اعلن هنا

تعرف على جهاز الدوران

تعرف على جهاز الدوران

  • - تتكون أجسادنا من مجموعة من الأجهزة التي تتكامل مع بعضها البعض بالوظائف وخدمة صحة الإنسان للنمو،والتطور والوقاية من الأمراض، حيث يعد جهاز الدوران من الأجهزة الرئيسية في الجسم ويتكون من القلب والأوعية الدموية المهمة لتزويد الجسم بالدم المحمل بالأكسجين، والتخلص من الدم المحمل بثاني أكسيد الكربون، فما هو جهاز الدوران، وما هو تركيبه، وما هي الأمراض الشائعة في جهاز الدوران، كل هذه الأسئلة وغيرها سنجيب عنها من خلال هذا المقال.
  • -أولًا: تعريف جهاز الدوران:
  • - هو عبارة عن شبكة واسعة من الاعضاء والاوعية المسؤولة عن تدفق الدم، والمغذيات، والهرمونات، والاوكسجين وغازات اخرى من والى الخلايا. وبدون الجهاز الدوري، لن يكون الجسم قادراً على محاربة المرض أو الحفاظ على بيئة داخلية مستقرة، مثل درجة الحرارة ودرجة الحموضة المناسبة، والمعروفة بإسم الاستتباب (الاستقرار الداخلي).
  • -ثانيًا: تركيب جهاز الدوران: يتكون جهاز الدوران من عضوين رئيسين:
  • 1- القلب: يحتل في جهاز الدوران مكان المركز، منه ينقل الدم المحمل بالأكسجين والعناصر الغذائية إلى أجزاء الجسم.
  • -القلب هو عضو عضلي له أربع حجرات، يقع خلف عظمة قصبة الصدر وإلى يسارها قليلًا، ويضخ الدم عبر شبكة الشرايين والأوردة التي تسمى نظام القلب والأوعية الدموية. 
  • 2-الأوعية الدموية: أنابيب يمر فيها الدم ليصل خلايا الجسم المختلفة، ويعود عن طريقها من الخلايا إلى القلب، ويتكون من شرايين وأوردة وشعيرات دموية.
  • -الفرق بين الشريان والوريد:
  • -الشريان: يضخ الدم من القلب إلى أجزاء الجسم الأخر محملًا بالمواد الغذائية والأكسدين.
  • -الوريد: يعيد الدم إلى القلب من أجزاء الجسم محملًا بثاني أكسيد الكربون.
  • -ثالثًا: أهمية جهاز الدوران:
  • - يجب أن تحصل الخلايا على الأكسجين والغذاء وتتخلص من الفضلات. ويتم هذا التبادل بوساطة جهاز الدوران- جهاز النقل في الجسم - الذي يتكون من الدم، والقلب، والأوعية الدموية والجهاز الليمفاوي. ويحمل الدم المواد المهمة إلى جميع أجزاء الجسم.
  • - ويضخ القلب الدم خلال شبكة ضخمة من الأنابيب داخل الجسم تُسمى الأوعية الدموية. ويعد الجهاز الليمفي جزءًا من جهازي الدوران والمناعة. وهذه الأجهزة كلها تعمل للحفاظ على الاتزان الداخلي للجسم.
  • - وينقل جهاز الدوران الكثير من المواد المهمة، ومنها الأكسجين والغذاء. كما يحمل الدم مواد ينتجها جهاز المناعة في الجسم تهاجم مسببات المرض.
  • - ويحتوي الدم على أجزاء خلايا وبروتينات تخثر الدم. وأخيرًا يوزع جهاز الدوران الحرارة على أجزاء الجسم كافة لمساعدته على تنظيم درجة حرارته.
  • -رابعًا: أمراض جهاز الدوران:
  • 1- تصلب الشرايين:
  • - أحد أكثر أمراض جهاز الدوران شيوعًا، حيث تؤدي الترسبات الدهنية في الشرايين الى تشديد وتثخين جدرانها.
  • - على سبيل المثال، يعاني 2.6 مليون شخص في المملكة المتحدة من تضيق في شرايين القلب. وفقاً لعيادة مايو، فإن الاسباب هي تراكم الدهون والكولسترول ومواد اخرى في جدران الشرايين.
  • - يمكن ان يقيد هذا تدفق الدم او في الحالات الخطيرة توقف تدفق الدم، مما يؤدي الى حدوث نوبة قلبية أو سكتة دماغية.
  • 2- ارتفاع ضغط الدم:
