تعرف على الكاتبة بثينة العيسى

تعرف على الكاتبة بثينة العيسى

  • - تعد الكاتبة الكويتية بثينة العيسى من أبرز الكتّاب الذين برعوا في الرواية العربية، والقصص القصيرة والنصوص النثرية، حيث تتميز لغتها بالجزالة وفرادة الألفاظ والصور التعبيرية، وتحمل بين ثناياها قدرة لغوية محكمة.
  • - أولًا: نبذة عن الكاتبة:
  • - بثينة وائل العيسى من مواليد الثالث من سبتمبر عام 1982؛ هي كاتبة وروائية كويتية حصلت على شهادة الماجستير في إدارة الأعمال تخصص تمويل من كلية العلوم الإدارية في جامعة الكويت عام 2011.
  • - بثينة عضو في رابطة الأدباء الكويتية وعضو في اتحاد كتاب الإنترنت العرب.
  • - حازت على جائزة الدولة التشجيعية عن روايتها سعار التي صدرت عام 2005.
  • - نالت المركز الأول في مسابقة هيئة الشباب والرياضة عام 2003 - فرع القصة القصيرة.
  • - حلّت في المركز الثالث في مسابقة الشيخة باسمة الصباح - فرع القصة القصيرة كما حلت في ذات المركز في مسابقة مجلة الصدى للمبدعين عام 2006.
  • - صاحبة دار نشر وبائعة كتب ومنصة الكتابة الإبداعية.
  • - روايات الكاتبة:
  • 1- ارتطام لم يسمع له دوي:
  • - تتحدث رواية ارتطام لم يسمع له دوي عن طالبة أحياء كويتية متفوقة تتأهل في مسابقة لتمثيل بلدها في  السويد لإكمال بحثها المتعلق في الأحياء، تتعرض الطالبة إلى عدد من الصدمات الثقافية هنالك حيث يجتمع طلاب من جميع الدول، وتقابل شاب " بدون" وتقع في حبه.
  • - تناقش الرواية الكثير من المواضيع كالحب والغربة والفوارق الإجتماعية والثقافية بين الدول، وتلقي الضوء على شعور الطالبة حول كل تلك الأشياء التي تتعرض لها من شعور بالخيبة والإحباط والإنكسار.
  • - لغة بثينة العيسى جزلة وتعبيرها يحمل في جعبته الكثير من العاطفة، وهذا ما اكسب جميع رواياتها جمال مختلف.
  • 2- سعار 2005.
  • 3- عروس المطر:
  • - تتحدث الرواية عن فتاة في السادسة والعشرين من عمرها تدعى " أسماء" تعاني من فقدان الثقة بمظهرها وشكلها الخارجي وترى في أخيها التوأم " أسامة" جميع الصفات التي تتمناها وتحسده من أجلها، فأسامة النموذج الأعلى الذي تود أن تكون نفسه، أما عن قدوتها فهي معلمتها عندما كانت في المدرسة " أبلة حصة". 
  • - تعاني أسماء من الضغوط المجتمعية حيث أنها " عانس" حسب رأي المجتمع وغير جميلة، ولم تكمل دراستها أيضًا، تركز الرواية على ما يدور في ذهن اسماء من أفكار حول أخوها أسامة ومعلمتها أبلة حصة.
  • - تركز الرواية على المشاكل النفسية والأسئلة الفلسفية التي تدور في ذهن البطلة.
  • - اللغة محكمة وقوية والرواية صادمة ومليئة بالمفاجآت.
  • 4- تحت أقدام الأمهات:
  • - تناقش رواية تحت أقدام الأمهات فكرة " المجتمع الذكوري" حيث تمثل " غيضة" الجدة المتسلطة صورة المرأة التي تفرض فوارق بين الذكر والأنثى وترسم حدود واضحة المعالم دون أي مبررات، يموت ابن غيضة شهيدًا ارهابيًا فتحمل الجدة عالم ابنها وتنقله الى ابنه " فهاد" حيث يصبح عبدًا لأحلامها، وتفرض ذلك عليه وعلى نساء الأسرة لتضمن أن يصبح مثل والده، حاشدة كل جهودها وجهود من حولها لخدمته بل موهمة نفسها أنه من الاولياء الصالحين.
