اعلن هنا

المفهوم والماصدق

المفهوم والماصدق

المفهوم والماصدق:

  • - تعريف المفهوم و الماصدق :
  • - يعد مبحث المفهوم و الماصدق من أكثر مباحث المنطق التي دارت حولها نقاشات واسعة ، ومازالت حتى يومنا هذا تحتل حيزاً كبيراً من إهتمام المناطقة نظراً إلى ما تثيره من إشكالات وأسئلة حول طبيعة كل من المفهوم و الماصدق و العلاقة بينهما وصلة كل منهما بمبحث الحدود و المحمولات والتعريف.
  • - وقد درجت كتب المنطق على تناول هذا الموضوع إما بشكل منفصل أو ضمن مبحث الحدود ، وذلك تبعا للأهمية المعطاة له.
  • - ولا يمكن أن يعد مبحث الحدود مكتملا دون التوقف عند مفهوم و الماصدق اللذين يقومان مقام وظيفتي الحد المتكاملتين.
  • - إذ إن كل حد يؤدي وظيفتين في آن معا ، فهو من ناحية يفهم منه مجموعة صفات ، ومن ناحية أخرى يصدق على مجموعة موضوعات ، ومن هنا كان القول إن لكل  حد مفهومة وماصدق.
  • - فالمفهوم هو الصفة أو الصفات التي تعين الأشياء أو المسميات التي يمكن أن يطلق حد أو اسم ما عليها و التي تمزها من غيرها من المسميات.
فمفهوم الحد
  • - هو الذي يحدد مدى انطباقه و مجاله ، فإذا ما كان لدينا الحد دائرة منطبقة عليه ، وهذه الصفات التي تؤلف مفهوم الدائرة هي ( خط منحنی مغلق جميع نقاطه متساوية البعد عن نقطة ما بداخلها وهذه الصفات هي التي تتداعى الى الذهن عند لفظ الاسم ( دائرة ) ، وتجعلنا نفهم ما المقصود.
أما الماصدق أو الدلالة
  • - فهو الأشياء أو المسميات التي تمتلك تلك الصفات التي المثلثات التي ليس فيها زاوية قائمة ، بعد أن خرج منها في الوی يتضمنها المفهوم و التي بسبب إمتلاكها هذه الصفات يطلق هذا الإسم أو الحد عليها أو بعبارة أخرى يكون إنطباق الإسم عليها صحيحا .
  • - فالماصدق هو المدلول الخارجي للحد في مقابل المذلول الداخلي أي مفهومه أو ما يتضمنه من الصفات ، وبهذا المعنى تكون جميع الدوائر المرسومة أو المصنوعة أو المتخيلة هي ماصدقات الحد ( الدائرة ).
العلاقة بين المفهوم و الماصدق :
  • - بما أن المفهوم و الماصدق هما وجهان للحد من حيث التضمن و الدلالة فلا بد أن علاقة ما تقوم بينهما ، و الشائع الذائع في نوع هذه العلاقة أنها علاقة تناسب عكسي بحيث إنه عندما تكون الصفات التي يتضمنها المفهوم قليلة ومحدودة يزيد عدد الماصدقات و تتوسع دلالة المفهوم ، و العكس صحيح.
  • - بحيث إنه كلما زاد عدد الصفات التي يتضمنها المفهوم ضاقت دلالته ، و قل عدد الوحدات التي يتكون منها ما صدقه.
  • - بناء على أن مفهومه يتألف مما يلي : شكل هندسي ناجم عن تقاطع ثلاث خطوط مستقيمة مثنى مثنى.
  • - فإن ما صدق هذا الحد هو جميع المثلثات المتساوية الأضلاع والمختلفة الأضلاع والمتساوية الساقين و القائمة الزاوية .. وإذا ما زدنا صفة لهذا المفهوم مثل ، (أضلاعه مختلفة الطول ).
  • - فإن عدد الماصدقات التي ينطبق عليها هذا المفهوم سيقل بحيث يخرج منها كل المثلثات التي ليست مختلفة الأضلاع ، أي المثلثات متساوية الأضلاع و متساوية الساقين ، فإذا ما استمرينا في زيادة الصفات و أضفنا صفة ( إحدى زواياه قائمة ) الى الصفات السابقة التي تضمنها المفهوم.
  • - فإن النتيجة الحتمية ستكون نقصا في : عدد الماصدقات ناجم عن خروج كل المثلثات التي ليست أضلاعها مختلفة ، إن كل مرحلة تشمل التي تليها من حيث زيادة عدد الماصدقات أو نقصها ، و العكس غير صحيح فإذا ما عكسنا العملية و كان لدينا الحد ( مثلث ) يتألف مفهومه من الصفات السابقة جميعها ( شكل هندسي ناجم عن تقاطع ثلاثة خطوط مستقيمة مثنى أضلاعه مختلفة وفيه زاوية قائمة ).
  • - فإن ما صدق هذا المفهوم هو فقط المثلثات الصفات ، فإذا ما حذفنا إحدى الصفات ولتكن أضلاعه مختلفة فإن الماصدق سيزيد ليشمل كل المثلثات قائمة الزاوية مهما كان طول أضلاعها.
  •  وأخيرا:  إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    - لاتنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    - ودمتم بكل خير .