، هي الدار التي أعدّها الله تعالى للظالمين والكفّار الذين أصرّوا على الكفر واتباع سُبل الغيّ والضلال في الدنيا .
وهي المثوى الذي أعدّه الله تعالى لعقاب الآثمين المعتدين على حدود الله ودينه ،وقد جاءت لها أوصاف كثيرة في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ، فقد جاء في الحديث عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم : أنّها سوداء مظلمة من شدة وعظمة حرارتها ونيرانها .
-وقد جاء في ذكر النار أسماء عدّة دالّة عليها ،وعلى شدة العذاب فيها ، منها :
١.جهنّم ، حيث قال تعالى : "وإنّ جهنّم لموعدهم أجمعين "
٢.الحُطمة ، ففي قوله تعالى : "الحُطمة *وما أدراك ما الحطمة *نار الله الموقدة " .
٣. سَقر ، من قوله تعالى متوعّدا الكافرين : "سأُصليه سقر* وما أدراك ما سقر * لا تبقي ولا تذَر " .
٤.الجحيم ، حيث قال تعالى فيمن طغى وآثر الحياة الدنيا على الآخرة : "فإنّ الجحيم هي المأوى" .
٥.لَظى ، من قوله في الآية : "كلّا إنّها لظى * نزّاعةً للشّوى" تعبيراً عن شدّة حرارتها .
٦.السّعير ،قال تعالى :"فريقٌ في الجنّة وفريقٌ في السّعير".
٧. الهاوية ، في سورة القارعة قال تعالى : "فأمّا من خفّت موازينه فأمُّه هاوية *وما أدراك ما هي * نارٌ حامية " .
●وقد جعل الله تعالى للنار سبعة أبواب يدخل منها كل فريق بما اقترفت يداه من ظلم على نفسه وعلى العباد ، مبنية بعضها فوق بعض كلّ باب منها أشدّ وأعتى من الآخر .
●وجاء في القرآن الكريم ذكر لعدد حرّاسها أو خزنتها فقال تعالى : " علَيْها تسعة عشَر " ، كم ورد اسم خازنها في قوله تعالى : "وقالوا يا مالك ليقضِ علينا ربّك " .
●كما جاء في وصف النار والحديث عن عذابها ،بأنّ فيها أودية تعجّ بالحيّات والعقارب ولا يقتصر عذابها عند لهيب النار المستعرة ، فقال صلى الله عليه وسلم : "إنّ في النّار حيّات كأمثال أعناق البخت تلسعإحداهنّاللسعة، فيجد حموتها أربعين خريفاً " بمعنى أنّ ألم السمّ يسري في الجسد أربعين خريفاً .