ما هي نظرية الذكاءات المتعددة؟

ما هي نظرية الذكاءات المتعددة؟

  • احتل موضوع الذكاء وقياسه مكانة هامة في الدراسات والبحوث النفسية والتربوية منذ مطلع القرن العشرين، لما له من دور أساسي  في تمكين الفرد مع التكيف مع شروط  البيئة المعقدة دائمة التغيّر. وتوصل هوارد جاردنر إلى أن الإنسان يمتلك أنواعاً مختلفة من الذكاءات ، هذا يعني أن كل شخص قد يتفرد بنوع من هذه الأنواع السبعة ، وبناء على ذلك لا يوجد إنسان غير ذكي ، لاسيما أن مجتمعاتنا دائماً ما تربط الذكاء بالتحصيل الدراسي ، ولكن مع ظهور هذه الاستراتيجية أو النظرية ( الذكاءات المتعددة) تغيرت النظرة إلى مفهوم الذكاء ، وأصبح كل فرد يمتلك ذكاءه الخاص. وسنتعرف في هذا المقال على نظرية جاردنر والتي أطلق عليها ( الذكاءات المتعددة) .
  • فرضيات نظرية الذكاءات المتعددة :


  • يولد جميع الأفراد مزودين بقدر كاف من الذكاء، وكل شخص فريد بذكائه، ويمتلك تركيبة ذهنية خاصة به.
  • تعمل أنواع الذكاءات المتعددة وتتفاعل مع بعضها البعض بطرق معقدة ، وهذه الأنواع تعمل معاً بأسلوب تفاعلي فيما بينها، ولا يمكن الفصل بين أثرها في أثناء القيام بالعمليات الذهنية.
  • تتمركز أنماط الذكاءات في مناطق محددة من الدماغ ، وتتميز بمقدرتها على العمل باستقلالية  بشكل منفرد، أو مجتمعة حيثما تقضي الحاجة.
  • الذكاء ليس نوعاً واحداً ، بل أنواع متعددة.
  • يوجد لدى الفرد الواحد جميع أنواع الذكاءات ، وكل فرد يمتلك قدراً معيناً من الذكاءات لكن بنسب متفاوتة تميزه عن غيره.
  • يستطيع كل فرد أن يطوّر ذكاءه بأبعاده المختلفة إلى أعلى مستوى إذا تم توفير التشجيع والتعليم المناسبين.
  • إذاً الناس يختلفون في مقدار الذكاء الذي يولدون به، وفي الكيفية التي يعملون بها على تنميته .
  • أشكال الذكاءات المتعددة: وهي تسعة أشكال :


  • الذكاء اللغوي : ويعني القدرة على استخدام الكلمات بكفاءة شفوياً أو كتابياً ، مثال : رواية الحكايات ، الخطابة ، كتابة الشعر والصحافة والتأليف. ويتضمن قدرة الفرد على معالجة البناء اللغوي وترتيب الكلمات وفهم معانيها. والمنطقة الدماغية المسؤولة عن هذا النوع من الذكاء هي الجزء الصدغي الأيسر والجزء الأمامي.
  • الذكاء الرياضي : وهو القدرة على استخدام الأرقام بكفاءة ، والقدرة على التفكير المنطقي وحل المشكلات ، مثال : التصنيف، الاستدلال ، التعميم ،الإحصاء وتصميم برامج الحاسوب...، ويرتبط هذا الذكاء بالفص الجداري الأيمن والفص الأمامي الأيسر.
  • الذكاء المكاني : وهو القدرة على التخيل وإدراك العالم البصري ، والتعرف إلى الاتجاهات والأماكن، وكذلك القدرة على تصور المكان النسبي للأشياء في الفراغ ، مثال : عمل المجسمات والمخططات والرسومات ، تنسيق الألوان والديكور، التصميم الداخلي للأماكن...
  • الذكاء الحركي : وهو قدرة الفرد على استخدام جسمه بطرق بارعة ومتنوعة، لأغراض تعبيرية ولأغراض موجهة لهدف ما ، مثال : أداء الأنشطة البدنية المختلفة والتنسيق بين الحركات.
  • الذكاء الموسيقي : هو القدرة على تمييز النبرات والألحان زالإيقاعات (التعبير والابتكار والتذوق من خلال الموسيقى) ، ويظهر هذا النوع من الذكاء عند المطربين ومؤلفي الأغاني والعازفين..
  • الذكاء الاجتماعي : وهو القدرة على إدراك الحالات المزاجية للآخرين ، وإدراك نواياهم ودوافعهم ومشاعرهم، ويتجسد هذا الذكاء لدى المدرسين، الأطباء  والسياسيين والزعماء الدينيين.
  • الذكاء الذاتي : وهو معرفة الذات والقدرة على التصرف بما يناسب هذه المعرفة ( معرفة الشخص لجوانب القوة والضعف لديه)، ويتمثل بالصبر على الشدائد ، والتزام المبادئ والقيم الخلقية ، والثقة بالنفس..
  • الذكاء الطبيعي : وهو القدرة على إدراك وتصنيف أنواع عديدة من الكائنات الحية في البيئة المحيطة ، ويتضمن أيضاً الحساسية للظواهر الطبيعية كتكوّن الغيوم وحدوث الزلازل وغيرها، وكذلك الحساسية لظواهر النمو الثقافي والحضاري والصناعي في البيئة.
  • الذكاء الوجودي : وهو القدرة على معالجة الأمور والقضايا المرتبطة بحقيقة وجود الإنسان ، والقدرة على التأمل في قضاي أساسية تخص وجود الإنسان كالحياة والموت والأبدية ، ومحاولة الإجابة عن الأسئلة العميقة والحساسة نحو تلك القضايا.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.