اعلن هنا

قرحة المعدة

قرحة المعدة

  • تعد قرحة المعدة التي تصيب الجهاز الهضمي وخاصة المعدة شكل من أشكال القرحة الهضمية، حيث تشمل قرحة المعدة عددًا من الأعراض والأسباب المختلفة، فما هي قرحة المعدة؟ وما هي أعراض قرحة المعدة؟ وما هي أسباب قرحة المعدة؟ وكيف يتم تشخيصها وعلاجها؟ كل هذه الأسئلة وغيرها سنجيب عنها من خلال هذا المقال.
  • - أولًا: تعريف قرحة المعدة:
  • - هي تقرحات مفتوحة في بطانة المعدة تحدث عندما تتآكل الطبقة السميكة من المخاط الذي يحمي المعدة من العصائر الهضمية، فهذا يجعل الأنسجة التي تغطي المعدة تتآكل بسبب تعرضها للأحماض الهضمية، وهنا تحدث القرحة.
  • - تعد قرحة المعدة أحد أشكال القرحة الهضمية التي تصيب المعدة أو الإثني عشر. كما أن قرحة المعدة سهلة العلاج ولكنها قد تصبح شديدة إن لم يتم علاجها.
  • - ثانيًا: أعراض قرحة المعدة:
  • 1- الشعور بالحرقة: الشكوى الأكثر شيوعاً هي ألم حارق في المعدة، ويتم الشعور بهذا الألم في البطن فوق السرة، مثل الشعور بالجوع، يميل هذا الألم إلى الاستجابة بشكل جيد للأدوية أو الأطعمة التي تقلل من حمض المعدة، ولكن مع آثار الأكل عادة ما يعود الألم.
  • 2- ألم في البطن: أهم أعراض مرض قرحة المعدة هو ألم في البطن، ناتج عن ملامسة القرحة للحامض المفرز في المعدة، عادة ما يتم الشعور بالألم في الجزء العلوي من البطن، الذي يمكن أن يتفاقم عندما تكون المعدة فارغة، ويمكن أن يظهر الألم أيضاً عند الأكل، خلال نصف ساعة حتى ساعتين بعد تناول الطعام، لا يخفّ الألم بعد الأكل، وقد يظهر أثناء الليل، حتى إنه قد يوقظ مريض قرحة المعدة من نومه.
  • 3- عسر الهضم: بعض الأشخاص الذين يعانون من هذه القرحة يصابون بعدم تحمل الأطعمة المحددة، هذه الأطعمة قد تجعل الشخص يشعر بالمرض، أو قد تزيد الأعراض المرتبطة بالقرحة سوءاً. وقد يعاني من عسر الهضم.
  • 4- الغثيان والإمساك: في الحالات الشديدة، يمكن أن تسبب القرحة الغثيان أو الإمساك، أو كليهما معا، وقد يكون الغثيان مصحوباً بقيء أو من دونه.
  • 5- القيء الدموي والبراز الأسود: قد يلاحظ الدم في البراز أو القيء الدموي، نادراً ما يكون النزيف متقرِّحاً، ومن ثمَّ يحدث القيء الدموي أو البراز الأسود، البراز الأسود هو في الواقع دم تم هضمه، ولونه قد تحوَّل إلى اللون الأسود، وقد يكون هناك نزيف داخلي وينتج عنه الضعف العام، الإغماء والعطش الشديد.
  • 6- فقر الدم
  • 7- الأعراض الأقل شيوعاً:
  • الشعور بالدوار
  • فقدان الوزن
  • مشكلة في التنفس
  • انخفاض الشهية
  • التعب والإعياء
  • - أسباب الإصابة بقرحة المعدة:
  • 1- عدوى جرثومة المعدة (H. pylori): تعيش جرثومة المعدة في بطانة المعدة، وتقوم بتهييج هذه البطانة وتجعلها أكثر عرضة للتلف بسبب حمض المعدة. وتعد العدوى بهذه البكتيريا أمراً شائعاً، ومن الممكن الإصابة بها من دون إدراك ذلك. لا تسبب جرثومة المعدة أحياناً أي أعراض، كما تصيب جرثومة المعدة جميع الأعمار.
