قرحة الاثني عشر

قرحة الاثني عشر

  • تعد قرحة الاثنا عشر أو القرحة المعوية التي تصيب الجهاز الهضمي وخاصة الاثني عشر شكل من أشكال القرحة الهضمية، حيث تشمل قرحة الاثني عشر عددًا من الأعراض والأسباب المختلفة، فما هي قرحة الاثني عشر؟ وما هي أعراض قرحة الاثني عشر؟ وما هي أسباب قرحة الاثني عشر؟ وكيف يتم تشخيصها وعلاجها؟ كل هذه الأسئلة وغيرها سنجيب عنها من خلال هذا المقال.
  • - أولًا: تعريف قرحة الاثني عشر:
  • تُعرف قرحة الاثني عشر بأنّها أحد أنواع القُرَح المعوية التي تصيب بطانة الجهاز الهضمي وبالتّحديد في بطانة الاثني عشر، وهو الجزء العلوي من الأمعاء الدّقيقة، أي أحد أجزاء الجهاز الهضميّ، ويصل إليه الطعام مباشرةً بعد هضمه في المعدة؛ إذ تقوم المعدة بإفراز حمض قويّ يفيد في عمليّة هضم الطعام، والقضاء على الجراثيم، وتشكّل الاثنى عشر والخلايا المُبطِّنة لجدار المعدة حاجزًا مُخاطيًا للوقاية من خطر هذا الحمض، لذا فإنّه عند تعرُّض هذا الحاجز لأيّ إصابة أو مشكلة صحيّة؛ فإنّ الشخص يكون أكثر عُرضةً لاحتمالية الإصابة بالقرحة
  • تحدث القرحة نتيجة زيادة أحماض المعدة، أو العدوى البكتيرية، أو بسبب تناول بعض الأدوية، وهذا النوع من القروح يُشفَى في بعض الأحيان تلقائيًا، لكنه يتكرر عند عدم تلقّي العلاج، وإنّ أغلب المصابين يلجؤون للعلاج الدّوائي لتخفيف أعراض القرحة الهضمية، خاصّةً قرحتَي المعدة والاثني عشر.
  • قرحة الاثني عشر هي أحد أنماط القرحة الهضمية التي تمثل التقرحات المفتوحة التي تنشأ في الاثني عشر، تعد قرحة الاثني عشر اضطراباً شائعاً يؤثر في المراحل العمرية المختلفة الا أنه يغلب أن يصاب بها الأشخاص الذين تزداد أعمارهم عن 60 عاماً .
  • - ثانيًا: أعراض قرحة الاثني عشر:
  • 1- الألم في أعلى البطن وبالتحديد تحت عظام الصدر .
  • 2- الإحساس بالشبع بعد تناول الوجبة الغذائية .
  • 3- انتفاخ البطن .
  • 4- براز أسود أو دموي. 
  • 5- حرقة المعدة.
  • 6- الإصابة بفقر الدم.
  • 7- الدّوخة، والضّعف، والإرهاق، والبشرة الشاحبة. 
  • 8- النزيف.
  • 9-  آلام الظهر. 
  • 10- ثقب جدار المعدة.
  • - أسباب قرحة الاثنا عشر:
  • 1- اختلال الاتزان بين الأحماض المعدية والحاجز المخاطي المبطن للمعدة .
  • 2- العدوى البكتيرية بالبكتيريا الملوية البابية ( H.pylori ) التي تتسبب بتهيج بطانة المعدة والجزء العلوي من الأمعاء وتقرحها .
  • 3- فرط استخدام مُضادات الالتهاب الغير ستيرويدية كالآيبوبروفين أو الأسبرين .
  • 4- الاصابة بالداء البطني ( نادراً ) .
  • 5- العدوى الفيروسية ( نادراً ) .
  • - عوامل الخطر للإصابة بقرحة الاثني عشر:
  • 1- التعرّض لصدمة جسديّة أو لإصابة شديدة.
  • 2-  التقدّم بالعمر، تحديدًا في حال تجاوز عُمر المصاب 70 سنةً.
  • 3- التدخين.
  • 4-  اللجوء إلى تناول بعض أنواع من الأدوية، التي تتضمن ما يأتي:
  • - بعض الأنواع من أدوية العلاج الكيميائيّ. 
  • - مُثبِّطات امتصاص السيروتونين الانتقائيّة. 
  • - بعض أدوية هشاشة العظام، مثل؛ أليندرونات. 
  • - مُضادَّات التخثُّر، مثل؛ الوارفارين. 
  • - مُضادَّات الالتهاب غير الستيرويديّة.
