كيف تعمل لقاحات (كوفيد – 19)؟

كيف تعمل لقاحات (كوفيد – 19)؟

  • مع أول ظهور لفيروس كورونا حول العالم في 1 كانون الأول عام 2019م واجتياحه الكثير من المجتمعات حاصداً الأرواح دون هوادة انطلقت مخابر الأبحاث العالمية لإجراء التجارب والبحوث من أجل الحصول على لقاح أو علاج يحد من الجائحة.
  • مع بدأ الوصول لبعض اللقاحات المضادة للفيروس المستجد تنفس العالم الصعداء عسى أن تضع تلك اللقاحات حداً لانتشاره، بالرغم من كثرة التساؤلات حول آلية عمل تلك اللقاحات وفاعليتها.
  • وفقاً لبيانات منظمة الصحة العالمية فإن أكثر من 200 لقاح مرشح مضاد لمرض كوفيد-19 هي قيد التطوير يستخدم من بينها 52 لقاحاً مرشحاً على الأقل في التجارب على البشر، إضافة لعدة لقاحات أخرى تمر حالياً بالمراحل البحثية المختلفة.
  • وتعتبر منظمة الصحة العالمية أن هناك ثلاثة نُهج رئيسية تعتمد عليها عند تصميم لقاح، تختلف فيما بينها من حيث نوع الفيروس المستخدم فيها، فبعضها يستخدم فيروساً أو جرثومة بالشكل الكامل، وبعضها الآخر تستخدم أجزاء من الجرثومة تحفز استجابة الجهاز المناعي، والبعض يستخدم فقط المادة الوراثية التي توفر التعليمات لتكوين بروتينات محددة.
  • سنفصل فيما يأتي الفروق بين أنواع اللقاحات التي تعتمدها منظمة الصحة العالمية لمكافحة مرض كوفيد- 19:


  • 1- اللقاح بالفيروس المعطل المفعول:
  • - يتم فيه أخذ الفيروس الحامل للمرض أو الجرثومة الحاملة للمرض أو نوع مشابه جداً وتعطيله أو قتله باستخدام مواد كيميائية أو الحرارة أو الإشعاع.
  • - هذه التكنولوجيا استُخدمت سابقاً في صنع لقاحات الأنفلونزا وشلل الأطفال وثبتت فعاليتها لدى الإنسان.
  • - تتطلب هذه الطريقة  توفر مرافق مختبرية خاصة لزراعة الفيروس أو الجرثومة بأمان.
  • - قد تستغرق عملية إنتاج اللقاح وفق هذا النهج وقتاً طويلاً نسبياً.
  • - قد تتطلب الوقاية من فيروس كوفيد -19 إعطاء جرعتين أو ثلاث جرعات من اللقاح المصنوع وفق هذا النهج.
  • 2- اللقاح بالفيروس الحي الموهن:
  • - يتم الاعتماد في صنع اللقاح وفق هذا النوع على الفيروس الحي الموهن.
  • - استُخدمت هذه التكنولوجيا سابقاً في اللقاح المضاد للحصبة والنكاف والحصبة الألمانية واللقاح المضاد للحماق والهربس النطاقي.
  • - يمكن تصنيع هذا اللقاح على نطاق واسع.
  • - قد لا تكون اللقاحات وفق هذا النهج ملائمة للأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي.
  • 3- اللقاح بالنواقل الفيروسية:
  • - يتم في هذا النوع صنع اللقاح بالاعتماد على استخدام فيروساً مأموناً لنقل أجزاء فرعية محددة من الجرثومة موضع الاهتمام تسمى بروتينات حتى تتمكن من حفز الاستجابة المناعية دون أن تسبب المرض.
  • - يُستخدم فيه الفيروس المأمون كوسيلة لنقل البروتين إلى الجسم بحيث يحفز البروتين الاستجابة المناعية.
  • - استُخدمت هذه التكنولوجيا سابقاً في صنع اللقاح المضاد للإيبولا.
  • - يمكن تطوير هذا النوع من اللقاحات بسرعة.
  • 4- نهج الوحدات الفرعية:
  • - يتم فيه تصنيع اللقاح باستخدام أجزاء محددة جداً (وحدات فرعية) من فيروس أو جرثومة يتعين على الجهاز المناعي التعرّف عليها.
  • - لا يحتوي اللقاح على الميكروب بالكامل ولا يستخدم فيروساً مأموناً كناقل.
  • - يمكن أن تكون الوحدات الفرعية بروتينات أو سكريات.
  • - استُخدمت هذه التكنولوجيا سابقاً في صنع معظم اللقاحات المدرجة في برنامج تطعيم الأطفال مثل لقاحات السعال الديكي والتيتانوس والدفتيريا والتهاب السحايا بالمكورات السحائية.
  • 5- اللقاح بالحمض النووي:
  • - يتم في هذا النوع صنع اللقاح باستخدام قسم من المادة الوراثية يوفر التعليمات لتكوين بروتينات محددة وليس الفيروس بأكمله.
  • - ينقل اللقاح بالحمض النووي مجموعة معينة من التعليمات إلى خلايا جسم الإنسان كي تكوّن البروتين المحدد الذي يمكن أن يتعرّف عليه الجهاز المناعي في الجسم ويستجيب له.
  • - استُخدمت هذه التكنولوجيا سابقاً في صنع بعض اللقاحات المستخدمة لمكافحة أنواع معينة من السرطان.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.