- - يعد سرطان الثدي المسبب الأول للوفاة عند النساء، حيث يعدّ سرطان الثدي أكثر شيوعاً في الدول المتقدمة.
- - عالمياً، يعدّ سرطان الثدي النوع الرائد عند النساء حيث يمثل 25% من حالات السرطان. وفي عام 2012 سُجلت 1680000 حالة و522000 حالة وفاة وهو أكثر شيوعاً في البلاد المتقدمة وتصيب النساء أكثر 100 مرة من الرجال.
- - فما هو سرطان الثدي؟ وما هي أسبابه وأعراضه؟ وكيف يتم تشخيصه وعلاجه؟ كل هذه الأسئلة وغيرها سنجيب عنها من خلال هذا المقال.
-
- أولًا: ما هو سرطان الثدي؟
- - هو نمو غير طبيعي وغير مسيطر عليه لخلايا الثدي، وهو أكثر أنواع السرطان انتشاراً بين النساء، وثاني أنواع السرطان تسبباً للوفاة عند النساء بعد سرطان الرئة.
- - نتناول فيما يلي كل ما يتعلق بسرطلن الثدي، من أسباب الإصابة به، إلى أعراض سرطان الثدي لدى كل فئة، إلى كيفية تشخيص سرطان الثدي، وأخيراً طرق العلاج المتوفرة والمستخدمة حالياً لسرطان الثدي.
- - هناك عدة أنواع من سرطان الثدي، وأكثر هذه الأنواع شيوعًا ما يُعرف بسرطان قنوات الحليب: وسمي بهذا الاسم كونه يبدأ داخل قنوات الحليب ويشكل هذا النوع 90% من حالات الإصابة بسرطان الثدي.
-
- مراحل سرطان الثدي:
- - يتم تحديد مرحلة سرطان الثدي بناء على بعض خصائص المرض، مثل حجم الورم، وامتلاكه للمستقبلات الهرمونية من عدمه، وما إذا كان قد انتشر إلى أماكن أخرى من الجسم أم لا، وما إذا كان السرطان قد أثر على العقد اللمفية أم لا.
- - تتضمن مراحل سرطان الثدي الأساسية ما يلي:
- 1- المرحلة صفر: تعرف المرحلة صفر لسرطان الثدي أيضاً بسرطانة القنوات الموضعية، والتي يقتصر فيها انتشار الخلايا السرطانية على قنوات الحليب في الثدي، دون انتشارها إلى الأنسجة المجاورة.
- 2- المرحلة الأولى:يمكن تقسيم هذه المرحلة إلى قسمين كما يلي:
- - المرحلة الأولى أ، يكون الورم الأساسي في هذه المرحلة بعرض 2 سم تقريباً أو أقل، دون أن يؤثر على العقد اللمفية.
- - المرحلة الأولى ب، توجد الخلايا السرطانية في هذه المرحلة في العقد اللمفية القريبة من الثدي، دون وجود ورم في الثدي نفسه، أو مع وجود ورم في الثدي ذو حجم أقل من 2 سم.
- 3- المرحلة الثانية: يمكن تقسيم هذه المرحلة إلى قسمين كما يلي:
- - المرحلة الثانية أ، يكون حجم الورم في هذه المرحلة أقل من 2 سم، مع انتشاره إلى 1- 3 من العقد اللمفية المجاورة، أو أنّ حجم الورم يتراوح بين 2- 5 سم، دون أن ينتقل إلى اي من العقد اللمفية المجاورة.
- - المرحلة الثانية ب، يكون حجم الورم في هذه المرحلة يتراوح بين 2- 5 سم، مع انتشاره إلى 1- 3 من العقد اللمفية المجاورة (الموجودة في منطقة الإبط)، أو أنّ حجم الورم أكبر من 5 سم، دون أن ينتقل إلى اي من العقد اللمفية المجاورة.
- 4- المرحلة الثالثة: يمكن تقسيم هذه المرحلة إلى 3 أقسام كما يلي:
- - المرحلة الثالثة أ، يكون حجم الورم في هذه المرحلة أكبر من 5 سم، مع انتشار الورم إلى 1- 3 من العقد اللمفية المجاورة أو أي من عقد عظام الصدر، أو أنّ الورم انتشر إلى 4- 9 من العقد اللمفية المجاورة (منطقة تحت الإبط) أو سبب حدوث تضخم في العقد اللمفية الموجودة في الثدي، مع كون الورم بأي حجم.
