مثال على خطوات إنقاذ زراعة النخيل وإنتاج التمور

مثال على خطوات إنقاذ زراعة النخيل وإنتاج التمور

  • إن التصنيع من العوامل الهامة لإنقاذ زراعة النخيل وإنتاج التمور من التدهور ، كما أن التصنيع من أهم مصادر زيادة الدخل للمزارع بما يوفره من إیرادات سنوية مجزية سواء كانت الأصناف جيدة أو رديئة نوعاً ما ...
  • * الفوائد الكبيرة للتمر :


  • من المعروف أن التمور غذاء صحي مركز يحتوى على عناصر مفيدة لجسم الإنسان ، ويتغذى على ثمارها الكثير من شعوب العالم إذ تحتوى على :
  • 1_ 70 ٪ کربوهیدرات .
  •  2_ 5.5 ٪ شحم .
  • 3_ 13.8 ٪ ماء وعناصر أخرى مفيدة . 
  • بالإضافة إلى قابليتها للحفظ والتجفيف والتخزين ، وكثير من أصنافها يمكن أن تقوم عليها صناعات زراعية متعددة ، منها :
  • _( التمور المحفوظة والمجففة والمربی والتمور المحشوة باللوز والفستق والجوز )..
  • _ وفي صناعة الحلويات والفطائر ..
  • _ و يستخرج منها الدبس والسكر السائل .
  • _ ويصنع منها الخل الكحولي الطبي وغيرها من صناعات أخرى .
  • _ بالإضافة إلى إمكانية استغلال مخلفات النخيل من سعف وکرب وسيقان وقشور في صناعات مختلفة .. لذلك أولى المسؤولون بالمملكة هذا الجانب اهتماماً كبيراً ، وأجريت دراسات مستفيضة للنهوض بتصنيع التمور ومخلفات النخيل ..
  • * نتائج الدراسات :


  • كان من نتائج هذه الدراسات :
  • _ إنشاء مصنع نموذجي تجريبي في الأحساء طاقته الإنتاجية 500 طن من التمر منها سنوياً ، وبلغت تكاليف إنشائه عشرة ملايين ريال ، وهذا المصنع مجهز بأحدث الآلات الحديثة ، بالإضافة إلى غرف للتبريد والتبخير ، كما يحوى آلات لصنع المعجنات التي يدخل التمر فيها کمادة أساسية ، ويعد هذا المصنع نموذجاً حديث تحتذيه أي هيئة أو مؤسسة تنوي أن تفتح مصانع مماثلة لتعبئة التمور . 
  • كما أن هنالك عدة مصانع أهلية في المدينة المنورة والے تستوعب من 1500 _ 2000 طن ، وقد شجع المسؤولون أصحاب هذه المصانع المقامة حالياً أو التي هي في طور الإنشاء ، فأمدوها بالمشورة والخبرات الفنية ، وتسهيل فرص التدريب للعاملين فيها . 
  • * تطور مصانع التمور :


  • الحقيقة أن هذه المصانع قد تطورت إلى حد كبير فقدمت إنتاج طيب في عبوات مناسبة ، لذلك كان الإقبال عليها جيداً ، وخاصة الحجاج الذين يشترون غالباً كميات كبيرة لاهدائها إلى ذويهم وأصدقائهم عند العودة إلى ديارهم ، ولا ننسى الجانب النفسي والروحي الذي يحمله الحاج عندما يحرص على شراء هذه التمور لأنها نتاج مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم . 
  • * الإستفادة المتحصل عليها لأصحاب المصانع :