  • - الضغط النّاجم عن مُقاومة الدم للجريان داخل الأوعية الدمويّة هو ما يُعرف بضغط الدم، وأيُّ ارتفاع بنسبةٍ مُعيّنة يطرأ عليه يؤدّي لمشاكل في القلب والشرايين وقدْ يكشف بنفس الوقتِ عن مشاكل في أحد أعضاء الجسم مثل تضيّق الشرايين وأمراض الكلى، ويتميّز بأنه في كثير من الأحيان خالٍ من الأعراض التي تشمل الصداع والدّوار وتشوّش النظر والرُّعاف وضيق النفس ونزول الدم أثناء التبوّل في بعض المرات، ولا يعني عدم ظهورها انعدام خطورته إذْ يُطلق عليه اسم القاتل الصامت.
  • 3-الجلطة القلبية:
  • - أو ما يُسمّى بالنّوبة أو الذبحة القلبيّة، وهي تلَفٌ دائمٌ للأنسجة العضليّة في القلب يحدث عندما تضيق الشرايين التاجيّة المُغذيّة له، وعند تكوّن لوحاتٍ أو كتلٍ من الدهون والأنسجة المُلتهبة والبروتين والكالسيوم التي تتميّز بغلافها الصلب، الذي إن تشقّق مع الوقت يُحفز الصّفائح الدمويّة على تشكيل خَثرة، وأيّ انسداد في الوعاء الدمويّ بالخثرة يمنع الدم من الوصول للقلب وأنسجته ما يُسبب ضررًا وألمًا يُعرف بالجلطة.
  • 4- الجلطة الدماغية:
  • - الجلطة الدماغية أو السكتة الدماغيّة، وهي تَوقّف أو نُقصان تدفّق الدم الواصل للدماغ مما يُنقص الأكسجين والتغذية للخلايا مُؤديًّا لموتها، وتُسمى حينها السكتة الدماغيّة ذات نقص التروية، وفي حال كان نقص التروية لمدّة قصيرة لا تتجاوز خمس دقائق تُسمى نوبة نقص تروية عابرة، أمّا إن كانت نتيجة لتسرّب الدم من الأوعية الدمويّة أو تمزُّق أحدها فتسمّى بالسكتة النّزفيّة، وجميع أنواعها من الحالات الخطرة جدًا التي تُلزم الذهاب للطوارئ بأسرع ما يُمكن لتجنّب المضاعفات.
  • 5-قصور القلب:
  • - وهي الحالة المرَضيّة التي تضعف فيها عضلة القلب أو تتوقف عن ضخّ الدم، ويُطلق عليه اسم القلب الاحتقاني الحادّ عندما يكون مكانُ الضّعف هو الأذينان، فيعجزُ القلب عن ضخ الدم لباقي الأعضاء مُجمِّعًا الدّم والسوائل في الرئتين والبطن والكبد والجزء السُّفليّ من الجسم، ويقسم لأربعة مراحل، الأولى لا تظهر فيها أيّة أعراض، والثانية تظهر فيها الأعراض فقط عند بذل مجهودٍ عضليٍّ كبير، فيشكو المريض من تعبٍ وقصور في النّفس وتسارع في نبضاتِ القلبِ، ويمكن معالجة كلا المرحلتين بإجراء تغييرات على نمط الحياة ليكون صحيًّا أكثر وبإعطاء بعض أدوية القلب ومراقبةٍ للوضع بشكلٍّ جيّد، أما المرحلة الثالثة فتتّسم بالشعور بالتعب عند بذل الأمور البسيطة، ولذا فإن العلاج يكون بعد مُناقشة الوضع مع الطبيب لتحديد ما يُمكن عمله لتفادي تدهور صحّة القلب، وتتميّز المرحلة الرابعة بتواجد الأعراض حتى عند الراحة، ولا يوجد علاج فعلي لذلك سوى بضع نصائح وإرشادات لتسهيل العناية بالمريض. القلب هو ما يربط باقي أجزاء جهاز الدوران ببعضه فإن أي خللٍ فيهم يُحتمل أن يكون له تأثيرٌ سلبيٍّ على القلب، وتشمل أسباب مرض القلب ارتفاع الضغط وتصلّب الشرايين والمشاكل في الصمّامات، كما تؤثر اضطرابات الدرقيّة والسُمنة والسكّريّ أيضًا على سلامة القلب.
  • 6-تمدد الأوعية الدموية الأبهري:
  • - يُعتبر الشريان الأبهر أكبر شرايين الجسم القادمة من القلب والمُغذيّة للمعدة والرجلين والحوض، وما يحدُث في هذا المرضِ هو تمدّد لأماكن ضعيفة فيه، وفي حال كون التمدّد بنسبةٍ بسيطة يكون الإجراء المُناسب هو المراقبة ومُتابعة الوضع، وما يكون مُهدّدًا لحياة المريض وخطرًا على صحّته هو في حالة تمدّده لدرجة تمزّقه، ومن أسباب حدوث المرض التدخين وارتفاع الضغط والتهابُ الأوعيةِ الدمويَّة المُتّصلة مع الأبهر، إضافة للسمنة وارتفاع الكوليسترول وتقدّم العُمر، وتكون الجراحة خيار الأطبّاء الأخير لمُعالجة الوضع.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.