- - المرحلة الثالثة ب، ينتشر الورم في هذا النوع إلى جدار الصدر، أو الجلد، كما أنّه قد ينتشر أو لا ينتشر إلى ما يصل إلى 9 من العقد اللمفية.
- - المرحلة الثالثة ج، تنتشر الخلايا السرطانية في هذا النوع إلى 10 أو أكثر من العقد اللمفية في منطقة الإبط، أو العقد اللمفية القريبة من عظم الترقوة، أو العقد اللمفية الداخلية للثدي.
- 5- المرحلة الرابعة: يمكن أنّ يكون حجم الورم في هذه المرحلة بأي حجم، مع انتشار الخلايا السرطانية إلى العقد اللمفية المجاورة والبعيدة، بالإضافة إلى انتشارها إلى أعضاء الجسم الأخرى.
-
- أسباب سرطان الثدي:
- - العامل الرئيسي للإصابة بسرطان الثدي هو نوع الجنس (النساء أكثر عرضة من الرجال)،والتقدم في العمر (تزيد الاحتمالية بزيادة العمر)،وقلة الانجاب أو عدمه، و قلة الرضاعة الطبيعية، زيادة نسبة هرمونات معينة في الجسم، وبعض الأنظمة الغذائية والسمنة، والوراثة وأظهرت الدراسات الحديثة أن التعرض للتلوث الضوئي يعدّ عاملاً من عوامل الإصابة بسرطان الثدي.
- 1- الوراثة: تلعب الوراثة دوراً ثانويًا في معظم الحالات، مع ذلك، يُعتقد أن الوراثة قد تكون السبب الرئيسي ل 5-10٪ من جميع الحالات.
- - للنساء اللواتي تم تشخيص أمهاتهن قبل ال50 لديهن خطر متزايد من 1.7 وأولئك الذين تم تشخيص الأم في سن 50 أو بعد زيادة خطر 1.4.
- - للأشخاص الذين لهم واحد أو اثنين أول لا أحد من الأقارب مصابين بسرطان الثدي، تكون احتمالية اصابتهم بالمرض قبل سن ال 80 هو 13.3٪، و 21.1٪، 7.8٪على التوالي، وبلغت نسبة الوفيات من هذا المرض 4.2٪، و 7.6٪،2.3٪ على التوالي أيضاً.
- - تكون احتمالية الإصابة بسرطان الثدي بين سن ال 40-50 للأشخاص الذين لهم أقرباء من الدرجة الأولى ضعف الأشخاص العاديين.
- 2- نمط الحياة: يزيد تدخين التبغ من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي، حيث كلما زادت الكمية وكان بدء التدخين بعمر مبكر، ترتفع احتمالية الإصابة بشكل أكبر، وأولئك المدخنين لمدى طويل تزيد الاحتمالية من 35%إلى 50% .
- - وقد تم ربط قلة ممارسة الرياضة إلى 10%من الحالات.
- - إن الجلوس لفترات طويلة يزيد من معدلات الوفيات من سرطان الثدي، لا تلغي ممارسة الرياضة احتمالية الإصابة بسرطان الثدي وإنما تقللها.
- - قد يكون هناك علاقة بين استخدام حبوب منع الحمل وتطور سرطان الثدي قبل انقطاع الطمث.
- 3- الحالة الصحية: إن حدوث تغيرات في الثدي، مثل تضخم غير نمطي في قنوات الثدي ،وسرطان غدد الحليب، بسسب وجود اضطرابات الثدي الحميدة مثلاً التهاب الثدي الكيسي، تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي. قد يزيد السكري أيضًا من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي.
-
- أعراض الإصابة بسرطان الثدي:
- - ليس له أعراض غالبًا، لكن قد تظهر هذه العلامات في المراحل المتقدمة:
- 1- ظهور كتلة أو عقدة صلبة غير مؤلمة في الثدي أو تحت الإبط.
- 2- انتفاخ وتورم الثدي.
- 3- خروج إفرازات من الثدي.
- 4- تغير في حجم وشكل الثدي أو تجعد في الجلد.
- 5- انعكاس حلمة الثدي.
- 6- حكة، أو تقرحات قشرية أو طفح جلدي حول الثدي.
- 7- نادرًا ما يكون هناك شعور بالألم.
