تعرف على الكاتبة خولة حمدي

تعرف على الكاتبة خولة حمدي

  • تعد الدكتورة خولة حمدي كاتبة تونسية، اشتهرت برواياتها الجميلة ولغتها السهلة والقضايا المتنوعة والمهمة التي تلقي الضوء عليها في معظم رواياتها، حيث سلطت الضوء على معاناة المسلمين والرعب في البلاد الغربية، وعن الهجرة غير الشرعية، واختلاف الأديان وتقبل الأفراد لنقاط الاختلاف، وناقشت في كل رواية من رواياتها بحبكة جميلة هذه القضايا المهمة.
  • - أولًا: عن الكاتبة:
  • - كاتبة تونسية، وأستاذة جامعية في تقنية المعلومات بجامعة الملك سعود بالرياض، ولدت 1984 بتونس العاصمة، وحصلت على شهادة في الهندسة الصناعية وماجستير من مدرسة "المناجم" في مدينة سانت إتيان الفرنسية سنة 2008، وعلى الدكتوراه في بحوث العمليات (أحد فروع الرياضيات التطبيقية) من جامعة التكنولوجيا بمدينة تروا بفرنسا سنة 2011.
  • - تتميز الكاتبة بلغتها السهلة والسلسة، أيضًا الأحداث المترابطة بين أجزاء الرواية والحبكة المتقنة، هذا ما اكسب رواياتها الشهرة الواسعة.
  • - روايات الكاتبة خولة حمدي:
  • 1) في قلبي أنثى عبرية:
  • - تعد رواية في قلبي أنثى عبرية من أشهر الروايات للكاتبة، حيث حظيت القصة باهتمام واسع، قصة الحب بين الفتاة اليهودية والشاب المسلم كانت مؤثرة، هذا وبسبب قضية اختلاف الأديان .
  • - تدور أحداث الرواية حول قصة حقيقية لفتاة يهودية اسمها ندى تعيش في دولة تونس مع أسرتها اليهودية، كما تصور الرواية تفاصيل تطور حياة ندى وريما، اللتان كتب عليهما القدر أن يلتقيا ليقابلا مصيراً متشابهاً.
  • - ريما طفلة لم تتجاوز 15 عامًا بعد موت أمها، أخذها ليربها رجل يهودي إلا أنه تركها بعد أن صارت تشكل خطرا على ابنته التي تعمل على تقليدها في لبس الحجاب الإسلامي.
  • - فعمل على ابعادها من تونس إلى لبنان عند صديقة أخته أم ندى -فجعلتها خادمة في بيتها. تتسارع أحداث الرواية وفي ذات مساء يطرق شاب ملثم الباب على ندى يستنجد بها من أجل علاج صديقه أحمد الذي أصيب إثر الاشتباكات بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي، فكان أحمد ينتمي للمقاومة اللبنانية ضد الاحتلال الصهيوني.
  • - وأحب أحمد ندى بعدما لجأ لها وساعدته وقدمت له يد العون متجاهلًا الفروق الدينية والطائفية.
  • - ندى الفتاة اليهودية أحبت أحمد الشاب المسلم وجمعهما مصير وقدر محتوم، أما عن ريما فقد كانت نقية وطاهرة، ولقيت نهاية مختلفة.
  • - ناقشت الرواية علاقة المسلمين بغيرهم من أصحاب الديانات الأخرى، وسلطت الضوء على بعض نقاط الاختلاف بين الأديان، بين قيمة المرأة اليهودية والمرأة المسلمة، وكيف حوربت ندى من عائلتها عند إعلانها للإسلام.
  • - تتميز الرواية بأنها مؤثرة، تستطيع أثناء قراءتها التعلق بسهولة بأبطال الرواية والعيش معهم، والحزن معهم، أيضًا تتميز لغة الكاتبة خولة حمدي أنها سهلة القراءة وسلسلة.
  • 2) غربة الياسمين:
  • - تتحدث الرواية عن ثلاث أشخاص عربيون يعيشون في فرنسا، وكيفية استجابة كل واحد منهم للمؤثرات الغربية على الهوية العربية، " عمر" الشاب الملتزم، عالم يتعرض لحادث يتهم من خلاله بالارهاب ويسجن، أما عن ياسمين فهي فتاة ملتزمة وبطلة الرواية الثالثة رنيم فتاة متأثرة بالثقافة الغربية، وهي محامية، تتلاقى طرق الثلاث أبطال.
  • - تركز الرواية على قضية الثقافة العربية ومدى تأثرها بالغرب، وعلى اتهام العرب الاهاب، وتلقي الضوء على معاناة المحجبات في البلاد الغربية غير المسلمة.
  • - لغة الكاتبة كالعادة سهلة وميسرة، الأحداث مترابطة وغير متوقعة والنهاية شبه مفتوحة، تعتبر رواية غربة الياسمين من الروايات المؤثرة والتي تضرب على وتر حساس ومهم في القضية العربية.
  • 3) أن تبقى:
  • - تَدور أحداث رواية أن تبقى لقصّة محامي فرنسيّ يُعرف باسم خليل دانييل الشيوي، والدهُ جزائريّ هاجر من الجزائر بطريقة غير شرعيّة إلى فرنسا عبر قارب الموت عانى والده الكثير من المتاعب والصعوبات التي يعاني منها معظم المهاجرين غير الشرعيين من تشريد وجوع وفقر وعنصرية حيث كافح شبح العنصريّة والتمييز والاضطهاد في فرنسا.