  • - الأمهات في هذه الرواية على الهامس، والفتيات موضي وفاطمة يتقاتلن من أجل الحصول على " فهاد"، أما عن "فهاد" فهو تائه بين رغباته الحقيقة والرغبات التي فرضتها عليه الجدة والمجتمع، الرواية محملة بالسلبية وشخصيات الروايات كثيرة.
  • - لغة بثينة مبتكرة وسلسلة وتفاعل الأبطال مع الأحداث جميل، لكن السمة الغالبة للرواية هي السلبية.
  • 5- قيس وليلى والذئب:
  • - كتاب قيس وليلى والذئب هي مجموعة قصصية في قالب فلسفي جميل، بلغة رائعة وشيقة عرضت بثينة العيسى أفكارها وصنعت نهايات واقعية لكثير من القصص الطفولية التي اعتدنا سماعها بنفس أحداثها ونهاياتها الناقصة.
  • - لغة بثينة العيسى لطيفة وشيقة، وأسلوب طرحها راقٍ.
  • 6- عائشة تنزل إلى العالم السفلي:
  • - تقع رواية عائشة تنزل إلى العالم السفلي في 232 صفحة، تتحدث الرواية عن أم فقدت ابنها البالغ خمس سنوات، وعانت الأم من شعور بالذنب والندم والإثم، هذه المشاعر التي غذت حزنها لتجعله وحش ينهش ذاتها فأصبحت تكره ذاتها وتكره وجودها وتكره حياتها، وتكره كل أشكال الحياة وكل الأشخاص وكل ما هو طبيعي، وتعشق الموت.
  • - ركزت الرواية على فلسفة " عائشة" الأم التي فقدت ابنها، فلسفتها اتجاه الحياة والموت ومحاولاتها المتكررة للإنتحار. 
  • - لغة بثينة مؤثرة ومليئة بالعاطفة، تنقل المشهد إلى قلب القارئ
  • 7- كبرت ونسيت أن أنسى:
  • - بطلة الرواية " فاطمة" وهي فتاة فقدت والدها وتعيش تحت كنف أخيها " صقر" ، الذي جعل منها أداة لشكه المتكرر بها، فتارة يبحث في حقيبتها وأخرى يفتش هاتفها، ويحرق دواوينها الشعرية، الرواية تصف كيف تصبح الحياة صعبة بعد فقدنا لوالدينا وكم تقسو علينا الظروف ونصبح رهن العديد من التقييدات المخيفة، تسجل فاطمة بالجامعة وتذهب إلى الأمسيات الشعرية سرًا دون معرفة أخيها لتقابل شاعر وتقع في حبه، عندما يكتشف أخوها ليحبسها بعدها ثلاث سنوات ثم يزوجها من شاب يشبهه.
  • - تناقش الرواية قضية حكم المرأة والضغط عليها بداعي الدين والعرف، وتلقي الضوء على هذه النقاط المهمة.
  • - لغة بثينة في هذه الرواية كانت مؤثرة كالعادة، لغة جزلة شعرية بإمتياز.
  • 8- خرائط التيه:
  • - تتحدث رواية خرائط التيه عن طفل كويتي يدعى " مشاري" في السابعة من عمره  يذهب برفقة والديه فيصل ومريم إلى الحرم المكي ويختطف هناك، يواجه مشاري مصاعب لا يمكن تصورها عقله الصغير ويعاني من البشاعة والقسوة ما لا يمكن تخيله .
  • - تناقش الرواية عدة موضوعات من أهمها كيف يتجه الإنسان عند الفاجعة، وردود الفعل المتناقضة بين فيضل ومريم أظهرت هذا الجانب جليًا، أيضًا ناقشت قضية المتاجرة في الأطفال والأعضاء.
  • - بينما كانت الرواية رحلة البحث عن الطفل أصبحت في وقتٍ ما إلى رحلة بحث عن أشياء أخرى أعمق وأعقد مثلَ معنى الوجود، مفهوم الإله، والعلاقات الأسريّة.
  • - لغة الرواية كالعادة مبهرة، والحبكة قوية، والترابط جميل، وجميع الرواية مؤثرة تشبه تراجيديا مأساوية بإمتياز.
