اعلن هنا

قصة إبراهيم عليه السلام وآية البعث

قصة إبراهيم عليه السلام وآية البعث

  • كان أهل بابل ينعمون برغد العيش ويتفيئون ظلال النعمة ، ولكنهم كانوا يعيشون في تيه الظلام ، فقد نحتوا الأصنام بأيديهم ، ثم جعلوها أرباباً ، ونصبوها آلهة ، وعكفوا على عبادتها من دون الله الذي خلقهم ، وكان آنذاك نمرود حاكماً بأمره مستبداً برأيه ، ولما رأى ما يتمتع به من سطوة الملك ، وما يحيط به من قوة السلطان ، وعظيم جهل القوم ، أقام نفسه إلهاً ، ودعا الناس إلى عبادته . 
  • - صفات إبراهيم عليه السلام في قصة إبراهيم عليه السلام :


  • ولد إبراهيم لأبيه آزر ، ثم آتاه الله الرشد ، وهداه إلى الحق ، فعرف بمجموعة صفاة وهي :
  • 1 - كان صائب الرأي .
  • 2 - ثاقب فكره .
  • 3 - رجاحة عقله .
  • أوحى إليه ربه أن الله واحد ، وأدرك أن هذه الأصنام التي يعبدونها ، وتلك التماثيل التي ينحتونها ، لا تغني عنهم من الله شيئاً ، لذلك شد عزائم الدعوة إلى توحيد الله ، وعزم على تخليص قومه من ظلمة الشرك .
  • - خطاب الله لنبيه ابراهيم في قصة إبراهيم عليه السلام :


  • أراد ابراهيم أن يزداد بصيرة وإيماناً ، ويرى الحجة الواضحة على النشور ، فسأل ربه أن يريه كيف يحيي الموتى بعد موتهم :( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ ۖ )
  • فقال الله له : ( أَوَلَمْ تُؤْمِنْ ۖ ) 
  • فأجابه ابراهيم :( بَلَىٰ وَلَٰكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ۖ ) 
  • فطلب الله منه :( قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَىٰ كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا ۚ وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )[ البقرة : 260 ] .
  • وسرعان مافعل ذلك وصار كل جزء ينضم إلى مثله ، وعادت الأشلاء كل في ما سرت فيها الحياة ، وهو يرى قدرة ربه الباهرة التي لا يعجزها شيء في السموات ولا في الأرض .
  • - إبراهيم يتلطف في دعوة أبيه في قصة إبراهيم عليه السلام : 


  • كان آزر أباه يعبد الأصنام ، بل كان ممن ينحتها ويبيعها ، ولم يبدأ الدعوة مع أبيه بتحقير آلهته ، لئلا ينفر منه ، بل خاطبه بالقول اللين ، وابتدأ حديثه معه بذكر بنوته ، ليستثير عطفه ، ثم سأله عما يدعوه إلى عبادة الأصنام ، فقال : ( يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا )[ مريم : 43 ] .
  • ثم خوفه سوء العاقبة وشر المصير ، ولكنه لم يصرح بأن العذاب لاحقه ، تأدباً معه ، واستعطافاً له . 
  • فجاء رد والده محتقراً لشأنه ، منكراً عليه نصيحته : ( قَالَ أَرَاغِبٌ أَنتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ ۖ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ ۖ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا )[ مريم : 46 ] .
  • ثم أجابه بما ينبىء عن بره به ، وإخلاصه النصح له ، وقال :( قَالَ سَلَٰمٌ عَلَيْكَ ۖ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّىٓ ۖ إِنَّهُۥ كَانَ بِى حَفِيًّا (47) وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَأَدْعُواْ رَبِّى عَسَىٰٓ أَلَّآ أَكُونَ بِدُعَآءِ رَبِّى شَقِيًّا )[ مريم : 47- 48] . 
  • - إبراهيم يحطم الأصنام في قصة إبراهيم عليه السلام :


  • خاب رجاء إبراهيم حين أنكر عليه أبوه دعوته ، ولكن لم يقعده هذا عن متابعة دعوته إلى الحق ، فسألهم ابراهيم عن عبادة الأصنام .
  • فقالوا : ( وَجَدْنَا آبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ )[ الأنبياء : 53 ] .
  •  قال إبراهيم : ( لَقَدْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ )[ الأنبياء : 54 ] . 
  • فإن الله هو الأحق بالعبادة هو فاطر السموات والأرض.
  • والقائم على أمورهما ، أما هذه الأصنام فلا تملك لنفسها نفعاً ولا ضراً .
  • ولما لم تنفعهم الحجة ، ولم تغنهم النذر ، فقرر تحطيم الأوثان ، ودخل إلى بيت عبادتهم ، وتملكته سورة الغضب لدينه ، فتناول فأساً ، وهوى عليها ، يكسرها ، إلا كبيرهم فإنه أبقى عليه ، ليرجعوا إليه ، ويسألوه عمن انتهك حرمة بيتهم ، فرجع القوم ورأوا ما حل بمعبوداتهم ، قال قائلهم : سمعنا فتى يقال له إبراهيم يذكر آلهتنا ويعيب علينا عبادتها فعرفوا إذن من تطاول على آلهتهم ، فاعتزموا أن يوقعوا به من العقاب أشده .
  • - إبراهيم يلقى في النار الله في قصة سيدنا إبراهيم :


  • أرادوا أن يعاقبوه بالإحراق ، فشرعوا يجمعون حطباً من هنا وهناك ، وجعلوا ذلك قرباناً لآلهتهم ، ثم قيدوه ورموا به فيها ، وما أن خبا ضوءها ، وانقشع دخانها ، وجدوه سليماً ، طليقاً .. 
  • قال الله تعالى :( قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ (69) وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ )[ الأنبياء : 70 ] .
  • وصلنا إلى خاتمة المقال الجميل الذي يشعرنا بعظمة التفكر بخلق السماوات والأرض وأن لابد من أن لها رب واحد متصرف في أمور الكون ، هذه قصة إبراهيم عليه السلام وهذه صفاته.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.