- 8- ظهور الكتل لا يعني بالضرورة أنه سرطان، فقد تكون بسبب وجود تكيسات أو عدوى.
-
- تشخيص سرطان الثدي:
- أ) الفحص الذاتي: يجب أن يكون جزءًا من العناية الروتينية كل شهر وذلك بعد الدورة الشهرية بثلاثة إلى خمسة أيام، ويجب زيارة الطبيب عند ملاحظة أية تغيرات.
- 1- وضعية الاستلقاء:
- - الاستلقاء على الظهر مع وضع وسادة تحت الكتف الأيمن، وتحسس الثدي الأيمن بباطن الأصابع الثلاثة الوسطى لليد اليسرى.
- - الضغط بشكل دائري وخفيف وثابت دون رفع اليد عن الجلد.
- - متابعة التحسس على أن تكون حركة الأصابع صعودًا ونزولًا هذه المرة.
- - البحث عن أية تغيرات غير طبيعية في الثدي، وفوق وأسفل عظمة الترقوة، وفي منطقة الإبط.
- - تكرار الخطوات السابقة على الثدي الأيسر باستعمال اليد اليمنى.
- 2- وضعية الوقوف أمام المرآة وملاحظة أية تغييرات:
- - وضع الذراعين على الجانبين.
- - رفع الذراعين فوق الرأس.
- - الضغط باليد على الخصر وشد الصدر.
- - الانحناء إلى الأمام مع وضع اليدين على الخصر.
- ب) الفحص السريري: هو فحص للثدي يجريه أطباء واختصاصيون مدربون في المستشفى، أما إذا كان لدى المريض تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي، فسيوجهه الطبيب لإجراء الفحص الإشعاعي للثدي (الماموجرام).
- ج) الفحص الإشعاعي للثدي (الماموجرام): هو تصوير الثدي بالأشعة السينية، ويعتبر أدق وسيلة للكشف المبكر عن سرطان الثدي حيث يمكنه الكشف عن السرطان عندما يكون حجمه صغيرًا مما يساعد على المعالجة مبكرًا.
- تُنصح جميع النساء بإجراء التصوير الإشعاعي (الماموجرام) كل سنة على الأقل، اعتبارًا من سن الأربعين (وربما قبل ذلك إذا كان هناك تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي).
-
- علاج سرطان الثدي:
- - يتم تحديد العلاج وفقًا لتشخيص المرض (نوع الورم، مرحلته، حجمه) والحالة الصحية للمريضة:
- 1- العلاج الكيميائي والبيولوجي.
- 2- العلاج الإشعاعي.
- 3- العلاج الهرموني.
- 4- الجراحة.
- 5- العلاج الموجّه.
-
- مضاعفات سرطان الثدي:
- - يؤدي سرطان الثدي إذا لم يتم علاجه، إلى:
- 1- تقرح في الجلد والتهابه.
- 2- تكاثر الخلايا السرطانية في الثدي.
- 3- انتشار الورم إلى الغدد اللمفاوية مما يؤدي إلى زيادة خطر انتشار السرطان في أعضاء أخرى أعضاء حساسة (مثل: الدماغ، الكبد، الرئة) مما يؤدي إلى تأثر وظائف هذه الأعضاء وتوقفها.
- 4- تدهور صحة المريضة ثم وفاتها في مراحل متقدمة من المرض.
-
- الوقاية من سرطان الثدي:
- - لا يوجد طريقة معينة يمكن أن تحمي أو تمنع من الإصابة بسرطان الثدي بشكل كامل، إلا أنّ الفحص المبكر، وبعض التغييرات في أسلوب الحياة يمكن أن يساعد بشكل كبير على التقليل من خطر الإصابة بسرطان الثدي، وغيره من أنواع السرطان.
- - تتضمن بعض الأمور التي يمكن اتباعها للتقليل من خطر الإصابة بسرطان الثدي ما يلي:
- 1- تجنب الإفراط في شرب الكحول، أو الامتناع عنه.
- 2- اتباع نظام غذائي صحي يتضمن تناول الكثير من الخضروات والفواكه.
- 3- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- 4- الحفاظ على وزن صحي مناسب.
- 5- العمليات الجراحية الوقائية عند النساء المعرضات بشكل كبير لخطر الإصابة بسرطان الثدي.
- 6- القيام بفحوصات الكشف المبكر لسرطان الثدي بشكل دوري خاصة بعد انقطاع الطمث.
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.