مثال على التربية المستمرة

مثال على التربية المستمرة

  • - تشهد التربية المعاصرة تغييراً في مفاهيمها وأساليبها وأهدافها. ومن أبرز هذه التجديدات التربية المستمرة، حيث اشتدّت الدعوة إليها ، وانتقلت من حيز الدعوة إلى التطبيق والانتشار الواسع في العالم.
  • معنى التربية المستمرة :

  • - تُستخدم التربية المستمرة في بعض الحالات لتعني التدريب المهني أثناء الخدمة للقائمين على العمل من العمال أو المعلمين أو غيرهم، أو لتعني مجالاً تربوياً أو سع هو تعليم الكبار على اختلاف فئاتهم أنواعَ التعليم الذي يحتاجونه في التكيّف مع عناصر الحياة المتغيرة ، سواء كانوا من خريجي التعليم النظامي أو كانوا ممن لم تتح لهم فرص ذلك التعليم وبقوا أميين. غير أن هذه المعاني المحدودة أصبحت جزءاً من مفهوم التربية المستمرة ، وأصبح هذا المفهوم منحى تربوياً واسع الشمول يدل  على  استمرار التربية طول حياة الفرد ومن المهد إلى اللحد. إنها التربية التي لا تنتهي بانتهاء الفرد من مرحلة تعليمية معينة ، بل تستمر باستمرار الحياة وفي سياقها ، وتسلك المسارات التي تتناسب مع كل مرحلة من مراحل العمر ومع حاجات الفرد والمجتمع المتغيرة باستمرار.
  • - إن التربية المستمرة هي التربية التي لا تتوقف بل تدوم مع أعضاء المجتمع لتواكب التغير الاجتماعي بالدوام على تأهيل الفرد لمواكبته، من خلال تنمية معلوماته وقدراته ومهاراته واتجاهاته وميوله.
  • - ويؤكد (فور) أن التربية المستمرة هي حجر الأساس في المجتمع المتعلم، وأنه يجب الأخذ بها كمبدأ موجَّه لإصلاح التربية في البلاد المتقدمة والنامية على حد سواء، ويزداد الاهتمام بها باعتبارها عنصر فعّال في الاستجابة إلى الحاجات الفردية والاجتماعية المتغيرة في ضوء متطلبات الحياة المعاصرة.
  • - ويعرّف (ديف) التربية المستمرة بأنها : مبدأ شامل يتضمن كل الفرص التربوية الرسمية وغير الرسمية والعَرَضيّة، التي تمتد مدى حياة الفرد كمتعلم والتي تمكنه من تحقيق أقصى احتمالات نموه الفردي والاجتماعي.
  • أسس التربية المستمرة :

  • -  استمرار العملية التربوية لكل فرد طول حياته من أجل متابعة تنمية استعداداته وقدراته وزيادة خبراته ، وتجديد معلوماته ومهاراته لتمكينه مع التكيف مع المجتمع المتغير.
  • - إعداد أفراد المجتمع لمواجهة المتطلبات الملحة في الوقت الحاضر أو القريب ، وتغليب هذا الاتجاه على الإعداد للمستقبل البعيد ؛ لأن هذا المستقبل سيواجه المتعلم بمتغيرات تختلف عمّا أُعدّ له ، وتتطلب منه أن يقوم بتعلّم جديد.
  • - ربط نظام التعليم بالحياة المتغيرة المتطورة ، فيعمل المربون على دراسة مطالبها من الاتجاهات والمعارف والمهارات، ويستندون إليها في بناء مناهج التعليم المستمر وتنظيم مجرى العمليات التربوية.
  • - جعل التربية طريقة حياة ، وتخليصها من الانفصال عن الحياة الطبيعية الاجتماعية.
  • - التعرّف على مصادر المعلومات المتنوعة وتعلّم الاستفادة منها.
  • دواعي التربية المستمرة:

  • - ويمكن أن نلخّصها بما يأتي :
  • - التغير السريع في العالم وتغير النظرة إلى المعرفة من كونها ثابتة إلى كونها متغيرة.
  • - سيادة الاتجاه العلمي  : حيث كان لسيادة العلم ونظرياته وأساليبه  الأثر الكبير ، فقد تزاوج العلم مع الحياة والتطبيق في مجالاتها بعد أن كانت نظرياته مجردة بعيدة عن الواقع.
  • - الانفجار المعرفي .
  • - التطور السريع في وسائل الإعلام والاتصال .
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.