  • 2- فرط استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية: تستخدم مضادات الالتهاب غير الستيرويدية لعلاج ارتفاع درجات الحرارة والالتهابات. والأغلبية العظمى لمستخدمي هذه الفئة الدوائية لا يتعرضون لأي أعراض جانبية، غير أن هناك احتمالية دائمة لحدوث مشاكل من ضمنها قرحة المعدة، خصوصاً إن استخدمت لمدة طويلة أو بجرعات عالية. وتتضمن هذه الفئة الأدوية التالية: الأسبرين، والإيبوبروفين، والديكلوفيناك.
  • 3- نمط المعيشة: قد يؤدي نمط المعيشة للإصابة بقرحة المعدة، وتتمثل بتناول الأطعمة المتبلة، وشرب الكحول، والتعرض للضغط النفسي، والتدخين الذي يزيد من احتمالية الإصابة بها ويجعل علاجها غير فعال.
  • 4- أسباب نادرة للإصابة بقرحة المعدة، والتي تتمثل بالإصابة بالعدوى الفيروسية، والإصابة بالداء البطني أو ما يعرف بداء سيلياك، واضطراب توازن بين أحماض المعدة وبين البطانة المخاطية للمعدة.
  • - ثالثًا: تشخيص قرحة المعدة:
  • يقوم الطبيب أو المختص بالقيام بالعديد من التحليلات والفحوصات لتشخيص قرحة المعدة والبدء بالعلاج المناسب، ويتضمن التشخيص ما يلي:
  • 1- فحص الدم أو البراز، للتأكد من وجود أو عدم وجود جرثومة المعدة.
  • 2- فحص النفس، للتأكد من وجود أو عدم وجود جرثومة المعدة، ويطلب من المريض شرب سائل صاف، ثم التنفس في كيس يتم إغلاقه بعد ذلك بإحكام، إن كانت جرثومة المعدة موجودة؛ فتحتوي عينة الأنفاس على مقادير أعلى من المعتاد من ثاني أكسيد الكربون.
  • 3- فحص عبور الباريوم، يتم خلال هذا الفحص ابتلاع سائل أبيض كثيف يعمل على تغليف الجزء العلوي من الجهاز الهضمي، مما يساعد الطبيب على رؤية المعدة والأمعاء الدقيقة في صور الأشعة السينية.
  • 4- تنظير المعدة والاثني عشر، يتم خلال هذا الفحص إدخال أنبوب دقيق ومضيء من خلال الفم إلى المعدة والاثني عشر. يستخدم هذا الفحص لاكتشاف التقرحات والنزف ووجود أي نسيج يبدو غير طبيعي.
  • 5- خزعة بالمنظار، يتم أخذ عينة من أنسجة المعدة واختبارها.
  • - علاج قرحة المعدة:
  • لا يكفي اتباع حمية صحية للشفاء من قرحة المعدة، ولكنّها قد تعود بالنّفع على الجهاز الهضمي والصحة العامة للجسم، ومن الممكن لبعض الأطعمة أن تُساعد على التخلص من بكتيريا الملوية البوابية، حيث يُنصح بأن تحتوي الحمية الغذائية على الخضراوات والفواكه، مثل: البروكلي، والملفوف، والسبانخ، والتفاح، والفراولة، والتوت، والأغذية الغنيّة بالبروبيوتك كالألبان وغيرها، بالإضافة إلى زيت الزيتون، أمّا فيما يتعلّق بعلاج قرحة المعدة، فيتمّ ذلك بناءً على تقييم الحالة ومُسبّبات الإصابة بها، إذ يتمّ العلاج باستخدام العلاجات الدوائية أو بالخضوع للعمليات الجراحية، وغيرها.
