
- لقد خاض المسلمون عدة وقائع قبل أن يلقوا جموع الروم في معركة اليرموك الفاصلة ، وقد هم عمر بن الخطاب حين أعد أن يتوجه إلى بلاد فارس ، ليقود المعركة بنفسه ، إلا أن الناس أقنعوه بالبقاء في المدينة ليكون للمسلمين الجدد والردء .
-
شجاعة النساء بوقوفهن جانب أزواجهن بمعركة اليرموك :
-
قد بلغ من خطورة هذه المعركة ، كما يقول ابن أعثم ، أن أبا سفيان أشار على أبي عبيدة بإشراك النساء فيها ، فعبأ أبو عبيدة نساء المسلمين فوق ربوة خلف جيش المسلمين ، فعلت النساء التل ، ومعهن الأطفال والصغار _ قال لهن ابو عبيدة : - " خذن بأیدیکن أغمدة السيوف ، وأعمدة البيوت ، والفساطيط ، وأجمعن الحجارة بين أیدیکن ، وحرضن المسلمين على قتال المشركين ، فإذا كان الأمر لنا ، فكن على ما أنتن عليه ، وإن رأيتن أحداً من المسلمين منهزماً ، فاضربن وجهه بأغمدة البيوت ، واضربنه بالحجارة ، وادفعن إليه أولاده ، وقلن له : قاتل عن ولدك وعن بيعة الإسلام "
- _ فقالت النساء : " أيها الأمير أبشر بما يسرك " ..
- وكانت البشری بالنصر ، ثم انسحاب الروم من جميع بلاد الشام ، بعد أن قدم المسلمون ألوفآ أخرى من الشهداء .
-
شجاعة المسلمين وجهادهم بمعركة اليرموك :
-
برغم انتصار المسلمين على الفرس والروم في معركة اليرموك ، فإنهم لم ينخدعوا بهذا النصر ، بل زادهم يقظة وتأهب ، واستعداد ، وظلوا يحملون السلاح ، ويرابطون في معسكراتهم ، ومواقعهم الحربية لحماية دولتهم من الأعداء المتربصين بها ، مصداق لقول الرسول الكريم : - " الجهاد ماض إلى يوم القيامة "..
-
شجاعة المسلمين وحماية دولتهم :
-
لأجل معركة اليرموك ، قاموا ب : - 1_ إنشاء المسالح والرباطات .
- 2_ تنظيم حملات الصوائف والشواتي ، دفاعاً عن الثغور والحدود ، والديار ، التي طالما طمع فيها الأعداء وتأهبوا للإغارة عليها .
- وقد أدرك قادة المسلمين في الأمصار هذه الحقيقة ، بنظرهم الصائب ، وحدسهم الصادق .
-
شجاعة عمرو بن العاص بتحريضه للمسلمين :
-
إن عمرو بن العاص والي مصر ، كان لا ينفك عن تحريض المسلمين المرابطين في مصر على الوقوف على أهبة الإستعداد ، لمواجهة الأعداء المغيرين ، ويقول لأصحابه يستنهض هممهم لمعركة اليرموك : - " اعلموا أنكم في رباط إلى يوم القيامة ، لمكث الأعداء حولكم ، ولإشراف قلوبهم إليكم ، وإلی داركم معدن الزرع ، والمال ، والخير الواسع ، والبركة النامية " .
-
وصية الرسول الكريم بمصر :
-
يروى في خطبة للعاص بالفسطاط ، أن النبي عليه السلام يقول : - " إذا فتح الله عليكم بعدي مصر ، فاتخذوا فيها جنداً كثيفاً ، فذلك الجند خير أجناد الأرض ، لأنهم رباط إلى يوم القيامة " ..
- وهذا أعمق فهم ، وأبعد نظر ، لأهمية موقع العالم الإسلامي ، وطمع الأعداء فيه ، ووجوب التأهب لإفشال کیدهم ، والقضاء على أطماعهم .
-
وختاماً نوجز الآتي :
- لقد خاض المسلمون معارك كثيرة ، أظهروا فيها شجاعتهم وبسالتهم ، ولم يتخلفوا عن أي معركة خاضها النبي الكريم ، بل خاضوا معه معارك الفتح الإسلامي ، بكل قوة وحزم ، وقد خلد التاريخ صفاتهم من قوة وبطولة ورباطة جأش وحكمة.
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.