تصحيحات لغوية ضمن مقالات عربية

تصحيحات لغوية ضمن مقالات عربية

  • نفرد هذا المقال لعرض محاورة أديب في بعض تعقيباته اللغوية الخاصة ، بمقالة عنوانها :  « كيف نخرج من المأزق الثقافي » ..
  • تصحيحات لغوية باستبدل كذا بكذا :


  • عرض كاتب المقالة لما جرى من تصحيح لغوي في لغات بعض الأقطار الشرقية ( اليابان ، والصين ، وكورية ) ، كي يتمكن أهل كل قطر فيها من العلوم الحديثة ، وهي دائما متجددة ، وسبيل ذلك :
  • 1_ ترجمتها إلى لغتهم الوطنية .
  • 2_ تدريسها لهم بها في معاهدهم ، بدلاً من تدريسها بلغة أجنبية حديثة ..
  • ولا يتأتى ذلك إلا بكتابتها بحروف لغتهم - بعد اختزال هذه الحروف - بدلاً من كتابتها بحروف أجنبية ...
  • أمثلة عن تصحيحات لغوية :


  • لقد ضرب الكاتب أمثلة ، منها ما جرى في الصين ، التي أشار الكاتب إلى أن حروف لغتها تبلغ عشرات الألوف ، أو هي 44444 ( خمس أربعات ) ، ثم قال : 
  • « عمل الزعيم ماوتسي على تخفيض حروفها التي رفض استبدال الحروف اللاتينية بها » . 
  • تصحيحات لغوية في الجملة :


  • عقب القارىء الأديب على الجملة الأخيرة وهي : 
  • ( التي رفض استبدال الحروف اللاتينية بها ) ، فحكم بأنها خطأ ، وأن صوابها وتصحيها اللغوي :
  • « التي رفض استبدالها بالحروف اللاتينية » ..
  • وهذه التخطئة خطأ ، لأن الإستعمال الأفصح للفعل :
  • « استبدل » ،ومصدره ( استبدال ) ، هو أن تدخل الباء على المتروك من البدلين ..
  • الاستشهاد بآيات من القرآن الكريم للتصحيحات اللغوية :


  • جاء في القرآن الكريم ، إذ يقول على لسان نبي في محاورة قومه :
  • " أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير " ، فينكر عليهم رغبتهم في ترك ماهو خير أو أفضل ، وميلهم الى الذي هو أدنى منه ..
  • النتيجة بعد التصحيح اللغوي :


  • أن عبارة المقالة صحيحة ، بل هي أفصح العبارتين ، لأن الزعيم الصيني تمسك بحروف لغته الصينية ، واختزلها لتسهل الكتابة والقراءة بها ، ورفض تركها والأخذ بالحروف اللاتينية . 
  • إيضاح آخر للتصحيحات اللغوية :


  • لزيادة الإيضاح نقول إن « استبدل » يستعمل مثل :
  • « اشترى » ..
  • فإذا قلت : ( اشتريت الكتاب بدينار ) ، فمعنى الجملة أنني أخذت الكتاب ، وتركت الدينار ..
  • وإذا قلت ( رفضت شراء الكتاب بدينار ن ، فمعنى الجملة أنني تمسکت بالدينار ورفضت ترکه ..
  • وهذه الجملة تماثل جملة المقالة :
  • « رفض استبدال الحروف اللاتينية بها » . 
  • _ وهنا نشير إلى أن العبارة التصحيحية في تعقيب الكاتب صحيحة أيضاً ، لكن لا في ذاتها ، بل لأن سياق الكلام كله يدل على أن الزعيم الصيني تمسك بحروف لغته الصينية ، ورفض الأخذ بالحروف اللاتينية . وعبارة التعقيب - مع صحتها - أقل فصاحة من عبارة المقالة ، لأن عبارة المقالة واضحة بذاتها لبيان المقصود ، وليست تحتاج إلى توضيح من سياق الكلام . 
  • التوسع مع المجاز بغية التصحيحات اللغوية :


  • جاء في المقالة أن الصين بفضل إصلاح وتصحيح لغتها :
  • 1_حققت من التنمية مالم تحققه الهند ، التي اعتمدت في تحصيل العلم الحديث على اللغة الانجليزية ، مع أنها سبقت في نهضتها الصين بل اليابان .
  • 2_ استطاعت الصين حل كثير من مشكلاتها ، ودخلت عصر الفضاء ، لأن :
  • ( نسيج خيوطها الرئيسية للتنمية هو اللغة القومية ) ..
  • تعقيب القارئ الأديب للتصحيحات اللغوية :


  • وعقب القارىء الأديب فحكم على العبارة الأخيرة بأنها خطأ ، وأن التصحيح اللغوي :
  • ( خيوط نسيج التنمية الرئيسية هي اللغة القومية ) . ونحن نرى أن عبارة المقالة لو كانت حقيقية لكان الفرق واضحاً بينها وبين عبارة القارىء الأديب ، ولكن العبارتين مجازيتان ..
  • ثم أن كلمة الرئيسية في العبارة الأولى تتعين صفة للخيوط ، ولكنها في العبارة المقترحة تصلح أن تكون صفة « للخيوط » أو « للتنمية » ..
  • و كلمة ( نسيج الخيوط ) ، تدل على ( الوحدة الكلية ) أو على ( التركيبية ) ، ولا تدل على ذلك كلمة (خيوط النسيج ) ..
  • في الختام نشير إلى أن :

  • تختلف التصحيحات اللغوية حسب القارئ المفكر ، والقارئ السطحي ، وقد تختلف أيضاً أساليب الكتابة ، والمهم في الكتابات أن تكون القواعد اللغة العربية مستخدمة بشكل صحيح ، سواء بتقديم أو تأخير الجمل والعبارات ..
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.