-
- مقدمة :
-
النسبة العظمى من مكونات الجسم الإنساني من الماء ، و بدايات تكوين الإنسان في رحم أمه ، تتم في وسط مائي ، وفي ضوء هاتين الحقيقتين حول العلماء في الإتحاد السوفيتي أن يجروا تجربة أن يعيش الطفل تحت الماء فماذا كانت النتيجة ؟ -
- شرح مقولة الإنسان حيوان مائي :
-
ثمة رأي يقول أن الإنسان - في الأصل - حيوان مائي ، ومهما يكن من أمر هذا القول ، فان الثابت علمياً الآن ، إن الوسط المائي شديد الشبه بالوسط الذي يحيط بالجنين قبل الولادة ، وربما كانت هذه الفكرة هي أساس التجارب الجارية حالياً ، في الإتحاد السوفيتي لتنشئة الصغار في أحواض مائية ، فمنذ الولادة التي تتم بالمناسبة تحت الماء ، شأنها شأن الرضاعة التي تجري هي الأخرى تحت الماء .. - نشأ هؤلاء الصغار في الأحواض المائية ، ويؤكد العلماء أن النتائج رائعة ، بل مبهرة فيما يتعلق بسرعة نمو الطفل .
-
- تجربة الطفل الماهر كولا :
-
الطفل کولا يجيد السباحة بعدة رجال الضفادع ، والغوص إلى عمق يصل 6 أمتار ، والقفز إلى الماء من برج بارتفاع 5 أمتار ، كل هذا وهو لم يتجاوز بعد الثلاثين شهثرا من العمر . - ليس هذا ضربآ من الخيال ، ففي الإتحاد السوفييتي تعكف العديد من الأسر على تعليم أبنائها السباحة قبل أن يتعلموا المشي !
- ومن بين هذه الأسر الأبوان جولوس .
- بدأ كولا يزاول السباحة منذ الأسبوع الثالث من العمر ، أما شقيقته ( ناديا ) باشرت بمزاولتها قبل هذه السن ، وفي الشهر الخامس كان الصغيران يقضيان بمفردهما عشرات الدقائق سباحة في البانيو ، وعندما بلغت نادیا شهرها الثامن عشر قطعت في حوض السباحة مسافة 1.5 کیلو متر دون توقف .
-
- تصوير فيلم وثائقي :
-
رحبت عائلة ( جولوس ) على الفور باقتراح تصویر الفيلم التسجيلي في الطريق إلى المحيط ، واقتضی ذلك نقل الصغير کولا ( 6 سنوات ) وشقيقته ناديا ( 4 سنوات ) من موسكو إلى بحر اليابان ، حيث جرى تصوير الفيلم .. - كان تحمل الصغير لأعباء هذه الرحلة الطويلة المضنية وتأقلمها السريع فائق ، فبعد مرور يوم واحد فقط غاص هذان ( الضفدعان : البشريان ) إلى أعماق بحر اليابان ، فتفتحت أمامهما مملكة نبتون السحرية المدهشة ، التي كانا يسمعان به في الحكايات :
- على الصخور المغطاة بالأعشاب المائية ، والملفوف البحري ، تستكين قنافذ البحر وتزحف نجومه بمختلف ألوانها الزاهية ، وأمامها تمرق أسراب من الأسماك الفضية الصغيرة ، وفي الرمل ترقد متوارية أسماك المفلطحة ...
- وهناك التقى الصغيران كولا وناديا ببطل فيلم الكارتون الذي يعرفانه ، الأخطبوط ، الذي تحول لونه البني - الرمادي إلى أرجواني ، حالما هم کولا بلمسه .
-
- قصة تسمية السباحة بسباحة الدولفين :
-
قضت عائلة جولوس على ساحل بحر اليابان شهراً كاملاً ، وبعد انتهاء تصوير الفيلم الذي استغرق عشرة أيام ، رفض الصغيران العودة قبل أن يصادقا الدلافين . - فما كان من الأب إلا أن يصنع لصغيرة ( زعنفة قدم ) شبيهة بذنب الدلفين ، ولم يجد کولا صعوبة في تعلم السباحة تحت الماء ، على غرار صديقه الجديد الدلفين غراي .
- وفي وقت لاحق أطلق على هذا الأسلوب في السباحة اسم ( سباحة الدلفين )..
- أما الدلافين فقد استقبلتها بترحاب واضح أخذت هذه الحيوانات البحرية التي يكثر الحديث اليوم عن مؤهلاتها الذهنية ، تدور حول الصغيرين باغتباط ، وتدعوهما إلى اللعب بأصوات تشبه النقر تارة والتغريد تارة أخرى .
-
- السباحة تعلم الإنسان الإعتماد على النفس :
-
يهوى الأبوان جولوس السباحة وركوب الخيل ، ويندر أن يمرضا ، لذا فهما يؤكدان أن السباحة تربي لدى الصغار الإعتماد على النفس ، مثلما تنمي لديهما ملكة التفكير ، بيد أن المهم باعتقاد الأبوين جولوس ، هو أن السباحة تطور طاقات الجسم ومرونته واتساق حركاته ، کا تعتبر خير وسيلة لتفادي الإصابات البدنية لدى الأطفال . -
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.