مثال على سلسلة حكايات أيسوب

مثال على سلسلة حكايات أيسوب

  • تعتبر "حكايات أيسوب" واحدة من أروع السلاسل القصصية التي تمنح متعة قراءتها للصغير والكبير، فهي من أبرز المؤلفات القصصية التراثية الإنسانية، ما دفع بالمراكز البحثية والثقافية لحفظها وتوثيقها.
  • تتمتع تلك السلسلة بقدرة كبيرة على جذب انتباه القارئ للاستمتاع بها كلٌّ وفق أسبابه، فنجد الكبار يتفكرون في العبر والمواعظ التي في مخزونها والقيم التي تعبر عنها إضافة للأسلوب السردي والصور الجميلة، بينما يتعلم الأطفال منها دروس وقيم اجتماعية وأخلاقية كثيرة.
  • تتشابه "حكايات أيسوب" إلى حدٍّ ما مع "حكايات بيديا" التي ترجمها ابن المقفع إلى العربية تحت عنوان "كليلة ودمنة"، فهما الاثنتين تتميزان بقصر حجم القصص، وتناول الأحداث على لسان حيوانات محددة.
  • اختلف المؤرخون حول مكان ظهور تلك الحكايات وحول حقيقة شخصية أيسوب، فرأى أكثرهم أن تلك الحكايات ظهرت في بلاد الرومان، ويؤكد أحد المؤرخين أن أيسوب أفريقي، حيث اشتقُ اسمه من كلمة (Aethiopian)، وهي كلمة استخدمها الإغريق للتعبير عن الأشخاص ذوي الأصول الإفريقية، كما برر وجهة نظره تلك بأن حكايات أيسوب تحتوي على قصص فيها شخوص حيوانات تعيش في إفريقيا.
  • تمت ترجمة "حكايات ايسوب" للعربية على يد إمام عبد الفتاح إمام، الذي ترجم أكثر من مئتي حكاية.
  • مختارات من "حكايات أيسوب":


  • - حكاية (الغراب و الثعلب):

  • "في يوم من أحد أيام الصيف و كانت درجة الحرارة شديدة جداً، كان واقف على إحدى الأشجار العالية ذات الأغصان الكثيرة والتي تتواجد في حديقة جميله وسط أرض خضراء فسيحة بها الكثير من الطيور المغردة والزهور الملونة غراب أسود الريش وله منقار طويل لونه أصفر ورفيع، وكان لديه جسد ممتلئ وأيضاً واضح على ملامحه علامات الطيبة والصدق والتسامح الشديد وعندما كان يقف هذا الغراب يحاول أن يأكل قطعة جبن صفراء مر ثعلب له فك كبير وأسنان حادة نحيل الجسد من شدة الجوع يبدو عليه المكر والدهاء وعندما رآه قطعة الجبن مع الغراب أراد الحصول عليها فقرر أن يخدع الغراب من أجل الحصول عليها لأنه لا يمكنه الصعود إلى الشجرة أو الطيران للوصول إلى الغراب لذلك طلب من الغراب أن يغني له أغنية لأنه يمتلك صوت في غاية الجمال ففرح الغراب بهذه الأكذوبة وبدأ بالغناء وعندما فتح الغراب فمه ليبدأ بالغناء سقطت على الفور قطعة الجبن في فم الثعلب الذي أخدها وفرّ هارباً وهو يشعر بالانتصار.
  • - حكاية (الثعلب والقناع):

  • "دخل الثعلب يوما منزل ممثل، وراح يعبث بجميع محتوياته، فوجد من بين ما وجد، قناعا على شكل رأس غول أو (بعبع). وهو من عمل فنان موهوب، فأمسك به بقدميه وراح يقول: يا له من رأس جميل، خسارة أن لا يوجد فيه مخ!".
  • - حكاية (العلاج السهل):

  • "تجمعت الأنهار يوماً وتقدمت بشكواها إلى البحر، فقالت: لماذا عندما نصل إليك ونغمرك بمياهنا العذبة الصالحة للشرب، تقوم أنت بتحويلها إلى مياه مالحة غير صالحة للشرب؟
  • استمع البحر إلى شكوى الأنهار ولومها في صمت، ثم أجاب في هدوء: العلاج بسيط: لا تأتوا إلي، وعندئذ لا تكون مياهكم مالحة!".
  • - حكاية (الحمار في جلد الأسد):

  • "ارتدى الحمار يوماً جلد الأسد، وراح يرعب الوحوش كلها. لكنه التقى بالثعلب وأراد أن يخيفه مثل بقية الحيوانات، فقال له الثعلب: صدقني كدت أنا نفسي أخاف منك لولا أنني سمعت نهيقك!".
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.