وأنذر عشيرتك الأقربين

وأنذر عشيرتك الأقربين

كان النبي صل الله عليه وسلم ، يدعوا إلى الله لمدة ثلاث سنوات في الخفية ولكن مع ذلك ، تسربت الأخبار بين قريش أن محمداً يُكلم من السماء ويدعو لدين جديد ، كان كل ما مر صلى الله عليه وسلم من امام جماعة من قريش يقولون بين بعضهم البعض  :_ إنظروا إلى غلام بن عبدالمطلب ، يقول أنه يُكلم من السماء [[ ولم يكن الأمر عندهم ذو أهمية ]]
__________
فلما أنزل الله عليه {{وأنذر عشيرتك الأقربين }} هنا بدأت الدعوة جهرية ، ولكن فقط لعشيرته صل الله عليه وسلم فلما نزلت عليه الآيات ، فعلاً كان يحمل صل الله عليه وسلم ، حملا" ثقيلا" يصعب تحمله ، فأخذ يفكر كيف يجمع بني عبدالمطلب ليدعوهم الى الله فجاء لزيارته عماته صلى الله عليه وسلم ، وكانوا يعلمون أن محمد قد أوحي إليه من السماء 
فلما جلسن معه صل الله عليه وسلم ، وكان مهموماً صل الله عليه وسلم ، فظن عماته أنه مريض [[ فالحمل كما قلنا كان ثقيلا" على رسول الله ]] فسألوه :_ هل تشكو من مرض ؟؟ فقال: _ما إشتكيت شيئاً لكن الله أمرني بقوله {وأنذر عشيرتك الأقربين} فأريد أن أجمع بني عبد المطلب لأدعوهم إلى الله تعالى
فقلن له : _ادُعهم ولا تجعل عبد العزة فيهم [[ يقصدن أخاهن أبا لهب ، لا تعزمه  ]]
__________
لأن عمات النبي صلى الله عليه وسلم ، يعرفن أخاهن أبا لهب و زوجته . أبو لهب يسمع كلام زوجته [[ يعني شخصيته صفر أمام زوجته ،كما نقول اليوم [[ تعال تعال ، روح روح ]] ويعلمن أن زوجته وكان إسمها [[ أم جميل ]]  إذا ذُكر محمد أمامها تغضب [[ بسبب الغيرة والحقد ، كيف بتغار الوحدة هذه الأيام من أولاد سلفها أولادها أفضل من كل الناس ]]وخاصة لما علِمت هي وزوجها أن محمد جاء بدين جديد
وكانت زوجة أبو لهب ، بذيئة اللسان ، وصوتها عالي ، وأبو لهب يطيعها بكل ما تقوله [[ يعني كما نقول اليوم ،خشخيشة بأيدها ]]عمات النبي يعلمن أن أم جميل ، مسيطرة على أخيهن أبي لهب ، ويعلمن أنها لا تحب محمد وتحقد عليه [[ كما نقول نحن إمرأة فاجرة ]] وأبو لهب سيقول ما يرضي زوجته ، لهذا نصحن النبي ألا يدعو أبا لهب ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم مأمور من الله أن ينذر عشيرته وأبو لهب عمه و من عشيرته الأقربين 
__________
 يقول علي رضي الله عنه وهو راوي الحديث أَولَم الرسول صلى الله عليه وسلم وليمة لقومه [[ عمل عزيمة لأهله ]] ودعا إليها قريب ٤٠ رجل من بني هاشم وأعمامه وأبناء عمومته وأبنائهم [[فقط من بني هاشم أهله وعشيرته ]]قال :_ وذبح لهم جدي
 يقول علي :_  فقلت في نفسي يذبح جدي ويطعم أربعين رجل [[علي بن أبي طالب مستغرب ، ماذا سيكفي هذا الجدي الواحد لأربعين رجل ، يعني واحد منهم بيأكله لحاله ]]يقول علي :_  وأنا أقول في نفسي لمن يقدمه ؟!!!وصنعت الطعام أمنا السيدة خديجة رضي الله عنها وأرضاها ( شوفوا يا نساء اليوم أمنا خديجة تصنع طعام لأربعين رجلا" مش الواحدة اليوم تصرخ من غداء زوجها وطفلين)
__________
وانتظروا حضور الرجال و أبو لهب لما أراد الذهاب لهذه الدعوة وكان كما قلنا قد وصله هو وزوجته ، خبر من قبل أن محمد يدعوا إلى دين جديد 
ولم يكن يعجبه هذا الشيء ، وكانت تعينه على ذلك زوجته {{ حمالة الحطب }}إنظروا سبحان الله من أجل أن يرضي زوجته وحقدها وغيرتها [[ سخطه الله هو وزوجته في أسفل سافلين في قعر جهنم  ]]تغار من محمد  . لماذا تغارين يا حمالة الحطب ؟؟ لأن عشيرتها من بني عبد شمس ، تكون أخته لأبي سفيان وعمته لمعاوية فكانت تلعب بعقل أبا لهب ، على الرسول وتغار من عشيرته وتعتبر عشيرتها أفضل منهم وما كانت تحب أن ترى الخير فيهم 
فلما وصلت الدعوة لأبي لهب
سألته لِما يدعوكم محمد ؟؟ [[ ما مناسبة العزيمة ]] قال :_ لا أدري لعله من أجل هذا الدين الجديد !!
