- ذكرت قصة أصحاب السبت في القرآن الكريم ، كانوا من قوم موسى ، من بني إسرائيل ، ماقصتهم ؟
- وماسبب تسميتهم بأصحاب السبت ؟
- سنتعرف على قصتهم في هذا الموضوع الجميل فتابعوا معنا .
- لقد كان من تعليم نبي الله موسى أن ينقطع قومه عن أعمالهم يوماً في كل أسبوع ، فلا يزاولون ما تشغلهم به دنياهم ، بل يفرغون فيه إلى عبادة ربهم ، ويعكفون على حمده ، حتى تطهر قلوبهم بذكر الله .
-
- اختيار يوم السبت يوم عبادة في قصة أصحاب السبت :
-
يوم الجمعة هو اليوم الذي أمروا أن يعبدوا الله فيه ، ولكنهم رغبوا أن يكون يوم عبادتهم يوم فرغ الله من الخلق ، وهو " يوم السبت " ، ولما اختاروه قبل الله اختيارهم ، فكان موسى عليه السلام يعظهم ، ويقبل إليهم فيه مذكراً ، وهكذا مرت الأيام وقوم موسى على عادتهم يقدسون يوم السبت ، للطاعة يتقربون بها . -
- تجمع الحيتان على الشاطئ يوم السبت في قصة أصحاب السبت :
-
في قرية على شاطىء البحر الأحمر ، يسكن قوم من سلالة بني إسرائيل ، وكان عليهم أن يتبعوا سنة آبائهم وأجدادهم ، في عبادة الله في يوم السبت ، فكانوا لا يزاولون فيه عملاً ، وكان على ساحل البحر هناك حجران تخرج الحيتان إليهما ليلة السبت ويومه ، إذ قد أمنت أن تصاد ، فتتكاثر وتتزاحم ، والقوم حينئذ لا تمتد أيديهم إلى ترويع هذه الحيتان بصيد ، لأنه محرم عليهم أن يفزعوا صيداً ، وإذا جاءت ليلة الأحد تسربت الحيتان إلى البحر ، فتعذر على القوم أن يصطادوها في أيام هي حل لهم . -
- طمع بني إسرائيل في قصة أصحاب السبت :
-
تحركت دواعي الطمع لدى بنو إسرائيل ، وازداد الجشع في نفوسهم ، فغفلوا عن تعاليم أنبيائهم ، فتشاوروا فيما بينهم وتبادلوا زمام الرأي ، وقالوا : " مالنا نترك هذه الحيتان في يوم تكثر وتتزاحم متسابقة إليناء ونأتي إلى صيدها في أيام تحجم عنا وتدبر ، فلا سبيل إليها إلا بمشقة وجهاد ، إننا بذلك لحائدون عن طريق الصواب " . -
- صيد بني إسرائيل يوم السبت في قصة أصحاب السبت :
-
( وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ ۙ لَا تَأْتِيهِمْ ۚ كَذَٰلِكَ نَبْلُوهُم بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ )[ الأعراف : 163] . - لم يرى بنو إسرائيل إلا أن يقبلوا على الصيد في يوم السبت ، وأقبلوا على الصيد ، فاصطادوا كثيراً بلا تعب ولا عناء ، وأقبلوا يشبعون نهمهم ويملأون بطونهم .
-
- موقف المؤمنون من قومهم في قصة أصحاب السبت :
-
علم المتقون منهم بما فعل هؤلاء الفساق المستهترون ، فخرجوا إليهم ووعظوهم وحذروهم ، فما زادهم ذلك إلا استهتاراً وإمعاناً في غيهم ، وانسياقاً في ضلالهم . فثارت ثائرة المؤمنين ، وحاصروا القرية بسلاحهم يمنعون هؤلاء المارقين من دخولها ، لأنهم خارجون عن طاعة الله آثمون فاسقون . -
- تقسيم القرية بين المؤمنون والفاسقون في قصة أصحاب السبت :
-
اشتد وعظ المؤمنين على الفساق ، وشق عليهم أن يمتنعوا عن الصيد في يوم السبت ، مع كثرة الحيتان فيه ، فقالوا للمؤمنين منهم : " إن القرية لنا ولكم ، ولا حق لكم في دفعنا عنها ، والانفراد بها دوننا ، إنها موطننا وموئلنا ومحط رزقنا ، لا سبيل إلى تركها ، فإن صممتم على رأيكم ، فلتقاسمونا القرية ، ولنبن جدر بيننا وبينكم ، حتى يعيش كل منا على ما يشتهي وكما يريد " . - وافق المؤمنون أن يقاسموهم القرية ، وأن يقيموا سداً يحجب عنهم هؤلاء المارقين .
-
- استمرار المنافقون على غيهم في قصة أصحاب السبت :
-
استمر الفساق بلهوهم وصيدهم ، وحفروا نهيرات تصل البحر بقريتهم ، فإذا كانت ليلة السبت سارت الحيتان فيها إلى أبواب دورهم ، فإذا غربت شمس السبت وهمت الحيتان بالرجوع حجزوها بسدود أقاموها تعترض مجرى النهيرات . -
- استمرار وعظ المؤمنين للفاسقين في قصة أصحاب السبت :
-
لم يغفل المؤمنين عن زجر الفاسقين وتخويفهم عذاب الله ، فلما طال النصح ، ولم يزدهم إلا تمادياً وعتواً :( إِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا ۙ اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا ۖ قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ )[ الأعراف : 164 ] . - فتركوهم في غيهم يعمهون ، وانصرفوا عن وعظهم لأنهم لا يتعظون .
-
- دعاء داوود على الفاسقين في قصة أصحاب السبت :
-
استمر الفساق في لهوهم وخطأهم ، وكثرت أموالهم ، وتغالوا في فرقهم وعصيانهم حتى ضاق بهم داوود ، فاتجه إلى ربه يستنصر به ، ويطلب اللعنة لهم ، فاجاب الله سؤله ، فزلزلت قريتهم زلزالاً عظيماً ، ففزع المؤمنون من ذلك وخرجوا من بيوتهم :( فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ )[ الأعراف : 165 ] . - قدمنا لكم لمحة في قصة من قصص القرآن ، وهي قصة أصحاب السبت ، وتعرفنا سبب عصيانهم وفسوقهم ، وكيف كانت عاقبة الله عليهم ، نرجو أن ينال هذا المقال إعجابكم .
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.