  • 9- كل الأشياء 2016
  • - اقتباسات من كتابات بثينة العيسى:
  •  - “عندما نولدُ إناثاً، فنحنُ نولد قضايا، لأن العالم مزوّد بتقنياتٍ جاهزة للحدّ منا، إنني أعتبر فكرة كهذه من قبيل المسلّمات، وفي الوقت نفسه، أظن بأن المرأة التي تترعرع في وطن، أو في منزلٍ، ذكوري، هي امرأة محظوظة، لأن الفرصة متاحة أمامها لتقاتل، إنها تملكُ الكثير من الفرص، لأجل أن تتحول إلى نموذج، فهي كبيرة، لمجرد أنها أنثى، وهي مزودة بقضية جاهزة - بمقاسات ملائمة - لتقاتل من أجلها، لقد وفّرت على نفسها عناء البحث عن معاناة، ومشقة المكابدة لأجل أن تظلّ على قيد الإنسانية، أن لا تتخشب مفاصلها، أو تتحول بشرتها إلى جلد سلحفاة، ووجهها إلى تابوت طفل..”
  • - “ الأسوأ من أن تعيش خائبا ، أن تعيش عاجزا عن تبرير خيبتك.”
  • - “و الأسوأ ، من أن تعيش حياة لا تعجبك ، أن تكون - بحكم المنطق - المسئول الوحيد عن هذه الحياة ، أن تفقد حتى القدرة على أن تعيش بصفتك ضحيّة للظروف .”
  • - “ الحلم لا يتكرر ، بل يستكمل نفسه ، و عندما أستيقظ فهو لا يتوقف ، بل يستمر في الحدوث ، و في المرة القادمة التي أعود فيها إليه لا أبدأ من حيث انتهيت ، بل من حيث بلغ هو ، فهو زمن ، و هو يمضي ”
  • - “ربما ينبغي أن يكفّ العالم عن الحضور، ينبغي أن تضمر ملامح الأشياء، كل هذه الألوان والروائح والمهام التي ينبغي فعلها.. ليتها تنقرض، تنقرض لبعض الوقت، رفقاً بي وبكل العاجزين عن المواكبة، عن الاتساق، العاجزين عن تبرير وجودهم على أدمة العالم مثل بثرةٍ متقيّحة، قليلٌ من الانقراض النبيل، وكثيرٌ من البياض، السطور الفارغة، الإنصات و ..”
  • - “عندما نولد إناثاً ، فنحنُ نولد قضايا”
  • - “إذا لم أجد شيئا حقيقيا أفعله سأتحول إلى خشبة، أريد أن أنغمس فيه حتى أطرافي القصية، وأنسى في خضمّه أنني أنا، أريد أن أنسلخ مني، أركض خارجي.”
  • - “كأن الحياة تضحك علي قدرتنا علي التصديق, كل هذه الأمور الممنوحة لنا .. الأبناء, الأصدقاء, الوطن, المال, كل شيء زائل ولكننا مع ذلك نفاجأ .. مرة بعد مرة, بعد مرة, بالزوال ! إن لدينا قابلية خرافية علي أن نواصل الدهشة بسذاجة متناهية, ونعيد اجترار ذات السوائل بغباء : كيف يمكن أن للحياة أن تكون قاسية هكذا !”
  • - “الموت في رؤوسنا هو دائما موت شخص آخر”
  • - “لكننى مع ذلك محرومة من أن أحس بما أحس به، من أن أحس بأى شىء بخلاف الحب و التسامح و الأمل! إننى أرفض هذه الهرطقة، أرفضها! أرفض كل ما من شأنه أن يصادر انسانيتى، و عندما أقول انسانيتى، فأنا أعنى الحزمة كاملة: الغضب و الضعف و الألم و اليأس...كل هذه الاشياء هى من حقى!”
  • - “اكتبي يا عائشة! اكتبي لأجل موتك، وعيشي لأجله أيضاً.. استحيلي أحرفاً ترتجف، وقصائد غير موزونة، وأوجاعاً غير مقفّاة، كوني كما أنت، منتشرة في البياض الفاحش للورقة، انشري جسدك وثبتي أطرافه إلى صليب الحرف، كوني الألف، كوني اللام، كوني الميم...”
  • - “أكتب لأغرق، أغرق لأموت .. وأعتزم، لسبب لا أفهمه، أن أكتب موتي/غرقي، وهذه الكتابة التي هي الآن، وهنا، لا اسم لها .. إلا تلويحات الغريق، الوداع الذي لن يشهده أحد.”
  • - “لو أخبرته بأنني أحبه، فهو ينظر إليّ بخواء وحسب.. كل ما أفعله ناقص ومزيف، وأنا دائماً بحاجة إلى حججٍ وأدلةٍ للبرهنة على أمومتي.”
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.