-  الأورام الليفية.  
  • 6- مشاكل في المرارة. 
  • 7- الدورة الشهرية غير المنتظمة.  
  • 8- متلازمة ما قبل الحيض.
  • - علاقة هرمون البروجسترون في الحمل:
  • يؤثر البروجسترون على الأعضاء الأنثوية الأخرى خلال الحمل، فمثلًا:
  • 1- المبيض: يعد البروجسترون والاستروجين مسئولين عن إطلاق البويضة في أثناء الإباضة، وعندما تُخصَّب البويضة؛ تمنع هذه الهرمونات إطلاق المزيد من البويضات، حتى تنتهي فترة الحمل، ويمنع هذا التأثير المزدوج عادةً إطلاق أو تخصيب أكثر من بويضة في المرة الواحدة، إذ قد تنطلق بويضتان أو أكثر في بعض الأحيان.
  • 2- قناتا فالوب: هما قناتان، واحدة في كل جانب. يوقف البروجسترون الانقباضات التي تحدث في قناة فالوب بعد انتقال البويضة. 
  • 3- الثدي: يحفز البروجسترون تطور الغدد الموجودة في الثدي؛ وذلك لتهيئته لإنتاج الحليب بعد الولادة.
  • - إفراز هرمون البروجسترون في الجسم:
  • - ينتج الفص الأمامي للغدة النخامية هرمون LH أو هرمون المُلوتِن في فترة الإباضة، الذي يحفز إطلاق البويضة من المبيض، كما يعمل على تكوين الجسم الأصفر.
  • - يُفرز الجسم الأصفر هرمون البروجسترون، وهو المسؤول عن إعداد الجسم  لاستقبال الحمل.
  • - إذا لم تُلقَّح البويضة، لا يحدث حمل، وينهار الجسم الأصفر، ويقل إنتاج هرمون البروجسترون، وتنفصل بطانة الرحم السميكة؛ مسببة نزيف الحيض، وتعد هذه بداية دورة جديدة من الحيض. أما إذا لُقِّحت البويضة، وحدث الحمل، تفرز خلايا الجنين المبكر هرمون HCG. يشبه هذا الهرمون في تركيبه الكيميائي هرمون المُلوتِن؛ لذا يعمل على نفس المستقبلات؛ فلا ينهار الجسم الأصفر، بل يستمر في إنتاج البروجسترون حتى تتكون المشيمة.
  • - البروجسترون عند الرجال:
  • - يعد هرمون البروجسترون هرمون أنثوي، ولكنه يوجد بنسبة صغيرة جدًا عند الرجال، وتنتجه الغدة الكظرية والخصيتان.
  • - يحتاج الرجال البروجسترون لإنتاج التستوستيرون، والذي بدوره يعد المسؤول الأول عن الرغبة الجنسية، وإنتاج الحيوانات المنوية، وقوة العضلات، وكثافة العظام، وغيرها من الصفات الذكورية. 
  • - النسب الطبيعية لهرمون البروجسترون:
  • 1- في الإناث (النصف الأول من الدورة الشهرية) 0.8- 6.4 نانومول / لتر.
  • 2- في الإناث (النصف الثاني من الدورة الشهرية) 8-80 نانومول / لتر، 2.5-25 نانومول/ مللتر.
  • 3- في الذكور أقل من 3.18 نانومول / لتر (من الغدة الكظرية).
  • 4- في الاطفال 0.95 - 1.2 نانومول / لتر.
  • 5- أثناء الأشهر الأخيرة من الحمل 243 - 1166 نانومول / لتر.
  • - الفرق بين هرمون البروجسترون والبروجستين:
  • - هرمون البروجسترون هو الهرمون الطبيعي، الذي يفرزه الجسم الأصفر في جسمك. يصعب تناول البروجسترون كمكمل غذائي عن طريق الفم؛ لأنه يخرج سريعًا من الجسم، وخاصة إن استُخدم بجرعات صغيرة.
  • - يستخدم البروجسترون في حالات محددة مثل منع الولادة المبكرة، أو يستخدم في أول الحمل بعد التلقيح الصناعي؛ لدوره في المحافظة على الحمل، ولكنه يُعطى عادةً عن طريق المهبل أو الحقن العضلي؛ ليُحسِّن من امتصاص الجسم له. ويُعطى هرمون البروجسترون عن طريق الفم كجزء من العلاج الهرموني البديل لانقطاع الطمث.
  • - أما البروجستين، فهو الصورة الاصطناعية من البروجسترون؛ وطُور هذا المركب للتغلب على مشكلة عدم الامتصاص عن طريق القناة الهضمية. توجد البروجستينات في جميع وسائل منع الحمل الهرمونية مثل:
  • - حبوب منع الحمل التي تؤخذ عن طريق الفم.
  • - حقن منع الحمل.
  • - موانع الحمل تحت الجلد.
  • - اللولب الهرموني.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.