الفن والحياة الإقتصادية لحوران في العصر الروماني والغساسنة فيها

الفن والحياة الإقتصادية لحوران في العصر الروماني والغساسنة فيها

  • تتالت قبائل كثيرة على منطقة حوران في القطر العربي السوري ، وأشهر قبيلة قطنت فيها وساهمت في دفع عجلة الحضارة فيها ، كانت من نصيب الرومان والغساسنة ..
  • سنتعرف في هذا المقال عن أعمال الرومان والغساسنة في حوران ..
  •  دور الرومان في تحسين وضع حوران الإقتصادي :


  • كان للرومان دور مميز في حياة حوران الإقتصادية فقد عملوا على :
  • 1_ إنشاء سلسلة من المراكز والطرق على طول حدود الصحراء ، لحماية الأماكن المتحضرة ، ويبدأ هذا الطريق من دمشق ، ويمر بحوران ، وقد رصفه ( تراجان ) ، واستخدم كطريق عسكرية لفرق الجيش ..
  • 2_ تعبيد الطرق ، وهي لا تزال صالحة إلى معظم الجسور التي تمر عليها هذه الطرق ، كما يومنا هذا ، للمرور في بعض أقسامها .
  • 3_ أقاموا على جوانبها حواجز من أحجار ضخمة ، ومحطات المراقبين ، والحراس ، ومرابط للخيول ، ومستودعات للمؤونة والعلف .
  •  مدة بناء شبكة الطرق لتحسين الحياة الإقتصادية :


  • بوشر بشق الطرق عام 106 م لتحسين الحياة الإقتصادية ، وانتهت عام 117 م ، زمن الإمبراطور ( هدويان ) ، وهي تشكل جزء من شبكة الطريق الروماني الدولي ، الذي يبدأ من دلتا النيل إلى سيناء ، ثم يتفرع إلى أراضي البخور في جنوب الجزيرة العربية . 
  • تأثير الحكم الروماني في الحياة الإقتصادية :


  • لم يكن الحكم الروماني للولايات الخاضعة له شديد الوطأة على سكان هذه الولايات ، فلم يحاولوا أن يذيبوا قومية تلك الولايات في القومية الرومانية ، فأبقوا لكل ولاية طابعها القومي ، واقتصروا فقط على نشر اللغة اللاتينية في ربوع ولاياتهم ، ولكنهم مع ذلك أبقوا لسكان كل ولاية لغتها الخاصة ..
  • حق الرعوية الرومانية في تحسين الواقع الإقتصادي :


  • منح الإمبراطور ( کراکلا ) حق الرعوية الرومانية لجميع سكان الولايات ، فأصبح من حق أي فرد في أية ولاية تسلم أعظم وظيفة في الدولة إذا كان أهلاً لذلك ، وبذلك تمكنت سلالة سورية من الوصول إلى عرش الإمبراطورية الرومانية ، وكانت هذه الأسرة في أسرة الإمبراطور ( سفيروس ) ...
  • امبراطور روماني من أصل عربي :


  • تمكن شاب من حوران ولد في شهبا أو بصرى ، أن يجلس على عرش روما ، وهو ( فيليب ) العربي عام 244 م ، الذي أغدق على بصری النعم ، ومنحها امتیازات كثيرة ، مما زاد في ثروتها العمرانية والإقتصادية ، حتى وصلت بصرى إلى درجة عالية ، أصبحت من أمهات المدن ، وكان من نصيب هذا الإمبراطور العربي الأصل أن يرأس عام 248 م ، احتفالات ذكرى مرور ألف سنة على تأسيس روما .
  • الغساسنة في حوران :


  • ينتسب معظم سكان حوران اليوم إلى الغساسنة ، وهم يفخرون بهذا النسب ، فقد نزحت هذه القبيلة العربية الجنوبية إلى حوران ، بعد تصدع قديم في سد مأرب ...
  • سبب تسميتهم بالغساسنة : 

  • لقد سموا بآل غسان لنزولهم على نبع ماء اسمه غسان ، کما سموا بآل جفنة أو أولاد جفنة . 
  • عدد ملوك الغساسنة في حوران :

  • تنصر الغساسنة خلال القرن الرابع الميلادي ، ويقال أن عدد ملوكهم بلغ أحد عشر أو اثنين وثلاثين ملك ، وتهتم التواريخ البيزنطية بصورة خاصة بعلاقتهم مع القسطنطينية ، ولا يعرف من تاريخ ملوكهم سوى الملوك الخمسة الأخيرين الذي جاء حكمهم في القرن السادس الميلادي ..
  • أشهر ملوك الغساسنة في حوران : 

  • أشهرهم ( الحارث بن جبلة ) ، الذي عينه جستنيان سيد على كل القبائل العربية في سوريا ، ومنحه لقب رئيس قبيلة وبطريق ، وقد ترجم العرب هذه الألقاب بمعنی ( ملك ) ، وفي زمن الحارث وصلت ملكة الغساسنة ذروة اتساعها فشملت حوران وجبل حوران ، وأصبحت بصرى التي بنيت كاتدرائيتها ، العاصمة الدينية في المنطقة ، واشتهرت كمركز تجاري مرموق ..
  • قصة عن غطرسة جبلة :


  • يروى أنه أثناء حج جبلة الأول ، حدث أن وطىء بدوي من فزارة على إزاره ، فلطمه جبلة ، فشكاه البدوي إلى الخليفة عمر بن الخطاب ، فحكم عمر على الأمير بالمعاملة بالمثل ، أو يرضي الرجل ، فما كان من جبلة إلا أن يهرب بالسر إلى بيزنطة ...
  • وفي الختام نقول :

  • لعب كل من الرومان والغساسنة دوراً هاماً وحضارياً في منطقة حوران في القطر العربي السوري ، ووضع كل منهما بصمته المميزة ، وكتب تاريخها العريق.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.