العاصمة التونسية على مر التاريخ

العاصمة التونسية على مر التاريخ

  • لقد عرفت تونس هجرات وغزوات كثيرة قبل الفتح الإسلامي وبعده ، وكل شعب من تلك الشعوب حمل معه ثقافته وميزاته الحضارية وإبداعاته .. 
  • وبعضها مازال حاضر الوجود ، يشير إلى عظمة ماتم إنجازه ..
  • * كتابة عثمان عن الفينيقين :


  • لنقرأ مع ماكتبه عثمان الكعاك في كتابه :
  • ( التقليد والعادات التونسية ) الصادر عن الدار التونسية للنشر 1981م في طبعته الثالثة ..
  • _ قال عن الفينيقيين : 
  • ( جاء الفينيقيون من لبنان ، ونقلوا صناعات الأمم ومتاجرها من قطر إلى قطر ، وأدخلوا إلى تونس المزروعات والصناعات التقليدية والزينة ) . 
  • * كتابات عثمان عن المسلمين :


  • لقد قسم تاريخهم إلى أطوار ..
  • كتب الأستاذ الكعاك : 
  • 1_ المهلبيون : نشروا صناعة الزربية العجمية وغيرها من المأكولات والزراعات .
  • 2_ الأغالبة : كونوا عادات احتفالات العيدين ، والمولد ، والطواف فيها على الأولياء ، وتزيين الأسواق ، وجلبوا الموسيقى الشرقية ، وصناعة الكاغد ، وشرب الشاي وأقاصيص جحا ، ولعب الشطرنج والنرد . 
  • 3_ الفاطميون : جلبوا إلى تونس عادات الشيعة ، منها التمثيل الديني بعاشوراء ، وصنع عرائس عاشوراء ، والإكثار من الموالد ، وصور الحيوانات المنقوشة على الألواح أو الحجر أو الرخام .
  • 4_ الصنهاجيون : نشروا التصوير الزيتي ، والموسيقى الأندلسية المركبة على الأزجال ، والموشحات المقسمة إلى نوبات .
  • 5_ الحفصيون : أسسوا الكتاتيب والمدارس على صورتها الحالية ، وبلغ الفندق والكوشة والصناعات مبلغ اتقانها الحالي . 
  • 6_ المراديون : دخلت في عهدهم الموسيقى العسكرية التركية ، والبشارف ، والأطعمة التركية ، ودخلت الصناعات التركية في التطريز والخياطة والملابس وغيرها . 
  • * أحداث في عصر المراديين :


  • جاء الاندلسيون سنة 1017 م ، وقاموا ب :
  • أ - أدخلوا أطعمتهم وبعض زراعاتهم ، وجلبوا آخر ما ظهر من الموسيقى الأندلسية في آخر مراحلها ..
  • ب - أثروا في أسلوب البناء ، ونظام المدن ، وأنواع الصناعات والتجارات والزراعات ..
  • ج - جلبوا صناعة الشاشية والزليج - تشكيل المرمر والرخام - والحرير والتطريز والنقش العربي . 
  • * الآثار الأندلسية في مدينة نابل :


  • لو انتقلنا من أسواق مدينة تونس إلى أسواق مدينة نابل ، التي تبعد عن العاصمة حوالي 55 كيلو متراً ، والتي لا زالت التأثيرات الأندلسية واضحة على مبانيها وصناعاتها ، فإنك تجد المعارض غاصة بالمصنوعات التقليدية ، بل تجد المصانع الصغيرة ناشطة في صنع الفخار والسيراميك والأواني المنزلية ، وتحتل زوایا معينة في الطرق نفسها التي فيها المعارض .
  • * سيراميك نابل :


  • لجأ النابليين إلى توكيد شهرتهم بالسيراميك ، فأحاطوا شجرة أرز صغيرة بأكبر فخارة من السيراميك ، وزرعوها في وسط شارعهم الرئيسي ، الذي تحول إلى متحف فني يعج بشتى المصنوعات التقليدية ، بل أن واجهات الكثير من المباني غطاها بلاط السيراميك وقطعه ، ورسمت عليه رسوم جميلة الشكل حسنة المناظر والزخارف .
  • * وصف لزخرفة المدينة :


  • يقول الأستاذ الكعاك في كتابه المشار إليه سابقاً : 
  • « ويدخل الزخرف في تزيين الجدران والسقوف ، بالأشكال النباتية والهندسية والحيوانية ، فمن أجمل الزخرف النباتي قبة المحراب بجامع القيروان ، ومن زخرف الحيوانات ما يوجد بالحمامات على الخصوص ، ومنها ما تزخرف به الأدوات مثل أواني الفخار الساذج والغفل والفخار المطلي » ..
  • * خاتمة المقال :


  • وهكذا توالت موجات البشر ، تصب في المدن التونسية وقراها ثقافاتها وصناعاتها وزراعاتها وعاداتها وتقاليدها،
  • تتأثر وتؤثر في الناس المحليين .. 
  • وهكذا فإن الصانع التقليدي التونسي عندما يصنع مادة ما ويشكلها ، فإن علينا التذكر بأن وراء هذا التشكيل الجديد موجات من المد البشري ، ساهمت هي أيضاً في التشكيل والتأثير ..
  • وأن أنفاسها مرصودة في المادة المصنعة ، تعطيها إلى العراقة ، وتوصلها بتاريخ ما انفك عن الإمتداد والوصل والإتصال ..
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.