تعرف على الحضارة الهيلينستية

تعرف على الحضارة الهيلينستية

  • - الهيلينستية اسم مركب من كلمتين : هلين وهي ( جد اليونانيين) وإيست أي ( الشرق) ، وقد أدى التمازج بين حضارة اليوان والحضارات الشرقية إلى ظهور حضارة جديدة سميت بالحضارة الهيلينستية ، وذلك بتشجيع نت الإسكندر المكدوني وخلفائه من سلوقيين وبطالمة. فما هي المميزات الحضارية للهيلنستية ؟
  • لمحة تاريخية :


  • - بعد وفاة الإسكندر في بابل ، اقتسم قواده إمبراطوريته فكان الشرق من نصيب سلوقس ويضم بلاد الشام والعراق وبلاد فارس حتى السند شرقاً ، بينما كانت مصر من نصيب بطليموس ، وكانت حصة القائد انتيغون بقية أملاك الإسكندر في آسيا الصغرى ، وانتيباتر في أوروبا.
  • - لقد اتخذ سلوقس من أنطاكية عاصمة له ، واستمر خلفاؤه في حكم بلاد الشام حتى سقوطها بيد الرومان عام 64 ق.م على يد بومبيوس.
  • - واتخذ بطليموس من الإسكندرية عاصمة له ، واستمر حكم خلفائه لمصر حتى جعلها الرومان ولاية تابعة لهم عام 31 ق.م .
  • - وكان من أبرز ملوك السلوقيين (سلوقس الأول) الذي أنشأ العديد من المدن اليونانية في بلاد الشام ودعاها باسم ( سلوقية) أو اسم أبيه انطيوخيوس (أنطاكية) أو اسم أمه لاوديسا (اللاذقية). اما من أشهر ملوك البطالمة ( كليوباترا) وبموتها انتهى حكم البطالمة لتبدأ مصر عهداً جديداً في ظل الحكم الروماني.
  • أهم المميزات الحضارية :


  • - المظهر السياسي والإداري : تأثر الإسكندر وخلفاؤه بنظم الحكم الشرقية  ومظاهر الأبهة ، فأحاطوا عروشهم بحاشية وبلاط كما أعلن الاسكندر نفسه إلهاً متشبهاً بالفراعنة المصريين ، واستمر البطالمة من بعده يمارسون مظاهر التقديس الواجبة سابقاً لفرعون ، كما تأثر السلوقيون بالفرس في تنظيم دولتهم وتقسيمها إلى ولايات ، وحاول الجميع نقل تنظيمات اليونانيين إلى الشرق بإحداث مجالس شعبية تشارك في الحكم لكنهم حصروا حق المشاركة هذه باليونانيين في بلاد الشرق أو بمن تثقف من الشرقيين بالثقافة اليونانية، مما دفع الكثير من الشرقيين إلى تعلم اليوانية للحصول على حقوق المواطنة.
  • - المظهر الاجتماعي : حدث تمازج حقيقي للسكان نتيجة تزاوج اليونانيين بشرقيات ، الذي بدأه الاسكندر نفسه بعد انتصاره على الفرس بأن تزوّج من ابنة دارا .
  • - بالإضافة إلى دور المدن المدثة التي أقامها الإسكندر وخلفاؤه في بلاد الشرق بدءاً من الإسكندرية ن والتي تأثرت جميعها بمظاهر الحياة الاجتماعية اليونانية ومؤسساتها من مسارح وحمامات وألعاب ، في حين بقي سكان الأرياف بعيدين عن التأثر بمظاهر الحياة الجديدة ، وحافظوا على ممارسة عاداتهم وتقاليدهم المحلية.
  • - المظهر الديني :  حاول اليونانيون الذين سكنوا الشرق تبني آلهته إلى جانب آلهتهم ، وأطلقوا عليها تسميات يونانية ، كما فعل السلوقيون فأطلقوا على الإله السوري ( حدد) اسم كبير آلهتهم (زوس) ، وجعلوا مقرّه جبل كاثيوس (الأقرع) المشرف على أنطاكية تشبّهاً بجبل أولمب المطل على أثينا والذي يعد مقر الإله (زوس).
  • - المظهر الفكري وتناول :
  • - المدن المحدثة  في الشرق والتي أصبحت مركز إشعاع فكري امتد تأثيرها لما بعد العصر الهيلينستي.
  • -  تطور بعض العلوم وبصورة خاصة الفلسفة ، حيث ظهرت مدرستين فلسفيتين هما : الأبيقورية وأنشأها أبيقور الأثيني والذي عرّف السعادة بأنها هي اللذة لذلك تسمى فلسفته بفلسفة اللذة ، وما يقصده أبيقور باللذة ؛ اللذة الروحية ولذة الفكر  والتخلص من الرغبات لا اللذة المادية .
  • - والمدرسة الثانية : الرواقية ومؤسسها ( زينون) الفينيقي الأصل الذي ذهب إلى أثينا وأخذ يدعو إلى فلسفته في رواق مدرستها فسميت فلسفته بالرواقية ، وتدعو إلأى الأخوة بين البشر وبوجوب قيام دولة عالمية تؤمن بحرية الفرد وإرادته المستقلة مع محاولة التوفيق بينها وبين الإرادة الإلهية، كما تدعو إلى القناعة وترك الهموم والأحزان ؛ العمل بمبدأ : (إذا لم يكن ما تريد فأرد ما يكون).
  • - تطور الشعر والأدب المسرحي : فظهر في الشعر ( ميلفرن) السوري ، كما ظهرت مدرسة مسرحية جديدة تهتم بحياة الإنسان على أنه فرد له صفاته المميزة وتدعو إلى الابتعاد عن الفجور والالتزام بالفضيلة ، وقد ازدهر النثر فابتدعت المقالة ودائة المعارف ، وواصل الكتّاب إخراج التراجم القصيرة.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.