قالت له :_ إياك ثم إياك  ، خذ على يده قبل أن تأخذ على يده العرب
[[ يعني إمنعه وضع له حد قبل ما تنفضحوا بين العرب ويسود وجهكم ، وأنا أنصح نساء الأمة المحمدية إياكن ثم إياكن أن تحملن صفات حمالة الحطب ، وجاهدن انفسكن بالتخلص من طباع الحقد والغيرة إذا وجدت فيكن  ]] إياك ثم إياك  ، خذ على يده قبل أن تأخذ على يده العرب فكان أبو لهب أول رجل يستشير زوجته قبل أن يحضر مجالس الرجال [[ لا إنتقاص من حق المرأة ، ولكن إذا كانت مثل حمالة الحطب ناقصة عقل وقلبها كله حقد هذا المقصود ، فهناك في الإسلام نساء يعرفن دينهن ، عقلها يوزن مئات الذكور ]]
__________
فلما حضروا وأكل القوم وشبعوا 
يقول علي :_ والذي بعث محمدا بالحق ، لقد أكل القوم وشبعوا ، وزاد من الطعام بقية [[ جدي واحد ، لأربعين رجل ، ببركته صل الله عليه وسلم ]] ثم قال لهم الرسول صلى الله عليه وسلم :_يا بني هاشم إن الرائد لا يكذب أهله فوالله لو كذبت الناس جميعاً ما كذبتكم .. وإني رسول الله إليكم خاصة وإلى الناس عامة  والله الذي لا إله إلا هو ، لتموتن كما تنامون ولتبعثن كما تستيقظون ولتجزون بالخير خيراً وبالشر شراً وإنها لجنة أبدا أو نار أبدا 
 والله يا بني عبد المطلب ما أعلم شابا" جاء قومه بأفضل مما جئتكم به؟ إني قد جئتكم بأمر الدنيا والآخرة فبعض الجالسين أخذ يتكلم كلام مهذب مع رسول الله وأثناء ما كان النبي يتكلم قاطع كلامه أبو لهب فقام وقال :_ إسمعوا يا بني هاشم خذوا على يده قبل أن تأخذ العرب على يده [[ مثل ما برمجته حمالة الحطب ]] فواللات والعزة لا ندعه يسفه دين عبد المطلب فإن أسلمتموه حينئذ ذللتم [[ يعني إذا ظل يدعوا إلى دين جديد وعادته العرب ،وطلبوا منكم تسلموه لهم فهذا ذل لنا نسلم واحد منا لهم ]]وإن منعتموه قتلتم [[ وإن لم تعطوه للعرب قتلوكم القبائل العربية ]] فقامت صفية رضي الله عنها وأرضاها ، أخت أبو لهب ، وعمة النبي صلى الله عليه  وسلم
وقالت بلطف :_ يا أخي أيحسن بك خذلان ابن أخيك [[ بيصير يا ادأخي تكسف ابن أخوك بهذا الشكل ]]
فوالله ما زال الأحبار والرهبان يخبرون أبانا عبد المطلب أنه يخرج من ضئضيء نبي ، وهذا هو !!!
 [[ أي يخرج من صلب عبد المطلب نبي وهذا محمد قد أوحي إليه  ]] 
 قال أبو لهب  :_ هذا والله الباطل والأماني، وكلام النساء [[ يعني حكي فاضي وأوهام وكلام نسوان مافي منه هالحكي بصفته مابيسمع كلام مرته يعني وجراه من رقبته ]] إذا قامت بطون قريش وقامت معها العرب فما قوتنا بهم ، فوالله ما نحن عندهم إلا أكلة رأس [[ خايف زوج حمالة الحطب من العرب يقاتلوهم ويقتلوهم ، مانحن عندهم إلا أكلة رأس ، كما نقول اليوم بياكلونا بلقمة ]] فلما احتد النقاش إنصرف القوم خشية تفاقم الوضع ، وآنصرفوا  من دون نتيجة من أجل أن يرضي أبو لهب زوجته حمالة الحطب وإستمر أبو لهب في إيذاء النبي من أول يوم دعى فيه إلى دين الله . يتبع إيذاء أبو لهب وزوجته حمالة الحطب ، للنبي صلى الله عليه وسلم