- تعمل التربية جاهدة على تطوير نفسها بواسطة باحثيها ومفكريها ، وجاءت اتجاهاتها دالة على ذلك فسعت إلى الاهتمام باستراتيجيات التدريس والتفكير سواء المعرفية أو ما وراء المعرفيّة. وكان من بين اهتماماتها تدريس مهارات التفكير ما وراء المعرفيّة .
- وتصنّف استراتيجية الجدول الذاتي ضمن استراتيجيات ما وراء المعرفة ، وتهدف إلى تنشيط معرفة المتعلمين السابقة ، وجعلها نقطة انطلاق أو محور ارتكاز لربطها بالمعلومات الجديدة الواردة . وهي من الاستراتيجيات الواسعة الانتشار ، ويمكن استخدامها في مختلف المواد والمجالات الدراسيّة .
-
مفهوم استراتيجية الجدول الذاتي (kwl) :
- استراتيجية تعلم طورتها دونا أوغل عام 1956 في الكلية الوطنية للتعليم في إيفانستون في أمريكا ضمن برنامج التخرج للقراءة وفنون اللغة . وعرّفها الباحثة بأنها : مجموعة من الخطوات أو الممارسات التي يتبعها المعلم داخل الصف بحيث تساعده على تحقيق أهداف مادته الدراسية ، وتتكون من ثلاث فنيات رئيسة هي : أعرف ، أريد أن أعرف ، تعلمتُ. وتتيح هذه الطريقة للمتعلمين عمل جرد حول ما يعرفونه بالفعل حول موضوع ما ، وما يريدون أن يعرفوه. وتؤكد هذه الاستراتيجية على نشاط المتعلم في تكوين المعنى ؛ فالمتعلم ينظم المعلومات ويميز بين الأنواع المختلفة من المعلومات المهمة في الدرس ( الحقائق والمفاهيم والمبادئ).
-
أهمية استراتيجية الجدول الذاتي :
- - مساعدة المتعلم على مراقبة عملية الفهم قبل وأثناء وبعد عملية التعلّم.
- - تعزيز كفاية المتعلمين في وضع أهداف التعلم ، وجمع المعلومات من النصوص ، وتأليف خطوط عريضة للأفكار الواردة ، وكتابة ملخصات ترتكز على تلك الخطوط العريضة.
- - يمكن استخدام هذه الاستراتيجية مع جميع المتعلمين في الصف.
-
مراحل تنفيذ استراتيجية (kwl) :
- تمر هذه الاستراتيجية بثلاث مراحل أساسية هي :
- ماذا أعرف عن الموضوع : يفكر المتعلمون بهدف عرض كل المعلومات التي يملكونها عن الموضوع. وتتضمن هذه المرحلة مستويين من العصف الذهني هما :
- العصف الذهني المباشر لما يعرفه المتعلمون حول الموضوع ، حيث يقوم المعلم هنا بتسجيل كل ما يشارك به المتعلمين من معلومات سابقة على السبورة أو جهاز العرض.
- العصف الذهني الذي يهدف إلى توضيح المعرفة السابقة.
- ماذا أريد أن أعرف عن الموضوع : يفكر كل متعلم بما يتوقعه عن الموضوع .
- ماذا تعلمت : بعد تعلّم الموضوع يكتب المتعلمين ما توصلوا إليه من معلومات ، وتتم المقارنة بينها وبين المعلومات التي توقعوها.
-
مثال على تطبيق استراتيجية الجدول الذاتي :
|
||
|
|
|
|
|
|
-
وفي الختام:
- نرى أن لهذه الاستراتيجية بمسمياتها المتعددة الأثر الكبير في تنمية العديد من المهارات لدى المتعلمين كالتفكير الناقد ، ومهارات التفكير المعرفيّة ، هذا بالإضافة إلى الفوائد التي تحققها للمتعلمين بتعويدهم على الكثير من السلوكيات التي تخدمهم أثناء عملية التعلم كاستجابة لما تنادي به الاتجاهات الحديثة للتربية
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.