  • - ثالثًا: تشخيص قرحة الاثني عشر:
  • يقوم الطبيب أو المختص بالقيام بعدد من التحليلات والاختبارات لتشخيص قرحة الاثني عشر والبدء بالعلاج المناسب، وتضمن هذه التشخيصات ما يلي:
  • 1- التنظير الداخلي للمعدة والاثني عشر .
  • 2- الفحص المخبري للكشف عن البكتيريا الملوية البابية ( H.pylori ) .
  • 3- فحص الخزعة النسيجية المسحوبة من الاثني عشر أثناء التنظير .
  • 4- تحليل اليوريا: يبلع المريض في هذا الاختبار حبة اليوريا التي تحتوي على الكربون، ويكون الفحص للتأكد من مقدار غاز ثاني أكسيد الكربون في نفس المصاب عند الزفير، فإذا كان المريض مصابًا بعدوى بكتيريا الملوية البوابية؛ فإنّ حبة اليوريا ستنكسر لتتحول لثاني أكسيد الكربون، فإذا كانت نسبة ثاني أكسيد الكربون أعلى من المعتاد عند الزفير يكون المريض مصابًا بعدوى البكتيريا.
  • 5- ابتلاع الباريوم: في هذا الاختبار يُبلع الباريوم وهو سائل معدني؛ إذ يغطي الأعضاء العلوية من الجهاز الهضمي من المريء، والمعدة، إلى الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة وهي الاثنا عشر، بحيث تظهر هذه المادة على الأشعة السينية.
  • - بعض التحاليل الأخرى التي يُعرف من خلالها إصابة الشخص ببكتيريا الملوية البوابية، ومن هذه التحاليل:
  • 1- فحص الدم: يُعرف من خلاله إذا كان الدم يحتوي على الأجسام المضادة، وبهذا يعني أن الشخص مصابًا بالبكتيريا. 
  • 2- فحص البراز: تُؤخذ عينة من براز المصاب، ويُفحص وتظهر النتيجة للفحص خلال يومين أو ثلاثة إذا كان يحتوي البراز على بكتيريا أم لا.
  • - علاج قرحة الاثني عشر:
  • 1- المضادات الحيوية، وتُستعمَل في حال وجود البكتيريا الملوية البوابية في الجهاز الهضمي، التي قد تشمل الأموكسيسيلين، وكلاريثروميسين، وميترونيدازول، وتينيدازول، والتتراسيكلين، والليفوفلوكساسين، وفي الغالب تُؤخذ هذه الأدوية مدة أسبوعين، إضافةً إلى أدوية إضافية لتقليل حمض المعدة، بما في ذلك؛ مثبّطات مضخة البروتون. 
  • 2- الأدوية التي تمنع إنتاج الحمض، مثل؛ مثبّطات مضخة البروتون، وذلك لتقليل حمض المعدة عبر منع إنتاج الخلايا للحمض، لكن يجب الحذر فالاستخدام طويل المدى لهذه الأدوية، خاصّة عند أخذها بجرعاتٍ عالية قد يسبب مضاعفاتٍ جانبية. 
  • 3- الأدوية التي تقلل إنتاج الحمض، مثل حاصرات الهيستامين، مما يخفّف آلام القرحة ويشجّع على الشفاء. مضادات الحموضة التي تعادل حمض المعدة، بالتالي توفر تخفيفًا سريعًا للألم، لكن هذه الأدوية تسبب آثارَا جانبية تشمل الإمساك، أو الإسهال. 
  • 4- الأدوية التي تحمي بطانة المعدة والأمعاء الدقيقة، مثل؛ الميسوبروستول التي تحمي الأنسجة البطّنة للمعدة والأمعاء الدقيقة.
  • - بعض التدابير المنزلية للمساهمة في علاج قرحة الاثني عشر:
  • 1- اختيار نظام غذائي صحي يشمل الفواكه، خاصةً التي تحتوي فيتامينات(أ) و(ج)، والخضروات، والحبوب الكاملة. 
  • 2- النظر في الأطعمة التي تحتوي البروبيوتيك، وتشمل الزبادي، والجبن الأقدم، والسوشي، والمخلل. 
  • 3- تجنّب شرب الحليب؛ لأنه يسبب حمضًا زائدًا فيزيد الألم.
  • 4- الراحة، فالإجهاد قد يفاقم أعراض القرحة الهضمية. 
  • 5- الابتعاد عن التدخين؛ لأنه يزيد من حمض المعدة. 
  • 6- تجنب الكحول؛ لأنّ شربها المفرط يمكن أن يسبب تهيج البطانة المخاطية في المعدة والأمعاء وتآكلها، مما يتسبب بحدوث التهاب ونزيف. 
  • 7- الحصول على قسط كافٍ من النوم؛ لأنّ ذلك يقوي الجهاز المناعي.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.