-
أولاً _ نسبه :
-
من هو خالد بن سعيد ؟ - خالد بن سعيد هو :
- خالد بن سعيد بن العاص بن أمية، بن عبد شمس بن عبد مناف .
- تربى في بيت وارف النعمة، ذو سيادة عظيمة ، ولوالده الصدارة في قريش ، ولد في بيت زعامة وقوة لأبيه في قريش .
-
ثانياً _ نشأته :
-
سمع خالد بن سعيد ، أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، يتحدث في وحي جاء في غار حراء ، وعنده رساله تلقاها من ربه عز وجل ، وعليه إبلاغ عباده ، فطار قلبه فرحآ ، ونفسه هتافآ ، وكأنه على موعد مع الرسالة ، فالإسلام أشعل في قلبه نور الحق . -
ثالثاً _ صفاته :
-
اتصف خالد بن سعيد : - 1_ السمت الهادئ .
- 2_ الصمت الذكي .
- 3_ احترامه للآخرين .
- 4_ وقاره و تبجيله لمن سبقوه بالعمر وبالإسلام .
- 5_صبره .
-
رابعاً_ إسلامه :
-
بينما خالد من سعيد نائماً ، رأى رؤية شديدة الوطء ، حيث رأى في منامه : - أنه واقف على شفير نار عظيمة ، وأبوه من وراءه يدفعه نحوها ، بكلتا يديه ، ورأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل عليه ويجذبه بيمينه ، فيأخذه بعيداً عن النار ...
- وعندما استيقظ من نومه ذهب إلى دار أبي بكر ، وقص عليه الرؤيا ، فقال له أبو بكر :
- " إنه الخير أريد لك وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فاتبعه إن الاسلام حاجزك عن النار "
- فذهب خالد بحثاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وسأله عن دعوته ، فقال صلى الله عليه وسلم : " تؤمن بالله وحده ، ولا تشرك به شيئاً ، وتؤمن أن محمداً عبده ورسوله ، وتخلع عبادة الأوثان ، التي لا تسمع ولا تبصر ولا تضر ولا تنفع ،" ..
- فمده يده وقال أشهد أن لا اله إلا الله وأن محمد رسول الله .
- ولما سمع والده سعيد بما آل إليه حال خالد من إسلامه على يدي محمد صلى الله عليه وسلم ، فقال : له أصحيح أنك اتبعت محمدآ ؟ و أنت تسمعه يعيب آلهتنا ؟ قال خالد : وإنه والله لصادق ، ولقد آمنت به واتبعته ..
- فانهال عليه أبوه ضربآ ، ثم احتجزه في غرفة مظلمة من داره ، وقد أضناه جوعآ وعطشآ .
- وقد بدا لسعيد أن ما أنزله بولده لا يكفي ، فخرج به إلى رمضاء مكة ، ودسه بين حجارتها الثقيلة لا يواريه فيها ظل ، ولا يبلل شفتيه قطرة ماء ، ولم يبالي خالد بما فعله أبوه ، فقد بقي صامد كالحق ، وهو يقول لأبيه : لن أدع الإسلام لشيء ، وسأحيا به ، وغموت عليه ..
- فقال سعيد : اذهب عني يا لكع والله لأمنع عنك القوت ...
-
خامساً _ هجرته رضي الله عنه :
-
بعد أن عجز والده عن رده عن دين محمد صلى الله عليه وسلم ، تركه وتخلى عنه ، فقال خالد : والله خير الرازقين .. - ذهب خالد يقهر العذاب بالتضحيات ، ويتفوق على الحرمان بالإيمان ، وحين أمر الرسول صلى الله عليه وسلم ، أصحابه المؤمنين إلى الهجره الثانية ، إلى الحبشة ، كان خالد بن سعيد بينهم الى ما شاء الله أن يبقى ، ثم عاد خالد مع إخوانه المؤمنين ، راجعين إلى بلادهم ، وأقام خالد وسط هذا المجتمع المسلم الجديد ، وكان خالد يشارك في غزوات النبي صلى الله عليه وسلم ، جميعها ، ولا يشهد الرسول مشهداً ، إلا و خالد بن سعيد في السابقين ..
-
سادساً _ أعماله في الإسلام :
-
قبل وفاه الرسول صلى الله عليه وسلم ، جعله واليآ على اليمن . - وفي عهد أبو بكر ، عندما جهز جيشاً يوجه إلى الشام ، عقد لخالد بن سعيد اللواء ، فصار أحد أمراء الجيوش .
-
قصة في احترامه لأقاربه وللمؤمنين ، وتفضيله لمن أحسنهم دينآ :
- ساأله يوماً الصديق أبا بكر رضي الله عنه : مع من من القواد والأمراء يحب أن يكون ؟؟
- مع عمرو بن العاص وهو ابن عمه ؟؟
- أم مع شرحبيل بن حسنة ؟؟
- فيجيب خالد إجابة ، تنم عن عظمة نفسه و تقاها ، وقال : ( ابن عمي أحب إلي في قرابته، وشرحبيل أحب إلي في دينه ) .
- ثم يختار أن يكون جندياً في كتيبة شرحبيل بن حسنة.
-
سابعاً _ وفاته رضي الله عنهم :
-
في موقعه ( مرج الصفر ) ، بأرض الشام ، كانت المعارك تدور بين المسلمين والروم آنذاك ،قوية ضارية ، وكان خالد بن سعيد في مقدمة الذين وقع أجرهم على الله ، فوقع الشهيد الجليل ، الذي قطع طريق حياته منذ شبابه الباكر ، حتى لحظه استشهاده ، في مسيرة صادقة مؤمنة ، قوية ، ورأى المسلمون وهم يبحثون شهداء المعركة، فوجدوه كما هو هادئ السمت ، ذكي الصمت ، قوي التصميم ، فقالوا : اللهم ارض عن خالد بن سعيد . -
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.