- - يتسائل المسلم المحب لربه وجنته، كيف يمكنني أن أكون أكثر قوةً وإيماناً واعتقاداً بالله سبحانه وتعالى !
- - كيف يمكنني أن أدخل الجنة بأسهل وأسرع الطرق ،قوة الإيمان بالله العظيمة الراسخة الثابتة!
- - كيف يمكنني أن أرى الله من غير حاجز يحجب بيننا يوم القيامة!
- - كيف أنال شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم وأن أُحشر مع الأنبياء والصديقين!
- - وغيرها الكثير من الأمنيات التي يحتاج العبد لأن يكون قويَ الإيمان ليظفر بها …
- - والإيمان في عقيدة أهل السنة ينقص ويزيد لذا لا بد وأن أحوال المرء تتغير ،من إيمانٍ قوي إلى أكثر قوة ، ومن ضعف في الإيمان إلى إيمان يزيد ، وفي بعضه راسخ ثابت لا ينقص ولا يزيد ..
- - أما أمور العقيدة الثابتة كالتوحيد ، والإيمان بالملائكة والكتب والرسل مم افترضه الله علينا وما أحلَّ لنا وحرَّم علينا لا تنقص ولا تزيد راسخة في القلب رسوخ الجبال على الأرض.
- - والذي يسأل عنه المحبون هي جرعات الإيمان التي تتغذى عليها الروح فتنتعش.
- - وهنا يمكننا أن نذكرك ببعض الأغذية أيها المحب:
-
أولاً: قراءة القرآن الكريم:
- - قد يقول البعض هذا أمرٌ مسلَّمٌ به !
- - نعم هذا صحيح ،لكن تذكروا يا رفاق أن قراءة القرآن ،لا تعني فقط ترتيله وحسن أداءِه وضبطَ الصوتِ بشكلٍ جميل!
- - بل قراءة القرآن تعني أن نقرأه على مهلٍ مُتلذذينَ بقراءة الآيات وفهم معانيها، والمداومة على التلاوة والسماع.
-
ثانياً :التعرف على الله :
- - معرفتنا بالله كلما كانت أعمق كانت لذيذةً بشكلٍ لا يمكن أن يتذوقه عابر !
- - تحتاجُ إلى الوصل الطويل ولو كان قليلاً ،أن تقرأ وتفهم أسمائه وصفاته ، أن تعرف القصص التي تنزلت فيها رحماته ، يوم بدرٍ وأحُد …
- - أن تنظر كيف انتشل المؤمنين من قبلُ ، من أصعبِ مواقفهم ونصرهم على عدوهم .
- - أن تنظر في ملكوته سمائه ،أرضه، بحرهِ ،وبرِّه ، في خلقه جميعاً ، كيف يرعى أحوالهم ويتدبرَ أمورهم .
-
ثالثاً: أن تكثر الحديث عنه:
- - إن المرء إذا أحب شيئا أكثر من ذكره وتذكاره في سره وعلانيته ، أمام غيره وبينه وبين نفسه ، وقد قال الله تعالى في القوم الذي يحبونه فيكثرون من ذكره : {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} (191)سورة آل عمران
- - تحدَّث عن رحماته ،عن انتصاره لأوليائه ، أكثر من ذكره ، وخذ نصيباً تعتاده من أذكار الصباح والمساء ،وأذكار النوم والأكل والشرب..
-
رابعاً : أن تحسن الظن به:
- - ويكون حسن الظن بالله في المأكل والمشرب في الشدة والرخاء، لا تظنَّ يوماً أنه من الممكن أن يتركك وحدك تلهث بين طرق الحياة!
- - إنه معك يشدُّ من أزرك إن آمنت واعتقدت قربه منك ، ورفعت يدك بالدعاء إليه وهو القائل سبحانه وتعالى في حديثٍ قُدسي: " أنا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بي، وأنا معهُ إذا ذَكَرَنِي، فإنْ ذَكَرَنِي في نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ في نَفْسِي، وإنْ ذَكَرَنِي في مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ في مَلَإٍ خَيْرٍ منهمْ، وإنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ بشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إلَيْهِ ذِراعًا، وإنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ ذِراعًا تَقَرَّبْتُ إلَيْهِ باعًا، وإنْ أتانِي يَمْشِي أتَيْتُهُ هَرْوَلَةً". [صحيح البخاري]
-
خامساً : الإكثار من المعرفة في أمور الدين .
- - ويمكنك التعرف إلى ديننا أكثر فأكثر سماعاً أو قراءةً ، من كتب الفقه ، التفسير ،السنة وغيرها مما يرتبط ارتباطاً وثيقاً في الدين .
- - تجد فيها حكمة الله ، فضله على البشرية جميعاً وعلى كل من في السماوات والأرض ، تجد علمه الذي ليس له مثيل ، حريٌّ بمثل هذا أن يرفع من مستوى إيمانك وحبك لهذا الإله العظيم.
-
سادساً : التوبة.
- - وهذا يعني أن تستحضر التوبة إلى الله من جميع الذنوب وأن تعيش في كنف الأعمال الصالحة والعبادات التي ترضي الله عزوجل.
-
ختاماً :
- - أريد أن أذكرك بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم :"إذا أحبَّ الله العبد نادى جبريل إن الله يحب فلاناً فأحببه فيحبه جبريل فينادي جبريل في أهل السماء إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض " .
- - هذه إحدى علامات حب الله لك، فكيف لا يزيد إيمانك وأنت ترى امتداد حبه لك!
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.