فلسفة التشاؤم

فلسفة التشاؤم

- حوار التشاؤم:
  • - هو حوار قديم من بلاد ما بين النهرين (Mesopotamia) من حضارة بابل تحديداً،.
  • - يجري بين سيد وخادمه ويُعبّر عن عبثية وعدم جدوى أفعال الإنسان.
  • - يُعتبر هذا النص لغز أدبي لأنه يشكك في معنى الحياة من خلال أفعالنا في هذا العالم.
-  محاورة التشاؤم (( نفي القيم كلها )):
  •  - من المعروف أن الحضارة الواحدة إذ تطعن في السن تتعرض قيمها الأساسية لخطر فقدان أثرها في نفوس الأفراد .
  • - ويأخذ التشكك واللامبالاة بتعويض التباين الروحي الذي يحتوي تلك الحضارة.
  • - ونحن نرى مثل هذا التشكك بالقيم والنفي المطلق لا مكان الحياة الفاضلة يبدآن الظهور في شكل محاورة بين سيد وعبده تدعى محاورة التشاؤم.
  • - فالسيد يعلن لعبده أنه يبغي شيء معين فيشجعه العبد على ذلك معدداً جميع نواحي المتعة في ذلك الشيء غير أن السيد حينئذ يكون قد سئم الفكرة ويقول أنه لن يجعل ذلك الشيء وهذا القرار أيضأ يمتدحه العبد معدداً  جميع نواحي السوء في ذلك الشيء لو فعله .
  • -  وعلى هذا النحو توزن أنواع النشاطات التي يتعرف عليها عادة إشراف ما بين النهرين ويثبت نقصانها فما من شيء إلا ويعوزه الخير وما من شيء ، باهتمام الإنسان سواء في ذلك طلب الزلفى من أهل البلاط ولذائذ الأكل والقيام بالغزوات على قبائل البادية .
- ولنستشهد ببعض المقاطع أولا عن الحب :
  • -  اتفق معي أيها الخادم .
  • -  أجل سيدي أجل .
  • - سأعشق امرأة ، أعشق سيدي أعشق.
  • -  من يعشق امرأة ينسى العوز والبؤس.
  •  - لا أيها العبد من أعشق أمرأة.
  • - لا تعشق يا سيدي لا تعشق.
  •  - ما المرأة إلا قخ ومصيدة.
  •  - إنها سيف مسنون من حديد .
  • - يقطع الشاب به عنقه .
- وعن التقوى :
  • - اتفق معي أيها العبد ، أجل سيدي أجل.
  • -  مر لي في الحال بما دليدي .
  • - وأحضره هنا سأقدم فريضة الإلهي.
  • -  حسنا تفعل سيدي من يقدم فريضة لإلهه. 
  • - يوجد لقلبه الراحة والطمأنينة.
  • -  لا أيها العبد لن أقدم فريضة لإلهي.
  • -  حسنا سيدي حسنا تفعل.
  • -  ليعلم إلهك الركض وراءك كالكلب. 
- الإحسان :
  •  - اتفق معي أيها العبد أجل سيدي أجل
  •  - سأتصدق على أرضي 
  •  - تصدق سیدي تصدق
  •  - من يتصدق على أرضه
  •  - يضع صدقته في كف الإله مردوك نفسه
  •  - أي أن مردوك نفسه كأنما تسلم الإحسان فيجاوز به بمثله
  •  - لا أيها العبد لن أتصدق على أرضي 
  • - لا تتصدق يا سيدي لا تتصدق
  •  - وينتهي الجدل إلى هذه الخلاصة ليس في الحياة ما هو حقا خير الكل باطل اتفق معي يا أيها العبد .
  • - أجل سيدي أجل
  •  - ما الخير إذن؟!
  •  - أن أدق عنقي وأدق عنقك.
  • -  وتسقط كلائنا في النز ذلك هو الخير
  • -  وإذا كان كل ما في الحياة باطلاً لم يبق إلا الموت جميلا فيجيب العبد على ذلك بقول 
  • - قديم يعبر عن صبره واستسلامه الفلسفي 
  • - هل ثمة من طال قامة فبلغ السماء بيديه
  •  - وهل ثمة من اتسع فبكا ما ضوى الأرض بذراعيه
  •  - فإذا كان من العبث البحث عن خير مطلق فلنستسلم عن البحث فالمستحيل فوق طاقتنا غير أن السيد يغير رأيه مرة أخرى . 
  • - لا أيها العيد سأقتلك انت وحدك لتسبقني 
  • - أو يتحمل سيدي العيش ولو أيام ثلاثة بعدي 
  • - ذلك سؤال العبد إذا لم يكن في الحياة من  نفع ولاخير من شيء والكل باطل وعبث أي نفع للسيد من إطالة حياته يعد عيده.
  •  - بهذا يكون النفي للقيم كلها ونفي وجود الحياة الفاضلة .
 - وأخيرا:  إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
- لاتنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
- ودمتم بكل خير .