ماذا تعرف عن الفيلسوف أناكساغوراس؟

ماذا تعرف عن الفيلسوف أناكساغوراس؟

  • - ولد في 500 - 428 في مدينة أزمير التركية ، من أسرة عريقة يقال بأنه تتلمذ في المدرسة التي أنشاها انكسينس معندما بلغ الأربعين من العمر ذهب إلى أثينا وكانت قد تحولت إلى مركز للحركة الفكرية بعد الإنتصار الذي حققته ضد هجمات الفرس والقبائل البدوية التي كانت تغزو المدن اليونانية وكان قد تولى الحكم في أثينا شخص عرف بفكره النير وهو بيركليس الذي حاول أن يتقدم الأطباء والأدباء والفنانين من مختلف المدن اليونانية لكي يقيموا في أثينا والسبب هو أنه أراد أن يجعل من أثينا مركز للحياة الفكرية.
  • - وكان قداسس بيركليس أيضا لنظام جديد هو النظام الديمقراطي والذي أنشأ على أساس الإطاحة بالأرستقراطية التي كانت تتحكم بأثينا وهذا الانقلاب الذي أحدثه بيركليس وما أحدثه من تغييرات على الحياة الفكرية في أثينا فقد تجلى في الروح النقدية وأسس لها لمختلف النظم والقضايا والعقائد والتقاليد التي كانت سائدة فكان من أن يكون الأرستقراطيين الذي أطيح بهم ورد أولئك المتضررين من النظام الجديد هو أن يورثوا على بيركليس وما إن ابتدا عمد بيركليس بالاضمحلال حتى بدأت عملية الهجوم على كل ما أدخل بيركلينس في الحياة الفكرية.
  • - عندما وصل أناكساغوراس إلى أثينا كانت في أوج مجدها و وكان وصوله شكل نقلة جديدة على الصعيد الفكر الفلسفي أي الفلسفة دخلت إلى أثينا على يد أناكساغوراس.
  • - فأصبح أناكساغوراس محط ومحور الحياة الفكرية في أثينا ولما كان قد ترافق مع الهجوم على بيركلي فاتهم بالإلحاد وذلك لأنه كما يقال قد ضم كتابه عن الطبيعة عبارات تقول بأن الكواكب والقمر وغيرها من الموجودات السماوية لا تختلف تركيبتها عن الأرض التي نعيش عليها ويقدم دليل من خلال مقولة النيازك والشهب التي تتساقط في الليل وهذه النيازك والشهب تركيبتها لا تختلف عن تركيبة الأحجار الموجودة على الأرض فما كان الآن يسعى إلى النجاة بنفسه من تهمة الإلحاد فهرب خارج أثينا وذلك بسبب اعتقاد اليونانيين بأن كل ما هو سماوي هو مقدس.
  • - فلسفة أناکساغوراس:
  • - تقوم على أساس أن الأشياء متباينة في الحقيقة كما تبدو لنا الأشياء وتختلف بعضها عن بعض وهي مهما بلغت فهي دائما سوف تنتمي إلى أجزاء متجانسة للكل عن الآخر تنتهي إلى لحم في اللحم وعظم في العطم هذا يعني بأن القسمة لا تلغي طبيعة الأشياء فطبيعة الأشياء في الأمور الثابتة التي لا تؤثر فيها عمليات التجزئة.
  • - ورأی أناکساغوراس إن السبب الذي جعل الطبيعيين يقولون بتدول العناصر بعضها إلى البعض الآخر بعمليات آلية طبيعية هو جهلهم بالقانون الذي يحكم طبيعة الأشياء.
  • - فأناکساغوراس يعلم مثله مثل الطبيعيين بأن ما تتناوله من طعام يؤدي إلى نمو في مختلف أعضاء الجسم أي ما نتناوله من طعام يؤدي إلى نمو في العضلات ونمو في الأظافر ونمو في الشعر .. إلخ.
  • - وهذا يعني أن المادة الواحدة قد أدت إلى نمو مختلف أنواع لا تتوافق وطبيعاتها فالتفاحة والخبز يؤدي إلى نمو في اللحم والعظام وفي الشعر وفي الأسنان .. إلخ .
  • يتساءل اناكساغوراس ويقول بان الطبيعة لا تخرج من احتمال من ثلاثة:
  • 1- وهي المتفق عليها من قبل الطبيعيين : إن الوجود لا يخرج من اللا وجود إن هذا الوجود لا يمكن أن يأتي من غير علة فالطبيعيين قالوا إن الوجود لا يخرج من اللا وجود.
  • 2- إن الأشياء متباينة في الذات : أي أن الأشياء وكما قال الطبيعيين هناك أربع ( ماء ، هواء ، تراب ، نارا وإنه لا تداخل بين هذه العناصر .
  • 3- الكل موجود في الكل : مضمون هذه القضية أن كل شيء مهما بلغ حجمه من الصغر ومهما بلغ حجمه من حيث الكبر فهو عبارة عن جملة من العناصر يسميها الطبائع وهذه الطبائع قديمة وهي عبارة عن جواهر متكيفة مع نفسها وهي موجودة تجتمع في جميع الأجسام بمقادير مختلفة مهما بلغ حجم الجسم من الصغر فأننا نجد فيه لحم وعظم وأظافر إلا أن هذا الذي يجعلنا نقول : بأن هذا العنصر كذا وكذا من الأشياء يعود إلى الطبيعة الغالبة على هذا العنصر وهذه الطبائع ليست محدودة هي فقط الطبائع الموجودة في الذرة وما يميز هذه الطبائع أنها قديمة ولا متناهية إذا فالماء الذي نشربه والطعام الذي نأكله ينظم هذه الطبائع.
  • - بالنسبة للوجود يقول أناكساغوراس:
  • - بأن هذا الوجود كان في حالة من الاختلاط واللاتعين إلى هذه الطبائع كانت موجودة بشكل عشوائي.
  • - ليس هناك ما ينظم هذه الطبائع أنها أشبه ما تكون بیركة من الماء الغير منتظمة من الطبائع الذي نظم هذه الطبائع وجعلها منسجمة مع بعضها البعض هو العقل.
  • - فالعقل هو الذي أدخل هذه المادة اللا متعينة في جانب من جوانبها فأحدث فيها حركة وهذه الحركة بدأت تنتشر في هذه الطبائع فاخذت تنظم هذه الطبائع وهذا أشبه ما يكون بالحجرة التي ترميها من البركة الراكدة تحدث جملة من الدوائر تبدأ صغيرة من المنتصف وتتوسع وتتلاشى وهكذا الطبائع وهكذا كانت الحركة التي أحدثها العقل من هذا الخليط في البداية قد يتجلى في المركز إلا أنها تتلاشى في الأطراف .
  • - وتعود الأشياء إلى حالة العماء عندما تفقد هذه الحركة لكن لا تعني العودة إلى العماء وبمجرد عودتها تعود وتتسع وتتلاشى.
  • - وهنا نلاحظ أفلامين عندما تتحدث عن المحرك أو العقل فأفلاطون يرى أن أناكساغورأس قد توصل إلى الحقيقة ولكنه في يضيف شيء على هذا العقل أكثر مما أضافه الفلاسفة الطبيعيين .
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.