
- - كثيرة هي القصص التي ذكرت في كتاب الله ، وكانت غايتها العظة والعبرة ، ومنها قصة ذو القرنين .
-
- لكن من يكون ذو القرنين؟
- - لقد اختلفت الآراء حول شخصية ذي القرنين ومن يكون؟
- - منهم من قال :
- - أنه نبي من الأنبياء
- - ومنهم من كان رأيه أنه ملك من الملائكة.
- ومنهم من قال أنه ملِكً وحاكمٌ صالحٌ.
- - لكن ما هو متفق عليه أن ذو القرنين شخصية قيادية صالحة تميزت بحبها للخير والعدالة ،
- - فكان مثالًا للحاكم الصالح عبر التاريخ.
-
- سبب التسمية:
- - كما اشرنا أن شخصية ذو القرنين شخصية غامضة بعض الشئ ، لم يستطع أحد أن يعلم من هو؟
- - نبي أم ملك أم ملاك، وكذلك الحال بالنسبة لاسمه وسبب التسمية ومكان وجوده واين عاش ، وبأي زمان.
- - فالقرآن الكريم والسنة النبوية لم يتعرضا إلى المعلومات التفصيلية في هذا الأمر.
- لكن أهل العلم قالوا هو:
- - الإسكندر المقدوني لأن استطاع أن يستولي ويبسط سيطرته على مناطق عديدة وكبيرة.
- - ومنهم من قال هو قورش الأخميني ذلك لأنه اشتهر بحسن سيرته وعدالته.
- - وقالوا هو أبو كرب شمر بن عمرو الحميري.
-
قصة ذي القرنين
- - ذكر ذو القرنين بالقرآن الكريم بأعماله وأقواله والقيم الصحيحة في سيرته وحكمه وسلطانه وتمكينه في الأرض لتنفيذ شرع الله تعالى
- - كما أخبرنا كتاب الله أنه رجل صالح ويحب العدل والخير، وملك يتجول بجيشه داعيًا إلى الله تعالى، في مشارق الأرض ومغاربها.
- - وصل بمسيرته إلى قوم يعيشون بين جبلين أو سدّين.
- - كانوا يعانون من ظلم وبطش يأجوج ومأجوج ، فوجدوه ملكًا قويًا فطلبوا منهم أن يساعدهم في التصدي لهما وذلك بطريقة ذكية وتحتاج الكثير من الجهد والقوة.
- - وهي بناء سد عالي يفصلهم عن يأجوج ومأجوج وهذا العمل لقاء أن يعطونه مال كثير.
- - وافق الرجل الصالح ذو القرنين على مساعدتهم لكن دون مقابل، وبنى لهم السد العالي ،وردم الفجوة بين الجبلين.
- - جمع قطع الحديد ثم وضعها في الفتحة التي بين الجبلين حتى تساوت مع قمتيهما، ثم أوقد النار على الحديد
- - وسكب فوقه النحاس المذاب لتشتد صلابته، مانعًا لشر يأجوج ومأجوج على جيرانهم.
- - فلما انتهى ذو القرنين من عمله حمد الله تعالى ، ولا يزال السد هذا موجود ولكن مجهول المكان .
- - قال النبي ﷺ:
- "يحفِرونَهُ كلَّ يومٍ، حتَّى إذا كادوا يخرقونَهُ قالَ الَّذي علَيهِم: ارجعوا فستخرقونَهُ غدًا، قال: فيعيدُهُ اللَّهُ كأشدِّ ما كانَ، حتَّى إذا بلغَ مدَّتَهُم وأرادَ اللَّهُ أن يبعثَهُم على النَّاسِ. قالَ الَّذي علَيهِم: ارجعوا فستَخرقونَهُ غدًا إن شاءَ اللَّهُ واستَثنى، قالَ: فيرجعونَ فيجدونَهُ كَهَيئتِهِ حينَ ترَكوهُ فيخرقونَهُ، ويخرُجونَ على النَّاسِ، فيستقونَ المياهَ، ويفرُّ النَّاسُ مِنهم، فيرمونَ بسِهامِهِم إلى السَّماءِ فترجعُ مخضَّبةً بالدِّماءِ، فيقولونَ: قَهَرنا مَن في الأرضِ وعلَونا مَن في السَّماءِ، قسوةً وعلوًّا، فَيبعثُ اللَّهُ عليهم نَغفًا في أقفائِهِم فيَهْلِكونَ، قال: فوالَّذي نَفسُ محمَّدٍ بيدِهِ إنَّ دوابَّ الأرضِ تَسمنُ وتبطرُ وتشكُرُ شَكَرًا مِن لحومِهِم".
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.