- إن أحد الكتب التي تخص الحديث هي المستخرجات على صحيح البخاري والذي قام بكتابته وكذلك قام بتأليفه هو أبو بكر الإسماعيلي كما ذكر الذهبي، كما أن علم الحديث يعتبر من أهم وأكثر العلوم التي اهتم بها المسلمون ولذلك فله أنواع مختلفة وكثيرة حتى أن الأحاديث التي يوجد لها إسنادات بدأوا بالبحث لها عن إسنادات أخرى ولذلك ألفوا ما يتم تعريفه في علم الحديث بكُتب المستخرجات.
-
الاسم :
- ● من المتعارف عليه أن كتاب المستخرج على البخاري لأبي نعيم الأصفهاني لم يتم الوصول إليه .
- ● الكتاب الذي تم الوصول إليه والعثور عليه هو المستخرج على صحيح مسلم لأبي نعيم الأصفهاني ولم يعرف أين تم اختفائه.
- ● يوجد اختلاف في اسم الكتاب الدقيق فقد ورد له أسماء بألفاظ كثيرة ومتعددة ولكنها تتطابق في المعنى في كتب مختلفة:
- 1. المستخرج على البخاري.
- 2. المستخرج على صحيح البخاري.
- 3. المستخرج على كتاب البخاري .
- 4. المستخرج.
- ● كما أن لفظ المستخرج على صحيح البخاري يعتبر هو الأصح وذلك لأن باقي المسميات يتم استخدامها في الكتابة عند الإختصار من اسم الكتاب وذلك نتيجة أن القارئ يعرف الكتاب المذكور وكما أن هذه الصيغة هي الأصح لغوياً.
-
أمثلة على مستخرجات على صحيح البخاري:
- ● مستخرج أبي بكر الإسماعيلي الجرجاني .
- ● مستخرج أبي بكر بن مردويه الأصبهاني الكبير وهو يكون صاحب التاريخ والتفسير المسند.
- ● مستخرج أبي أحمد محمد بن أحمد الغطريفي.
-
معرفة المضمون:
- بسبب أن الكتاب مفقود فلم يتم معرفة مضمونه إلا من خلال الكتب الأخرى التي تحدثت عَنه وأهمها:
- ● فتح الباري لابن حجر.
- ● عمدة القاري لبَدر العيني.
- ● إرشاد الساري لشِهاب القسطلاني.
-
موافقة البخاري ومخالفته:
- أبو نعيم البخاري وافق في ترتيبه للأحاديث فقام بترتيبها بنفس ترتيب البخاري أما فمخالفته فيه كانت:
-
● يوجد اختلافات تم مشاهدتها في ألفاظ متون الأحاديث ولها أنواع:
- 1. وضع لفظ مكان لفظ آخر: يحمل نفس المعنى ومن أمثلة ذلك حديث عائشة في الوليدة السوداء وقصة اتهامها بالوشاح الأحمر وبعد أن تم ظهور براءتها فقد ذُكر على لسانها "هذا الذي اتَّهمتموني به زَعَمْتُم، وأنا منه بريئة، وهو ذا هو" وكذلك ذكر الأصفهاني "وها هوذا".
- 2. تبديل ترتيب الألفاظ: كما أن المثال على ذلك في حديث الدواب التي يجوز للمحرم قتلها "الفَأرة والعَقْرَب والحدأة والكلب العَقوب والغراب" فعندما قام أبو نعيم بإستِخراجه حصل على تقديم وتأخير لتلك الدواب .
- 3. تبديل صياغة طفيف بنفس المعنى: والمثال على ذلك هو حديث ابن أبي قتادة عن أبيه "سِرنا مه النبي ﷺ ليلةً "فلما قام أبو نعيم ذكر بإخراجه ذكر "كنا مع النبي ﷺ وهو يسير بنا".
-
● اختلافات في الأسانيد:
- لا يقصد بالاختلاف ليس التغيير، بل يقصد به الاختصار وعدم الالتزام بلفظ السند، فقد كان على قسمين:
- 1. إسقاط شيءٍ من السند:أي اختصار بعضاً منه ومثال الحديث في البخاري"حدثنا أيوب بن سٌليمان قال حدثنا أبو بكر عن سليمان قال صالح بن كيسان حدثنا الأعرج عبد الرحمن وغيره عن أبي هريرة" وعندما قام أبو نعيم بذكره قال"عن أيوب بن سليمان" كما قال ابن حجر"لم يقل فيه وغيره".
- 2. اختلافات في صيغة الإسناد:كتب البخاري مثلاً في حديث الصلاة "قال ابن أبي مريم أخبرنا يحيى حدثنا حٌميد حدثنا أنس عن النبي ﷺ" بينما قام أبو نعيم بكتابته "حدثنا ابن أبي مريم، قال: حدثنا يحيى بن أيوب أخبرني حميد سمع أنساً".
- 3. كما يوجد اختلافات في موضع بعض الأحاديث ومثال على ذلك حديث الإغتسال الذي قام البخاري بوضعه في باب "وقت الجمعة إذا زالت الشمس" أما أبو نعيم فوضعه في باب "باب من أين تؤتى الجمعة، وعلى من تجب".
- 4- كما يوجد اختلافات في صيغ التراجم، فمثلًا البخاري ذكر "باب النَّجار بينما قام أبو نعيم بذكره "باب النجارة".
-
أسلوب أبو نعيم في المستخرج:
- ● التعليق على الإستخراج.
- ● التعليق على ذكر البخاري للأسانيد.
-
الخاتمة:
- يتواجد مستخرجات كثيرة على عدد من أنواع المصنفات الحديثية ولكن المستخرجات على الصحيحين معاً أو على أحدهما كان لها النصيب الأكبر من هذه المستخرجات، فلقد ازداد عدد المستخرجات على كل من الصحيحين على عشرة مستخرجات وذلك بسبب عناية علماء الحديث بالصحيحين.
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.