• - اتسمت الحضارة المصرية القديمة بالسحر والغموض اللذان أثارا حفيظة العلماء للكشف عما أخفته تلك الحضارة والتعمق بتفاصيلها الساحرة والمثيرة للاهتمام
• -  وقد تجلى ذلك بشكل واضح في رحلة اكتشاف اللغة المصرية القديمة "الهيروغليفية" عبر فك رموز حجر رشيد ذاك الأثر الفرعوني الثمين والغني بأسرار تلك الحضارة.

• - إبان الحملة الفرنسية على مصر اكتُشف حجر رشيد من قِبل الضابط الفرنسي بيير فرنسوا خافيير بوشار عام 1799م، في قلعة جوليان بمدينة رشيد الواقعة على مصب فرع نهر النيل.

- كان حجر رشيد عبارة عن نص واحد مكتوب بثلاث لغات هي:

• 1- الهيروغليفية: لأنها اللغة التي كان يستخدمها الكهنة في ذلك الوقت.
• 2- الديموطيقية: لأنها اللغة المستخدمة في الحياة اليومية من قبل عامة الشعب.
• 3- اللغة الإغريقية: لأنها اللغة التي كان يكتب بها البطالمة الذين كانوا يحتلون مصر في ذلك الوقت.
•  - كان حجر شيد مصنوعاً من حجر الجرانوديوريت، يبلغ ارتفاعه 113 سم وعرضه 75 سم وسمكه 27,5 سم.
• - أمر "نابليون بونابرت" قائد الحملة الفرنسية بإعداد عدة نسخ من الحجر لتكون في متناول المهتمين بالحضارة المصرية في أوروبا بوجه عام وفي فرنسا بوجه خاص.
• - عكف العلماء على دراسة الحجر ومحاولة فك رموزه ومنهم العالم الإنجليزي "توماس يونج" الذي حصل على نسخة من حجر رشيد عام 1814م وافترض أن  الخراطيش الموجودة في النص الهيروغليفي، تحتوي على أسماء ملكية، إلا أن جهوده لم تثمر في حل رموز الحجر إلى أن جاء "جان فرانسوا شامبليون" الذي نجح في فك رموزه.
• - عام 1822م أعلن "شامبليون" وهو عالم مصريات فرنسي أنه تمكن من فك رموز اللغة المصرية القديمة وفك رموز حجر رشيد بعد أن حصل على نسخة من الحجر وبدأ بدراسته باهتمام شديد معتمداً على خبرته الطويلة في اللغات القديمة عامة واللغة اليونانية القديمة على وجه الخصوص، واستغرق عمله على فك رموز الحجر نحو 17 عاماً.

• - تضمن النص المكتوب على حجر رشيد رسالة صدرت عام 196 ق.م من كهنة الفراعنة إلى الملك بطليموس الخامس حيث كانت مصر في ذلك الوقت تحت عهد البطالمة، يشكرون فيها الملك على خدماته العريقة التي قدمها للشعب وكهنة المعبد على وجه التحديد، حيث كان بطليموس محسن للعاملين في المعبد وعامة الشعب ويحترم المعتقدات الدينية المصرية.
• - في جزء من نص الرسالة المكتوبة على الحجر جاء: ( هذا المرسوم إلى جلالة الملك الذي خلف والده صاحب التيجان العظيم المخلص للآلهة والمنتصر على أعدائه والذي أعاد الحياة الكريمة للناس والمشرف على احتفال 30 عاماً من العدل، نجل الإله فيلوباتوريس المعترف به هيفايستوس الذي أيدته الشمس بالنصر الصورة الحية لزويس ابن الشمس، فليعيش محبوب بتاح في السنة التاسعة أنا أيتوس ابن أيتوس كاهن الإسكندرية والآلهة سوتيريس وأدولفي والآلهة أبورجاتي وفيلوباتوريس).
• - يوجد حجر رشيد حالياً في المتحف البريطاني حيث وصل إلى بريطانيا عام 1802م بمقتضى "اتفاقية العريش" التي أُبرمت بين إنجلترا بقيادة القائد نيلسون وفرنسا بقيادة القائد مينو، والتي تسلمت إنجلترا بمقتضاها الحجر إضافة للكثير من الآثار الأخرى.