اعلن هنا

ما هي أهمية التثقيف الصحي؟

ما هي أهمية التثقيف الصحي؟

يعد التثقيف الصحي من مجالات التعليم المهمة، حيث يشمل التثقيف الصحي مجالات متنوعة ويدخل في كثير من الأماكن، في المدارس بين الطلاب والمعلمين ودخوله في المناهج الدراسية والتوعية بأهميته، في المستشفيات بين أعضاء الفريق الطبي والمريض، فما هو التثقيف الصحي؟ وما هي أهميته وعناصره؟ كل هذه الأسئلة وغيرها سنجيب عنها في هذا المقال.

-أولًا: تعريف التثقيف الصحي:


هي عملية مخطط لها، يتم من خلالها تمكين أفراد المجتمع من التعرف على أوضاعهم الصحية مع تقديم أساليب المساعدة التي تسهل عليهم اتخاذ القرار المناسب نحو التغييرات السلوكية الطوعية الرامية إلى تحسين وتعزيز أوضاعهم الصحية والمحافظة عليها، تتضمن هذه العملية تمكين الفرد من التعرف على المواقف والقيم والمهارات الحسية، حركية والحياتية و تعزيز ذلك بالمعلومة الصحيحة بهدف تثبيت قناعة الفرد بالتوجه نحو المسار الصحيح لعملية تغيير السلوك.، قد يخطئ من يظن التثقيف الصحي عملية سهلة وبسيطة، كما يزعم البعض بأنها تهدف إلى نشر المعلومات عن طريق المنشورات ووسائل الإعلام، فما هذه الوسائل سواء كانت مطبوعات أو وسائل إعلامية إلا جزء مكمل لسلسلة من الإجراءات التي تسير وفقها العملية التثقيفية للبرنامج التثقيفي.

-التثقيف الصحي في المجالات الطبية:


هو عبارة عن حملة تقوم بها المؤسسات الصحية، بحيث تتضمن عملية حث مستمرة ومتواصلة للأفراد كي يلتزموا باتباع نمط حياة سليم وصحيح، ويمارسوا الممارسات الصحية بشكل يضمن لهم الحفاظ على صحتهم وصحة المجتمع بأكمله من خلال التقليل أو منع الإصابة بالأمراض المختلفة. ويعدّ التثقيف الصحي أحد العناصر الأساسية التي تتألف منها الرعاية الصحية الأولية، والكثير من المختصين في هذا المجال شبهوا التثقيف الصحي بمثلث متساوي الأضلاع، كونه يرتكز على ثلاثة أمور أساسية، وهي : المعرفة، والاتجاه، والسلوك.

-والشخص الذي يقوم بإيصال المعلومات وتثقيف الآخرين يدعى المثقِّف الصحي، وهو الشخص الذي يمتلك المعلومات الصحية الصحيحة، وقد تدرب تدريباً كافياً لإيصال تلك المعلومات إلى الأفراد بقدراته الخاصة.

-ثانيًا: عناصر التثقيف الصحي الأساسية:


1-الرسالة الصحية: بحيث تتضمن هذه الرسالة المعلومات الصحية الصحيحة والمفهومة والتي تحقق الأهداف المرجوة من التثقيف الصحي. 

2-المثقِّف الصحي: وحتى يستطيع تحقيق الهدف من وجوده لا بدّ أن يكون لديه الإيمان الكامل برسالته التي سيوصلها إلى الأفراد، كما يجب أن تتوفر لديه القدرات والمهارات لإيصال المعلومات التي يمتلكها إلى الآخرين. 

3-الملتقى: يجب أن تتحدّد درجة الملتقى الثقافية، ورغبته بالتغيير، مع الضرورة على التركيز على حاجته الصحية. 

4-وسيلة التثقيف: وهي الوسائل التي يتم من خلالها إيصال المعلومات إلى الأشخاص، وهي متنوعة من أمثلتها:

-الوسائل المسموعة؛ كالمحاضرات، والندوات.

-الوسائل المقروءة؛ كالكتيبات، والمنشورات، والملصقات. 

-الوسائل المسموعة المسموعة المرئية؛ كالتلفاز، وأفلام الفيديو، والأقراص المدمجة.

-ثالثًا: أهمية التثقيف الصحي:

1-يهدف التثقيف الصحي إلى تحسين الأوضاع والاستعدادات والمعلومات والمزاولات المتصلة بالصحة، لتؤدى تدريجيا إلى إدراك أهمية الصحة وانتهاج السلوك الملائم تبعاً لهذا الوعي والإدراك.

2-يعتبر التثقيف الصحي من أهم ركائز الرعاية الصحية فهو يهدف إلى ملء الفجوة بين معلومات الناس الصحية وممارساتهم الصحية ويسعى إلى اكتساب الأصدقاء والتأثير فيهم من أجل البلوغ بصحتهم نحو الأفضل والأحسن ،ويهتم بتطوير المعلومات والمفاهيم والسلوك الصحي عند الناس.

3-نشر المفاهيم والمعارف الصحية السليمة في المجتمع.

4-تمكين الناس من تحديد مشاكلهم الصحية واحتياجاتهم.

5-مساعدة الناس في حل مشاكلهم الصحية باستخدام إمكاناتهم.

6-بناء الاتجاهات الصحية السوية.

7-ترسيخ السلوك الصحي السليم وتغير الخاطئ إلى سلوك صحي صحيح.

8-تحسين الصحة على مستوى الفرد والمجتمع .

9-خفض حدوث الأمراض.

10-خفض الإعاقات والوفيات.

11-تحسين نوعية الحياة للفرد والمجتمع

-رابعًا: مستويات التثقيف الصحي:

-التثقيف الصحي للأفراد: وهنا يتم تثقيف الفرد عن الأمور التي تهمه مثل التغذية, طبيعة ومسببات المرض والوقاية منه, النظافة الشخصية والإصحاح البيئي...الخ.

-التثقيف الصحي الأسري: الكثير من السلوك الصحي يغرس في النفوس من خلال الأسرة لذا فإن التثقيف في هذا المستوى مطلب لما له من تأثير إيجابي مستقبلي على أفراد الأسرة ومن ثم المجتمع بأسره.

-التثقيف الصحي للمجموعات :تشمل المجموعة أفراداً ذوي خصائص متشابهة والمعرضين أو المصابين ببعض المشاكل الصحية الشائعة المبنية على الجنس أو العمر أو الوظيفة.

-ويمكن أن يشمل المجتمع مجموعات مختلفة مثل: أطفال المدارس- الأمهات- مجموعة المدخنين وغيرهم، ويجب اختيار الموضوع الذي يهم المجموعة كلها مثلاً: تعليم الحوامل عن الولادة وكيفية رعاية الطفل و تعليم أطفال المدارس عن النظافة الشخصية ومن الأهمية في تثقيف المجموعات هو المشاركة الإيجابية الحية بين المتلقين ويجب اختيار الوسائل حسب مميزات المجموعة لتكون أكثر فعالية.

-التثقيف الصحي المجتمعي: ويتم ذلك عن طريق وسائل الإعلام بحيث يصل إلى عدد كبير من المواطنين على اختلاف شرائحهم ومستوياتهم.

 

كل تمنياتنا لكم بالصحة والسلامة العامة.