- - لماذا بدأت الفلسفة مع اليونانيين، ومل توجد شعوب أخرى سبقتهم إلى التفكير الفلسفي؟!
- - ديوجين ألف كتابه أسير مشاهير الفلسفة
- - وقال أن هناك آراء تؤكد أن الفلسفة ظهرت قبل اليونانيين عند عدد من الشعوب فمثلا الفرس كانت لديهم المجوس وكانوا يقدسون النار ويعبدونها، كما كان هناك شعوب ظهرت فيها الفلستة قبل الحكماء الهنود أيضا ولكن الأهم من ذلك نجد أن الشعوب التي كانت تسكن الساحل السوري وهم الفينيقيين كان لديهم نوعاً من التفكير الفلسفي وحتى الباحثين المعاصرين في أوروبا يؤكدون على وجود فيلسوف فينيقي يرجع تاريخه إلى زمان حرب طروادة.
- - وهذا الفيلسوف هو (سانخونياتن) وينسب إليه أنه كان معنية في اكتشاف أصل الأشياء، أيضاً يؤكد المؤرخون أنه اكتشف العناصر الأربعة للكون (الهواء الماء النار التراب) حتى الفيلسوف الألماني (فريدريك نيتشه ) يعتقد أن اليونانيين ليس هم أول من ابتكروا الفلسفة وانما استفادوا من الشعوب السابقة
- - يقول: إن اليونانيين استطاعوا أن يلتقطوا الرمح من حيث أوصله شعب آخر وأن يرموا به إلى أبعد.
- - إضافة إلى كل ماسبق يؤكد أيضا كل من (هیرودت) و( ديمقريطس) أن أول فيلسوف في التاريخ هو (طاليس الملطي ) وهو فينيقي الأصل ويرجع نسبه إلى أسرة الثيليداي الفينيقية.
- - يقول ديوجين أن الفلسفة ولدت يونانية ولم يكتف بذلك فقط بل قال إن الجنس البشري بدأ مع اليونانيين حتى أنهم كانوا يسمون الشعوب الأخرى بـ البرابرة.
- - يقول هيغل: إن الفلسفة لايمكن أن تبدأ مع الشرقيين بل إن الشعوب الشرقية غير قادرة على التفلسف.
-
والسؤال هنا لماذا الشعوب الشرقية غير قادرة على التفلسف؟
- - الآن الشرقيين لا يعرفون الحرية فحم برأي هيغل مجموعة من العبيد، والعبد بالطبع غير قادر على التفكير الحر، وتاتي عيودية الشرقيين كونهم يخضعون إلى حكم ملك أو إمبراطور.
- - ویری هيغل أيضا أن الشرقيين لن يرتقوا أبداً إلى مرحلة الحرية والتفلسف والتفكير الحر لذلك لم يستطيعوا التفلسف.
- - والحقيقة أن هيغل هنا يكرر ما قاله ارسطو حيث يعتقد أرسطو أن الشرقيين أذكياء لكن جبناء، وأهل المناطق المتجمدة شجعان لكن بلداء وحده اليوناني جمع بين الحكمة والشجاعة.
-
إن هذه النظرة المتعصبة من قبل الغربيين إلى الشرق كيف يمكن تفسيرها والرد علیها ؟
- - هنا يمكن القول إنه يجب أن نركز على تاريخ فينيقيا القديم فهل يعقل أن الشعب الذي اخترع الأبجدية (أوغاریت)غير قادر على التفلسف.
- - ويجب الاعتراف بأنه عندما تم غزو العالم الشرقي في القرن الرابع قبل الميلاد أحرقت المدن الفينيقية وتم تدميرها وإحراق الكتب وأيضأ تم سرقة ترائهم الفلسفي العريق .
- - حتى أن هناك دراسات اليوم تقول إن الفلسفة اليونانية مأخوذة جوحريا من الفينيقيين.
- والأدلة على أن الفلسفة اليونانية مأخوذة من الفينيقين .
- - لدينا مؤسس المدرسة الرواقية (زينون الرواقي) وهو فينيقي الأصل واستمرت الرواقية قرابة الألف عام ومرت بثلاث مراحل قديمة، وسطی، حديثة).
- - نجد ايضاً من أعلام الفلاسفة الفينيقيين الفيلسوف (بوزيدونيس السوري)
- - أيضاً لدينا الفلسفة الأفلاطونية المحدثة ومؤسسها (النعمان الآفامي) وايضاً لدينا (فورفوریوس) وايضاً (بامبلخوس) وهو من نجد العليا في لبنان.
- - أيضاً لدينا صاحب کتاب شرائع البلدان ارديمان الرحاوي نسبة إلى الرحاي في شمال سورية.
- - وأيضاً الفيلسوف السوري (أمارا ابن سیون) تطرح الأن سؤالا متجاوزين الأصول الفينيقية للفلسفة اليونانية لأننا لانملك أدلة ثابتة و وثائق تساعدنا في هذا الموضوع.
-
نسال لماذا استطاع اليونانيين أن يمتلكوا ناحية التفكير النظري من بين شعوب الأرض كافة؟
- - يقول (أرسطو) عندما يلتقي الرجل والمرأة بغرض الزواج تتكون الأسرة ويسمي أرسطو الأسرة موجودة بالطبيعة، ويقول إنه عندما تلتقي عدة أسر بعرض تقسيم العمل تتكون القرية وشي أيضا موجود بالطبيعة، وعندما تجتمع عدة قرى بغرض تقسيم العمل تتكون المدينة وهي أيضاً موجود بالطبيعة وعندما تلتقي عدة مدن تتشكل الدولة والدولة براي ارسطو ليس موجودا بالطبيعة لأنشا تضم شعوبا و اشخاص ومداعب وديانات متناقصة مختلفة غير متالقة
- - نظر اليونانيون إلى المدينة بوصفها مدينة دولة وبذلك نجد أن أثينا لديها حاكم خاص وجيش خاص ومعبد خاص، وبالمقابل نجد إسبرطة لديها أيضاً حاكم خاص وجيش خاص ومعيد خاص، حتى أن النظام السياسي في أثينا ديمقراطي بينما في إسبرطة أوليغارشي وكل واحدة من تلك المدن مدينة دولة ودخلت في حروب فيما بينكما مثل حرب (البلوبونيزية) وكان أحد المحاربين في هذه المعركة الفيلسوف سقراط.
- - ولكن كانت ميزة اليونانيين أنهم كانوا يتحدون ضد العدوان الخارجي إن كلمة مدينة باللغة اليونانية في ( أبوليس) ومن هذه الكلمة اشتقت كلمة سياسة وأيضا عند العرب كان (الفارابي)يسمي علم السياسة بعلم المدن العلم المدني فماذا نعني بعلم المدينة؟
- - نعني به: انتخابات مجلس شيوخ. برلمان، حاكم يشعر المواطن اليوناني في أثينا بالحرية وبانه معني بوطنه وكان هذا في مقابل الحضارات الشرقية التي كانت تتألف من امبراطوريات واسعة تضم ديانات واعراق مختلفة وكلها خاضعة لحكم الإمبراطور أو الملك أو الفرعون.
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.