  • - تروي رواية  أن تبقى قصة عثور خليل على رسائل قديمة لوالده كُتبت قبل ثلاثين سنة تروي هذه الرسائل مُعاناة والده وهجرته. تطرقت الرواية أبواب التطرُّف والإرهاب لفئة المهاجرين نحو أوروبا، وما خلّفتهُ الهجرة من توابع كازدواج الهوية وشعور الانتماء النّاقص ومواطنة العربيّ في بلاد غربيّة وما لهُ من حقوق وما عليه من واجبات، أيضًا ناقشت الرواية قضية الاضطهاد والتمييز العنصري الذي يتعرض له المسلمين والعرب في البلاد الغربية.
  • - والد المحامي خليل هو شاب قابل بطل رواية غربة الياسمين " عمر" في بعض الأحداث، ارتباط روايتين للكاتبة نفسها وتلاقي طرقهما من الأساليب الأدبية الجميلة التي اكسبت الرواية وزنها وجماليتها.
  • - لغة الكاتبة خولة حمدي سهلة وميسرة كالعادة، وترابط الأحداث جميل.
  • 4) أين المفر.
  • 5) أرني أنظر إليك.
  • - اقتباسات من كتابات الدكتورة خولة حمدي:
  • 1) “هل تعلمين أن الناس لا يعرفون عنا سوى نهاياتنا ؟عندما نموت ,نصبح رمزًا للجهاد والمقاومة. والرمز لا حياة شخصية لديه ولا احتياجات, لديه هدف فقط , من أجله يعيش ومن أجله يموت, بهذا المعنى نكون "مخلوقات ظل" تهفوا إلى "النور" نكون قد عبرنا إلى منطقة النور حين نستشهد. كينونتنا منذ زمن هي كينونة هذا "الرمز" كل نفس يتردد في صدورنا هو في سبيل الله. فكيف نعود إلى حياة البشر الفانين؟ نحيا لنأكل ونقرأ ونتفسح وننام .. لنعيد الكرة في اليوم التالي "التكرار" تلك الكلمة المقيتة. أليس التكرار هو طابع جهنم؟ جسد يحترق ثم يُكسَى لحمًا ليحترق مرة أخرى كأن شيئًا لم يكن؟”
  • 2) “إني أختنق. أموت في اليوم مائة مرة. أريد أن أتنفس... أريد أن أخرج من السجن الذي أنا فيه. لم أعد أستطيع التحمل. بقيت خطوة واحدة.”
  • 3) “فض الرسالة و التهم سطورها القليلة في لهفة. أصبحت تلك عادتها. قليلة الكلام، متحفظة في عواطفها، مقتضبة في فضفضتها. يذكر ظهور بوادر العزلة لديها. لم تكن كذلك من قبل، على الأقل معه هو. لكن منذ أخذت أفكارها المتطرفة تعشش في رأسها، لم يعد له سلطة عليها... و لا مكانة لديها. لكن لا... هذه رسائلها و كلماتها تقر بالعكس. هاهي "أحبك بابا يعقوب" التي تختم بها كل خطاباتها تداعب قلبه و تنفض عنه الصدأ الذي علاه منذ سفرها. تلألأت العبرات في عينيه و هو يعيد قراءة الرسالة من جديد. يريد أن يحفظها عن ظهر قلب كما حفظ سابقاتها.”
  • 4) “فكيف نعود إلى حياة البشر الفانين؟ نحيا لنأكل ونقرأ ونتفسح وننام... لنعيد الكرة في اليوم التالي؟ «التكرار»، تلك الكلمة المقيتة. أليس التكرار هو طابع جهنّم؟ جسد يحترق ثم يكسى لحما ليحترق مرة أخرى كأن شيئا لم يكن؟ حين ينتهي كل هذا ويحلّ السلام في الجنوب... ألن تصبح حياتنا جحيما من الحركات الروتينية المكررة؟ أخاف إن نحن ذقنا حياة الاستقرار والفراغ، أن نفقد هدفنا ونصبح أشخاصا عاديين، أن نستسلم لنمط الحياة السهلة.”
  • 5) “هل تعرف ما مشكلة هذه الحياة؟! أننا نعيشها مرة واحدة..! أخطاؤك وهفواتك، سقطاتك وذنوبك ...قد تكررها عن غباء وسفاهة أو تكَبُّر وجهل .. لكنك لا تملك الرجوع إلي الوراء في خط الزمن لتمحوها وتغير أثرها..!”
  • 6) “هل مررت يا بني بذلك النوع من اللحظات؟ لحظة واحدة قصيرة هينة لا اعتبار لسنها في تعداد الأحداث ‘ لكنك تشعر بها في كل جوارحك وتتمثلها دهرا‘ فتحياها ببطء وتؤدة ‘ كأن كل حواسك قد احتشدت وجندت لتمتص تلك اللحظة وتخزنها في الذاكرة ... فتسترجعها فيما بعد كأنك تعيشها من جديد ؟ هكذا عشت لحظة قيامتي من عالم الاموات”
  • 7) “كان لى حلم.. أجلته باستمرار حتى ما عاد له معنى، إلا فى قاموس الأمانى”
  • 8) “الحنين ... انه مثل مد جارف يغرق القلب فيملؤه إلى حافته فما يعود هناك متسع لمشاعر أخرى .
  • 9) “في كثير من الأحيان لا يكون الحب وحده كافيا لنجاح علاقة ما”
  • 10) “لم يعد أمامها سوى أن تطوي الصفحة وتنسى”
  • 11) “لا يدرك المرء أن الأمور قد تصبح أكثر سوءًا مما هي عليه إلا حين تسوء أكثر بالفعل”
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.