  •  1- علاج العدوى البكتيرية: إذا كانت بكتيريا الملوية البوابية المُسبّب لحدوث قرحة المعدة، فعندها قد ينصح الطبيب باستخدام المضادات الحيوية، ومُثبطات المضخة البروتينية، وهي أدوية تعمل على وقف عمل الخلايا التي تُنتج أحماض المعدة.
  • 2- استخدام مثبطات مستقبلات H2: وهي أدوية تعمل على تثبيط إنتاج أحماض المعدة.
  • 3- استخدام مضادات الحموضة: تساعد على تخفيف الآلام المُصاحبة لقرحة المعدة، ولكن لفترة قصيرة فقط، لذلك يُنصح بمشاورة الطبيب للتخلص من هذه الآلام.
  • 4- تناول البروبيوتيك: وهي بكتيريا نافعة قد تساعد على التخلص من بكتيريا المعدة.
  • 5- إيقاف استخدام مضادات الالتهاب اللاستيرويدية: حيث يُمكن استخدام الباراسيتامول لتخفيف الآلام بدلاً منها.
  • 6- استخدام مكملات البيزموث: وهو دواء يُستخدم في علاج اضطرابات المعدة، والشعور بالغثيان، والإسهال، وحموضة المعدة، ويُفضّل استشارة الطبيب قبل البدء بتناول هذا الدواء.
  • 7- الخضوع للعمليّات الجراحية: حيث يتمّ اللجوء الإجراء الجراحي في حالات نادرة، وذلك عند عدم القدرة على علاج القرحة، وعدم استجابتها للأدوية المُستخدمة، وعند حدوث النزيف، أو عند إعاقة القرحة لجريان الطعام إلى الأمعاء الدقيقة، حيث توجد خيارات عديدة لعلاج القرحة بالجراحة، وذلك يتضمن ما يلي من الإجراءات:
  • 1- استئصال القرحة بالكامل.
  • 2- استبدال الأنسجة في موضع القرحة بأخرى سليمة من الأمعاء.
  • 3- إغلاق الأوعية الدموية المُصابة بالنزيف.
  • 4- قطع الإمداد العصبي عن المعدة، وذلك لتقليل إنتاجها للأحماض.
  • - علاج قرحة المعدة بالأعشاب:
  • تعد الحمية الغذائية الغنية بالفواكه والخضروات والألياف خياراً صحياً لمصابي قرحة المعدة، فقد تلعب بعض الأغذية دوراً في القضاء على جرثومة المعدة.
  • وتتضمن هذه الأغذية والتي تقوم أيضاً بتعزيز جهاز المناعة، الآتي: 
  • 1- البروكلي والقرنبيط (الزهرة) والملفوف والفجل.
  • 2- الخضار الورقية، منها السبانخ.
  • 3- الأطعمة الغنية بالمعينات الحيوية، منها اللبن.
  • 4- التفاح.
  • 5- التوت والفراولة.
  • 6- زيت الزيتون
  • .- ينصح بتناول الأغذية التي تتضمن الآتي:
  • 1- الفلافونويد: يساعد الفلافونويد، والذي تتضمن مصادره التوت البري والبصل والثوم والتفاح والكرفس والشاي، على إبطاء نمو جرثومة المعدة، ومنع  تلف بطانة المريء كونها مضادة للأكسدة.
  • 2- فيتامين (ك): يساعد فيتامين (ك)، والذي تتضمن مصادره الخضار الورقية، منها السبانخ، على التقليل من النزيف الناجم عن قرحة المعدة كونه مسؤول عن إنتاج الصفائح الدموية التي تجلط الدم ومنع النزيف المفرط.
  • 3- الألياف: تساعد الألياف، والتي تتضمن مصادرها الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، في تعزيز شفاء قرحة المعدة ومنعها من التطور.
  • - رابعًا: مضاعفات قرحة المعدة:
  • 1- نزيف المعدة الداخلي .
  • 2- انثقاب البطانة الداخلية للمعدة في موقع التقرح .
  • 3- الانسداد المعدي الناجم عن توقف حركة الغذاء خلال الجهاز الهضمي بفعل القرحة .
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.