- عباده بن الصامت واحد من الأنصار ، الذين قال رسول الله فيهم :
- ( لو أن الأنصار سلكت وادياً أو شعباً ، لسلكت وادي الأنصار وشعبهم ، و لولا الهجرة لكنت أمرأ من الأنصار)..
- كان عبادة بن الصامت واحداً من زعمائهم الذين اتخذهم الرسول نقباء على أهلهم وعشائرهم ..
- وكان عبادة من الذين شهدوا بيعة العقبة الأولى والثانية.
-
- نسبه :
-
عبادة بن الصامت بن قيس بن أصرم بن فهر بن غنم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرجي الأنصاري . -
- إسلامه :
-
حينما جاء وفد الأنصار الأول إلى مكة لمبايعة الرسول على الإسلام ، كان عبادة بن الصامت أحد الإثني عشر مؤمناً ، الذين سارعوا إلى الإسلام ، وبسطوا أيمانهم إلى رسول الله مبايعين .. -
- ولائه لله ورسوله وإيمانه بالله :
-
كانت عائلة عبادة مرتبطة بحلف قديم مع يهود بني قينقاع بالمدينة ، ومنذ هاجر الرسول وأصحابه إلى المدينة ، ويهودها يتظاهرون بمسالمته ، حتى كانت الأيام التي تعقب غزوة بدر وتسبق غزوة أحد ، فشرع يهود المدينة يتنمرون ، وافتلعت إحدى قبائلهم _ بني قينقاع _ أسباب الفتنة والشغب على المسلمين ، ولا يكاد عبادة يرى موقفهم هذا ، حتى ينبذ إليهم عهدهم ويفسخ حلفهم قائلاً : " إنما أتولى الله ورسوله والمؤمنين " - فنزل في القران آية محيية موقفه ..
- يقول الله تعالى : " وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ "
-
- رأيه بالولاية والسلطان :
-
سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً، يتحدث عن مسؤولية الأمراء والولاة ، فتحدث عليه الصلاة والسلام عن المصير الذي ينتظر من يفرط منهم في حق ، أو تعبث ذمته بمال ... - فزلزال زلزالاً و أقسم بالله أن لا يكون أميراً على اثنين أبداً..
- ولقد بر قسمه .. ففي خلافة أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه لم يستطيع الفاروق أن يحمله على قبول منصب .. عدا تعليم الناس وتفقيههم في الدين ..
- فقد آثر عبادة أن يبعد نفسه عن الأعمال المحفوفة بالسلطان والثراء ، فهو يخشى على دينه ..
-
- المثل الأعلى الذي يتبعه عبادة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم :
-
كان عبادة يرى في عمر بن الخطاب أكثر الأحياء مثلاً للحاكم ، فيملأ في نفسه روعة ، وفي قلبه ضياء ، فهو الرجل القوي المؤمن الحكيم .. - وكان آنذاك يقيس تصرفات معاوية بتصرفات عمر، وحتما سيكون الصدام محتوماً ، والشقة واسعة بينهما....
- فلم يخشى معاوية أبداً ، وسيقف بالمرصاد لكل أخطائه...
- يقول عبادة رضي الله عنه : " بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، على أن لا نخاف في الله لومة لائم " .
-
- توليه قضاء فلسطين ومغادرته إياها :
-
سافر عبادة إلى فلسطين حيث ولي قضاءها بعض الوقت ، و كان يحكم باسم الخليفة آنذاك معاوية ، ولقد شهد أهل فلسطين يومئذ عجباً ، فقام عباده بشن معارضته على معاوية ، وسرعان ماوصلت الأنباء إلى أقطار كثيرة ، في بلاد الشام ، فكانت قدوة وشعلة .. - وقد ضاق صدر معاوية بما رأى من مواقف عبادة ، ففيها تهديداً مباشراً لهيبته وسلطانه .
- ورأى عبادة أن مساحة الخلاف تتسع ..
- فقال عبادة لمعاوية : " والله لا اساكنك ارضاً واحدة أبداً "
- وغادر فلسطين إلى المدينة ...
-
- موقف عمر من مغادرة عبادة لفلسطين :
-
لم يكد أمير المؤمنين يبصر عبادة بن الصامت ، عائد إلى المدينة حتى أتاه وسأله : ما الذي جاء بك يا عبادة ؟؟ - ولما قص عليه ما كان بينه وبين معاوية ، قال له عمر : " ارجع إلى مكانك ، فقبح الله أرضاً ليس فيها مثلك "
- ثم أرسل عمر إلى معاوية كتابه يقول فيه : " لاإمرة لك على عبادة "
- وما تكريم عمر الفاروق رجلاً مثل عبادة إلا لأنه يعلم عظيم إيمانه ، واستقامة ضميره ..
-
- وفاته :
-
في العام الهجري الرابع والثلاثين ، توفي عبادة بن الصامت ، بالرملة في أرض فلسطين ، هذا النقيب من نقباء الأنصار والإسلام ، مات تاركاً في الحياة حكمته ، وولائه لله تعالى ولرسوله وللمؤمنين .. -
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.
- الرئيسية
-
التصنيفات
-
مثال على الأدب العربي
- مثال على الأدب في العصر الجاهلي
- مثال على الأدب في العصر الأموي وصدر الإسلام
- مثال على الأدب في العصر العصر العباسي
- مثال على الأدب في العصر الأندلسي
- مثال على الأدب في العصور المتتابعة
- مثال على أدب البلدان
- مثال على الأدب في العصر الحديث و المعاصر
- مثال على النقد الأدبي
- مثال على الأدب المسرحي
- مثال على الخطابة
- مثال على الكتابة الأدبية
- مثال على أدب الأطفال
- مثال على الفروقات
- مثال على معاني المفردات و الكلمات
- مثال على منوعات في الأدب العربي
- مثال على القصص و الروايات
- مثال على الشعر العربي
- مثال على قواعد اللغة العربية
- مثال على مؤلفات وكتب
- مثال على التاريخ والحضارة
-
مثال على الإسلام والأديان
- مثال على علوم القرآن الكريم
- الحديث النبوي الشريف
- الأدعية و الأذكار
- مثال على التفسير و التجويد
- الأخلاق و العبادات وتزكية النفس
- مثال على السيرة النبوية
- رمضان و الصوم
- الجنة و النار واليوم الآخر
- مثال على الفرق و المذاهب و الأديان
- مثال على علامات الساعة وعذاب القبر
- مثال على الفتاوى الإسلامية
- شبهات ومعتقدات خاطئة عن الإسلام
- مثال على العقيدة الإسلامية
- أحكام فقهية وشرعية
- معلومات دينية عامة
- معلومات دينية للأطفال
- الحج و العمرة
- مثال على تراجم القرّاء
-
مثال على المأكولات
- مثال على الأطباق الرئيسة
- مثال على أطباق منوعة من حول العالم
- مثال على أطباق سهلة وسريعة
- مثال على أطباق جانبية /مقبلات
- مثال على أطباق بالمكرونة
- مثال على أطباق للرجيم
- مثال على الحلويات
- مثال على السلطات
- مثال على المخبوزات /الفطائر
- مثال على المشروبات والعصائر
- مثال على أطباق بدون فرن
- مثال على الأطباق النباتية
- مثال على أطباق صحية
- مثال على الأطباق الغريبة
- مثال على ساندويتشات
- مثال على الشوربات
- مثال على أسئلة وأجوبة في المطبخ
- مثال على الطب و الصحة و الجمال
- مثال على العلوم
- المزيد...
-
مثال على الأدب العربي
- نبذة عنا
- سياسة الخصوصية
- الدخول إلى الحساب