حق العودة في المبادرات العربية والدولية

حق العودة في المبادرات العربية والدولية

  •  لطالما بقيت قضية اللاجئين الفلسطينيين تثير اهتمام الرأي العام العربي والعالمي، مع استحالة الوصول إلى أي تسوية شاملة للقضية الفلسطينية وحل النزاع العربي الصهيوني دون تسوية قضية اللاجئين.
  • وسعت الكثير من الأطراف العربية والدولية لتقديم الطروحات ومحاولة إيجاد الحلول لتلك القضية، لعل أخطرها ما جاءت به بعض الأطراف الفلسطينية  إذ كان يتشابه مع الطروحات الصهيونية والأمريكية التي كانت تشير إلى وجوب التخلي عن حق العودة والاستعاضة عنه بالتعويض وإعادة التوطين.
  • أهم المبادرات لحل قضية اللاجئين الفلسطينيين:
  •  
  • * المبادرة العربية:
  • - تم الإعلان عنها في ختام القمة العربية الرابعة عشرة المنعقدة في بيروت عام 2002م، حيث قدّمها الملك السعودي عبد الله الذي كان ولياً للعهد آنذاك.
  • - بنود المبادرة:
  • 1- انسحاب الكيان الصهيوني الكامل من الأراضي العربية المحتلة عام 1967م حتى خطوط الرابع من حزيران.
  • 2- التوصل إلى حل عادل لمشكلة اللاجئين وفقاً للقرار رقم (194) الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة.
  • 3- قبول قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967م تكون عاصمتها القدس الشرقية.
  • - في حال قبول المبادرة فإن على الدول العربية اعتبار النزاع العربي الصهيوني منتهياً والدخول في اتفاق سلام مع الكيان الصهيوني وإنشاء علاقات طبيعية معها.
  • - لم تتضمن المبادرة أي إشارة إلى قضية اللاجئين وحقهم في العودة إلى ديارهم، إلا أن المناقشات أدت في النهاية إلى الاتفاق على صياغة جديدة للمبادرة تم فيها الإشارة إلى وجوب إيجاد حل عادل لمشكلة اللاجئين.
  •  * خارطة الطريق:
  • - تم الإعلان عنها عام 2003م، وهي خطة تبناها المجتمع الدولي ممثلاً باللجنة الرباعية التي تضم (الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الاتحادية) استناداً لرؤية قدمها الرئيس الأمريكي الأسبق بوش الابن عام 2002م، وبالتالي فإن خارطة الطريق ليست اتفاقاً بين الطرفين الفلسطيني والصهيوني.
  •  - ملامح الخارطة:
  • 1- إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة بحلول عام 2005م، إلى جانب دولة الكيان الصهيوني ذات الحدود الآمنة والمعترف بها.
  • 2- الإشارة إلى حلٍ متفق عليه عادل وواقعي لقضية اللاجئين.
  • _ ردود الفعل على الخارطة:
  • الكيان الصهيوني: أعلن رئيس حكومة الكيان الصهيوني آنذاك أرئيل شارون موافقته على الخطة مع أربعة عشر تحفظاً، كما اشترط أن يعترف الفلسطينيون بحق الكيان الصهيوني في الوجود كدولة يهودية، وأن يتنازلوا عن حق اللاجئين في العودة.
  • الجانب الفلسطيني: رحب عدد من الأطراف الفلسطينية وعلى رأسها السلطة آنذاك وحركة فتح بالخارطة حيث تم اعتبارها مدخلاً مناسباً للعودة إلى طاولة المفاوضات ووقف دوامة العنف الدائرة.  
  •  لم تحقق خارطة الطريق ما رُسمت لأجله بسبب تجاهلها لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بقضية اللاجئين الفلسطينيين بما فيها القرار رقم (194)، حيث تتحدث عن حل لقضية اللاجئين دون الإشارة إلى حق العودة، وتتجاهل حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم بأنفسهم، ما يخالف موقف المجتمع الدولي.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.