  • وقد استفاد أصحاب المصانع من الدراسات التي قدمتها وزارة الزراعة عن طريق :
  • 1_ تخزين التمور بعد قطفها أو بعد تصنيعها للتوصل إلى أحسن وسائل التخزين من ناحية درجة الحرارة والرطوبة وتأثيرها على صفات الثمار المخزونة ، ومدة بقائها صالحة تحت ظروف التخزين . 
  • 2_ كما أن هناك جهوداً مشتركة بين وزارة الزراعة والجهات المختصة في المملكة مثل : مراکز الأبحاث والتنمية الصناعية وكلية الزراعة في جامعة الرياض لدراسة تصنيع التمور ومخلفات النخيل ، وإنشاء مصانع لهذا الغرض تغطي معظم مناطق المملكة ، فهناك رأي لإنشاء مصنع لتعبئة التمور في كل من منطقة القصيم وبیشة ، وخزن لتخزين الرطب منطقة الإحساء ، علاوة على إنشاء صناعات أخرى تعتمد على التمور الرديئة لإنتاج عسل ( الدبس ) ، وتجهيزه بالطرق الحديثة ، وفي إنتاج الاعلاف الحيوانية ، وكذلك استخدام خلفات النخيل من سعف وكرب وألياف وخلافها للحصول على مصدر جيد لصناعة الورق المقوى والخشب الحبيبي والألياف والحبال ..
  • * صعوبات واجهت التسويق :


  • واجهت المسؤولين عدة صعاب في تسويق التمور منها :
  • _ التغير السريع الذي طرأ على مستوى المعيشية .
  • _ ارتفاع دخل الفرد مقروناً بتوفر مواد غذائية منافسة و بديلة ، مما قلل من الإقبال على استهلاك التمور ، حيث انخفض استهلاك الفرد منها فكان لذلك الأثر الواضح في خفض أسعار التمور في الأسواق .
  • _ ارتفاع أجور الأيدي العاملة ، وبالتالي زيادة تكلفة الإنتاج أدى لكساد تجارة التمور ..
  • _ أضف إلى ذلك عدم وجود أسواق لمخلفات النخيل مثل السعف والالياف والجذوع والسيقان التالفة ، فقد كانت هذه المخلفات في الماضي تجد سوق رائجة إذ كانت تستهلل في الوقود ، وفي بناء أسقف المنازل وكثير من الاستخدامات البيئية الأخرى . 
  • ومع التطور في المباني الحديثة واستخدام الغاز في الوقود فإن هذه المخلفات لا تجد مجال لتسويقها وقد حرم المزارع من دخل سنوي إضافي ..
  • * مواجهة الدولة لصعوبات التسويق :


  • أولت الدولة عناية فائقة للتسويق فوضعت عدة حلول أدت إلى التغلب على معظم الصعاب التي كانت تواجه المزارع والتاجر على السواء ، ومن جملة هذه الحلول :
  • 1_ دعم وتشجيع مصانع تعبئة التمور في كل من المدينة المنورة والاحساء ، لتصبح تلك المصانع في المستوى اللائق من الناحية الفنية ، ويصبح إنتاجها على مستوى عال يؤدي إلى جذب كثير من المستهلكين واقبالهم على شراء التمور .
  • 2_ الإشتراك في المعارض الدولية الزراعية التي تعقد في مختلف بلاد العالم .
  • 3_ عرض منتجات مصانع التمور المحلية . 
  • كما أن المملكة قدمت نصف مساهمتها في برنامج الغذاء العالمي على صورة تمور معبأة ، وتشجيع لزيادة الإستهلاك المحلي ، والقضاء على فائض الإنتاج حث المسؤولون في المملكة على إدخال التمور ضمن الوجبات المجانية التي تقدمها المؤسسات الحكومية لبعض دور الرعاية الإجتماعية ، والكليات العسكرية والمهنية وغيرها ..
  • * نقول إجمالاً : أنه قد نتج عن تنفيذ هذه الخطوات انتعاش ملحوظ في تسويق التمور ، فزاد استهلاكها وارتفع سعرها مما يحقق دخل مجزي للمزارع ، فإذا أضفنا إلى هذه الخطوات البرامج الأخرى التي سبق التنويع عنها لتعويض الأصناف الرديئة باصناف أخرى جيدة ، للقضاء على التمور الرديئة تدريجياً ، ثم ادخال الميكنة الزراعية كعامل أساسي للتغلب على مشكلة قلة الأيدي العاملة وارتفاع اجورها ، إلى جانب تعبئة الثمار تعبئة جيدة وتصنيع الرديء منها واستخدام مخلفات النخيل في صناعات حديثة ، لوجدنا أن مستقبل زراعة النخيل وإنتاج التمور بالمملكة يبشر بالخير العميم .
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.