عصاب الخوف المخاوف المرضية :

- يبدو هذا العصاب بخوف شديد ضاغط ملح يتصل بموضوعات أو مواقف معروفة لا يتناسب مع الخطر الذي تحمله ، كالخوف من الأماكن المرتفعة والوحدة والدم والظلام والمرض والحيوانات والسخرية .

- تحدث هذه المخاوف عادة بواسطة الاشتراط التقليدي كأن يرتبط الظلام وهو أصلاً مثير محايد ، بصوت مفاجئ ويجعل من الظلام مثيرة شرطية يثير الخوف .

-كما قد يحدث الخوف من الظلام نتيجة الإبدال كالطفل الذي يكن كراهية شديدة لأحد والديه مع خوفه من التعبير عن هذه الكراهية لكنه قد يستبدل هذا الخوف بخوف من الظلام لأنه أكثر تقبلاً، وهذا يصبح الخوف من الظلام تعبيراً رمزياً عن الخوف من أحد الوالدين .

- الخوف الشديد كالمعارك الحربية والكوارث . 

- كذلك قد تكتسب المخاوف المرضية مباشرة من خلال الخبرات التي تثير الخوف الشديد كالمعارك الحربية والكوارث.

- نظرة فرويد  للمخاوف المرضية:

- أما " فرويد " رائد اتجاه التحليل النفسي فيرى أن المخاوف المرضية هي عبارة عن صراعات لاشعورية تتمركز حول الحس والعدوان .

- يترافق عصاب الخوف عادة مع أفكار وتأملات مثيرة للقلق ودلك عندما يواجه صاحب هذا العصاب المواقف التي ترتبط بخوفه ولايستطيع السيطرة والتحكم بهذه التأملات والأفكار والمشاعر .

- فالشخص الذي يخاف الأماكن المعلقة ( المصاعد الكهربائية ) كثيراً ما تراوده تساؤلات متعددة، عن صوت المصعد وإمكانية تعطيله أو انقطاع التيار الكهربائي وهذه من شأنها أن تزيد من تفاقم عصاب الخوف.

-عصاب الذعر :

- يبدو عصاب الذعر أو عصاب " القلق " " anxiety " شعورة مستمرة بالقلق الله بين الحين والآخر نوبات قلق فجائية حادة مصحوبة بتوترات جسمية وصعوبة في التنفس ورعشة وغثيان واضطرابات في معدل ضربات القلب و في الجهاز الهضمي و تعرق شديد وصداع .

- تصدر عن الأشخاص المصابين هذا العصاب ردود أفعال زائدة نحو أقل اضغوط دون تمكنهم من معرفة أسبابها كذلك يشعرون بحرج شديد من نوبات القلق الحادة و المصاحبة بالاضطرابات الجسمية.

- يستمر هذا التأثير حتى في أثناء النوم فيصاب الأشخاص بالارق و التعب الأمر الذي يؤثر في نشاطهم وقد ينتهي بهم الأمر إلى الاكتئاب أو قد يحاولون الهروب عن طريق تعاطي الكحول والعقاقير . 

- يختلف عصاب القلق عن القلق العادي الذي يبدو بشعور مؤقت يمكن أن يعزى إلى سبب معين كقلق الطالب من الامتحان الذي سرعان مايتلاشى بمجرد الانتهاء من الامتحان .

- ينشأ هذا العصاب عن طريق التعلم الاشتراطي ، حيث يرتبط القلق بمواقف أخرى من خلال تعميم المنير ، ويصبح عندها القلق سائدا وقد يتم تعلم القلق عن طريق اكتساب استجابة الابتعاد والإحجام بوساطة الملاحظة والخبرة المباشرة .

- نظرة فرويد لعصاب القلق:

 - أما " فرويد " فيرى أن عصاب القلق ينشأ نتيجة الصراع اللاشعوري بين " الأنا " و " الهو " عندما يحاول " الأنا " مع " الهو " من التعبير عن رغباته المتعلقة بالجنس والعدوان في المواقف الخطيرة .

- يستمر القلق لأن الشخص كما يعتقد " فرويد " لا يستطيع الهروب أو مواجهة الصراع لأنه لاشعوري كما لايستطيع تحقيق رغبات ((الهو)).